قد يبتلى بعض الرجال ببروز وتضخم الثديين نوعا ما نتيجة خلل هرموني حيث يمكن أن يفرز الجسم بسبب هذا الخلل كمية أكثر من المستوى الطبيعي (كمية فائضة) من هرمون الأوستريجون الأنثوي. وهناك قدرة لبعض الزيوت العطرية التي تدخل في بعض الكريمات على تضخيم أثداء الأطفال الذكور. وقد يأخذ رجل هرمون الأوستريجون متعمدا فتتضخم وتبرز ثدياه كالمرأة حتى مع احتفاظه بالأعضاء الذكرية الأخرى. وحتى بدون الأسباب آنفة الذكر، فهناك حالة، قد تبدو غريبة للكثيرين، والمتمثلة في قدرة الرجال على إرضاع أطفالهم في ظروف خاصة، ودون أن يكون الثديان متضخمين. ونتذكر هنا خبرا أوردته وكالة الأنباء الفرنسية قبل نحو العام. وكان جاء في الخبر أن “أبا من سريلانكا يدعى “بي ويجيراتي”تمكن من توفير حليب من ثدييه فأرضع طفلته وعمرها 8 أشهر بعد أن توفيت أمها” .ويقول الأطباء المختصون في هذا المجال “إن الرجال قادرون على إنتاج الحليب للرضاعة في حال تنشيط هرمون يسمى “برولاكثين” في أجسادهم”. وحين تحدث للرجل استثارة عاطفية أو موضعية كافية تبدأ لديه غدد الحليب أو “العنبيات” في الاستيقاظ ومحاولة الإفراز. وإن استمر على هذه الحال لفترة طويلة بسبب مص الطفل لحلمة الثدي مثلا فقد تستيقظ حلمات الأب الساكنة وتبدأ في إفراز الحليب ويتمكن من إرضاع ابنه فعلا. وهذه الحالة الغريبة تعود إلى أن ثديي الرجل أيضا فيها أنسجة وغدد حليبية لا تختلف عن ثديي المرأة إلا بعد البلوغ. أما البروز ذاته لدى المرأة فليس له علاقة بعملية الإرضاع (كون معظمه شحوم وكولاجين). علما أننا لا نشاهد هذا البروز لدى ثديات كثيرة كالقطط والغوريلا والشمبانزي. [email protected]