رفع 14 فلسطينياً، يحمل أحدهم الجنسية البلجيكية، شكوى للقضاء البلجيكي، أمس الأربعاء ، ضد 14 مسؤولاً وضابطاً إسرائيلياً متهمين إياهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال حرب غزة، كما قال أحد محاميهم. وقال المحامي جورج هنري بوتييه: إن هذه الشكوى التي رفعت إلى المدعي الفيدرالي في بلجيكا، محورها أعمال ارتكبت في يناير 2009م في قطاع غزة خلال عملية “الرصاص المصبوب”. وهي تستهدف خصوصاً رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت. ووردت في الشكوى أيضاً أسماء وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني ووزير الدفاع الحالي ايهود باراك، ونائب وزير الدفاع والجنرال السابق في القوات المسلحة الإسرائيلية ماتان فلينائي، بالإضافة إلى مسئولين آخرين في الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وأوضح المحامي أن المدعي سيدلي برأيه حول جواز قبول هذه الدعوى “قبل نهاية أغسطس”. وأضاف أن القانون البلجيكي “ذا الصلاحية العالمية” يمكن أن يطبق لأن احد مقدمي الشكوى يحمل الجنسية البلجيكية. وتابع بوتييه انه يتحرك باسم أنور العكا، الطبيب البلجيكي الفلسطيني الأصل وعائلته قائلاً: إن الأخير يملك بستان زيتون في قطاع غزة قصفه الجيش الإسرائيلي ثم أحرقه بالفوسفور. وأكد المحامي أن بئراً تؤمن التزود بالمياه وري الأراضي المجاورة تعرضت للتخريب أيضاً. وتستهدف الشكوى أيضاً القصف الذي تعرض له مسجد إبراهيم المقادمه، القريب من مخيم جباليا للاجئين. وقد قتل 16 مدنياً منهم أطفال في هذا الهجوم الذي كان يفترض أن يستهدف ناشطين من حماس. ويمثل المحامون البلجيكيون 13 ضحية وجريحاً أو أشخاصاً فقدوا أقرباء في الهجوم.