اتفاق الأحزاب السياسية لتنفيذ اتفاق فبراير يعد محطة تاريخية في تاريخ اليمن الديمقراطي تجلت فيها حكمة اليمنيين وصفه البعض بداية انفراج الأزمة وآخرون نهاية مرحلة من الصراع ليبدأ معها الصفاء والعمل على مبدأ الإخاء والتقارب في وجهات النظر وأن الحوار هو الطريق الأمثل لحل أي خلاف مهما كبر حجمه .هكذا قال عدد من المسؤلين والسياسيين والمثقفين بمحافظة حجة عن ما جرى من اتفاق بين الأحزاب السياسية (سلطة ومعارضة) في استطلاع أجرته “الجمهورية” ، كما لاقى هذا الاتفاق لتنفيذ اتفاق فبراير ارتياحاً كبيراً في الأوساط السياسية والثقافية بمحافظة حجة ... الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات يقول اسماعيل مهيم الوكيل المساعد بمحافظة حجة إن (الاتفاق يعد بداية لانفراج الأزمة السياسية بين الأحزاب مشيراً إلى ان الحوار هو السبيل الأمثل لحل كافة الخلافات بحيث تكرس كافة الجهود لخدمة التنمية في الوطن ، وأضاف “مهيم “ ليس بغريب على فخامة الأخ الرئيس القيام بمثل هذه الخطوات الجادة في سبيل وضع حد للأزمة السياسية التي تعيشها البلد والتي خلفت العديد من المشاكل وهذا دلالة واضحة على الحكمة التي يتحلى بها فخامته ، كما أن من حسن الطالع أن يتزامن هذا الاتفاق مع ذكرى تولي فخامة الأخ الرئيس سدة الحكم في اليمن “السابع عشر من يوليو” ، ومن خلال الصحيفة نوجه الدعوة لكافة الأحزاب لأن تعي مهمتها الوطنية الملقاة على عاتقها في بناء الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره ... الاتجاه نحو البناء والتنمية ويصف مديرعام مكتب وكالة الأنباء اليمنية سبأ بالمحافظة علي صالح سنحان الاتفاق بأنه بمثابة إنقاذ للوطن بعد ان أنهكته الأزمات المتتالية ، مضيفا “آمل أن تستشعر الأطراف مسؤليتها في استغلال هذه الفرصة التاريخية لأن البلد تعيش ظروفا استثنائية وحرجة لم تمر بها من قبل . مشيراً بأن هذه الخطوة تحسب لفخامة الأخ الرئيس الذي أعطى قضية تقارب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية أهمية لما لها من أهمية في المرحلة القادمة ،ونشعر هذه المرة بان الأخ رئيس الجمهورية قدم حلولاً جذرية لكافة المشاكل التي تعيشها اليمن والتي بدأت بخطوة لم الصف السياسي لنبدأ مرحلة تكاتف الجهود نحو البناء والتنمية . بدء مرحلة جديدة فيما يعبر مديرعام إذاعة حجة الدكتور عبدالرحمن هجوان عن سعادته بتوصل أحزاب المشترك والمؤتمر الشعبي العام لاتفاق لتنفيذ اتفاق فبراير مثمناً عالياً ما توصلوا إليه داعيا السلطة والمعارضة إلى بدء مرحلة جديدة تسودها الثقة ووضع كل المسائل العالقة على طاولة الحوار والتوقف عن الحملات الإعلامية لما من شأنه إنجاح الجهود الهادفة لتغليب مصلحة الوطن وتحكيم العقل لحل جميع المشاكل التي يعيشها الوطن . في سبيل وحدة الصف اعتبر عضو المجلس المحلي بمديرية المحابشة حسين أحمد راجح هذا الاتفاق رصيداً بارزاً في مسيرة فخامة الأخ الرئيس وعطائه المتواصل في سبيل وحدة الصف ونبذ كافة أشكال التفرقة التي يحاول مرضى النفوس زرعها بين الحين والآخر ،داعياً كافة الأحزاب إلى نبذ المماحكات السياسية وأن تعي بأن هذا الاتفاق يعد محطة تاريخية في التجربة الديمقراطية خاصة وأنها جاءت بعد ان تفاقمت الأزمات في ظل خلافات لا تخدم الوطن وتنميته ، مضيفا “نأمل أن تتبع هذه الخطوة إجراءات عملية من شأنها تصفية أي شوائب أو تباينات والتركيز على كيفية النهوض بالوطن من مختلف الجوانب لأنها مسؤلية الجميع حكومة ومعارضة . مرحلة الاستقرار رئيس دائرة الاقتصاد بنقابة المهن التربوية محمد الشامي من جهته أشاد بهذا الاتفاق الذي كان من المفترض أن يكون قد تحقق منذ فترة إلا أن هذه الخطوة بداية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين لنبدأ مرحلة الاستقرار السياسي الذي بدوره سيؤدي إلى تكاتف الجهود في بناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ،مؤكداً مباركته هذا الاتفاق للم الشمل اليمني ونبذ الخلافات الضيقة .. فيما يؤكد التربوي أحمد راجح “من مديرية المحابشة” بأن استقرار الأوضاع السياسية يعني استقرار جوانب الحياة المختلفة ، داعياً الأحزاب إلى العمل على حل الأزمة الاقتصادية التي أنهكت المواطنين وأن يكونوا عند مستوى ثقة الشعب في إخراج البلاد من أزماته المتفاقمة والتي نأمل ان تذوب في ظل هذا الاتفاق . رؤية حكيمة ويرى الزميل الصحفي علي حسن بأن الاتفاق يؤكد مدى الحكمة التي يتحلى بها أبناء اليمن ، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى للاتفاق تمت بصورة ناجحة لابد لها من خطوات تتبعها لإخراج بنود الاتفاق إلى حيز الواقع حتى نرى نتائجها ، مشيداً بمدى تفهم الأحزاب السياسية للوضع السيئ الذي تعيشه العملية الديمقراطية وما عكسته على الواقع المعيشي للمواطنين ، داعياً أطراف الاتفاق إلى الإسراع في وضع الاجراءات العملية لحل كافة القضايا المطروحة على طاولة الحوار وأن تجد حكومة الوحدة الوطنية طرقها للنور لبناء يمن يسوده الرخاء والأمن والاستقرار بعد ان نخرت في جسده الأزمات التي عانى منها كل اليمنيين. تعزيز التجربة الديمقراطية ويؤيده الرأي المحامي أحمد الصيف مدير عام الشؤون القانونية بالمحافظة بالقول إن الحكمة اليمنية تجلت في توقيع الاتفاق خاصة بعد تأزم الوضع بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم ،مشيراً إلى الدور الريادي والحكيم الذي لعبه فخامة الأخ الرئيس في التوصل لهذا الاتفاق الأمر الذي يؤكد الوفاء بوعد فخامته الذي أعلنه في الثاني والعشرين من مايو لهذا العام بتشكيل حكومة وحدة وطنية التي اتمنى لها التوفيق والنجاح في وضع الحلول اللازمة وتقريب وجهات النظر بين الأحزاب ، كما أعلن الصيف مباركته لهذا الاتفاق وأن يصل أطرافه إلى ما بعد ذلك من برامج عملية تعمل على تعزيز التجربة الديمقراطية في اليمن .