إن حرب الثقافات أشد خطراً من الحروب الأخرى كون صراع الثقافة يكون ميدانها العقل. أما حرب الجيوش ميدانها الأرض، الجبال والسهول ولأن أهم شيء في الحياة هو العقل والفكر هو الذي يقود الجيش والطائرات وغيره: إذاً لا بد لنا أن نتحرر من الثقافة السلبية ونتسلح بالثقافة الإيجابية. نتحرر من ثقافة الكراهية ونتسلح بثقافة الحب والأخوة والوحدة. لابد أن نتحرر من ثقافة الإحباط واليأس ونتسلح بثقافة الأمل والإقدام. لابد أن نتحرر من ثقافة الخوف ونتسلح بثقافة الشجاعة. لابد أن نتحرر من ثقافة التقليد والجمود، ونتسلح بثقافة الاجتهاد والحركة. لابد أن نتحرر من ثقافة التبعية ونتسلح بثقافة الحرية. لابد أن نتحرر من ثقافة السكوت والانهزام ونتسلح بثقافة حرية الكلمة والتعبير. لابد أن نتحرر من ثقافة المصالح ونتسلح بثقافة المبادىء. لابد أن نتحرر من ثقافة الانقسام ونتسلح بثقافة الوحدة. لابد أن نتحرر من ثقافة العادات والتقاليد السيئة ونتسلح بثقافة القانون. لابد أن نتحرر من ثقافة التواكل ونتسلح بثقافة الاعتماد على النفس. لابد أن نتحرر من ثقافة الاحتكار ونغرس ثقافة القناعة والرحمة. لابد أن نتحرر من ثقافة الغش ونتسلح بثقافة الأمانة. لابد أن نتحرر من ثقافة الكبر ونتسلح بثقافة التواضع والاحترام. لابد أن نتحرر من ثقافة العمالة ونتسلح بثقافة الوطنية وحب الوطن من الإيمان. لابد أن نتحرر من ثقافة التفكير الضيق ونغرس ثقافة التفكير الواسع والنافع المثمر وهذه مقارنة بين أن نتحرر من الثقافة السلبية، ونتسلح بالثقافة الإيجابية الصحيحة النافعة للفرد والأمة حتى لا نهزم ثقافياً..