تعتبر مديرية دار سعد من المديريات التي تأسست حديثاً.. وذلك في عام 99م وقد شهدت خلال العقدين الماضيين من عمر الوحدة المباركة حركة استثمارية واسعة.. الأخ فضل الربيعي مدير عام مديرية دار سعد ,ورئيس المجلس المحلي كشف عن حجم الاستثمار التنموي واسهام القطاع الخاص في تأسيس وتطوير البنى التحتية في دار سعد. .. ماذا عن حجم المشاريع الاستثمارية في مديرية دار سعد؟ شهدت مديرية دار سعد منذ تأسيسها حركة نشطة غير عادية وقد تركزت تلك المشاريع الاستثمارية والتنموية في توفير الخدمات الأساسية مثل تحسين شبكة المياه والصرف الصحي والكهرباء وقطاع التربية والتعليم والاتصالات والصحة العامة والسكان والطرقات وغيرها. فخلال الفترة من 2003 2008م تم إنجاز أكثر من 58 مشروعاً حكومياً منها 24 مشروعاً لبناء المدارس الثانويات وبلغت تكلفة تلك المشاريع المنجزة أكثر من 695,045,087 ريالاً , وفي قطاع الصحة العامة أربعة مشاريع بقيمة إجمالية بلغت ( ) وفي مجال الصرف الصحي نفذت سبعة مشاريع بقيمة إجمالية 155,994,375 ريالاً , وفي مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وهو من المشاريع الضخمة ,وقد بلغت تكلفة المشروعات 1,487,993,000 ريالاً أي حوالي واحد مليار ونصف ريال , وفي قطاع الطرقات تم تنفيذ عدد من المشاريع في شق طرق جديدة وإعادة تأهيل الطرق في كافة أحياء ومدن المديرية بقيمة بلغت 193,335,000 ريالاً لإجمالي 13 مشروعاً ,وفي مجال الأسواق الشعبية وقطاع الأسماك بلغت قيمة مشاريعها حوالي 101,238,281 ريالاً , إضافة إلى مشاريع أخرى في قطاعات مختلفة بلغت قيمتها 2,908,596,543 ريالاً و 561,553,50 دولاراً أمريكياً. خلال العام 2009م هناك حوالي 14 مشروعاً منفذاً وبعضه قيد التنفيذ بمبلغ إجمالي 299,789,000 ريالاً , 15 ألف دولار ومن ضمن المشاريع الاستثمارية للعام الجاري 2010م بناء مدارس جديدة , وإضافة توسعة فصول دراسية لمدارس مشيدة وشق ورصف طرقات جديدة وبناء مراكز صحية وإعادة تأهيل وإنشاء أسواق جديدة وتنفيذ مشروع الأنارة لكل الأحياء السكنية في المديرية ,وكذلك استكمال خدمات شبكات الصرف الصحي. البيئة الاستثمارية .. وماذا عن اسهام القطاع الخاص؟ القطاع الخاص وجدت البيئة المناسبة في محافظة عدن وخاصة في دار سعد ويلاحظ ذلك من خلال المشاريع الخاصة بالرأس المال المحلي ورجال الاستثمار فهناك حوالي 23 مشروعاً سياحياً فندقياً في قطاع السياحة والمطاعم السياحية الراقية إضافة إلى إنشاء مجمع جمعان الاستهلاكي وهو نقله نوعية في تقديم الخدمات لمواطني هذه المديرية ,فلأول مرة في حياة دار سعد والمواطنين هنا.. نقف أمام مجمع استهلاكي ضخم وبمستوى راق وحضاري ,يعكس تحسن المستوى المعيشي للناس في هذه المديرية ومستوى تنوع الاستهلاك لمختلف احتياجات الناس. وفي قطاع الصحة يميز المديرية اليوم وجود مستشفيين أهليين وعدد من العيادات الخاصة وهذا يسهم في توفير الرعاية الصحية والعلاجات اللازمة للمرضى إضافة إلى وجود المجمع الصحي الحكومي وعدد من العيادات الصحية التابعة لمكتب الصحة والسكان على مستوى المديرية. دور المجتمع المدني .. ماذا عن الرعاية الاجتماعية وأنشطة منظمات المجتمع المدني في دار سعد؟ أوكلت الدولة نفسها لتقديم الرعاية الكريمة للأسر الفقيرة وكبار السن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة أي المعاقين بمختلف تصنيفاتهم وقد بلغت عدد الحالات المستفيدة من منحة صندوق الرعاية الاجتماعية أكثر من سبعة آلاف حالة مستفيدة. وبالنسبة لمنظمات المجتمع المدني فنحن حرصنا على مشاركتها لنا في إعداد خطة البرامج الاستثمارية والتنموية واستقبلنا كل مشروعاتهم الطموحة لتطوير وتحسين المديرية على مستوى توفير المشاريع الخدمية ,لأننا ننطلق من القول أن التنمية المعاصرة لايمكن لها الاستمرار وديمومة النجاح إلا بتعاون المكون الثلاثي والذي يعني الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ولها أنشطة مختلفة في مجالات مختلفة مثل الجوانب التنموية والخيرية والتوعوية والمرتبطة بالأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولعلّ مايميز دار سعد أن هناك عدد من المنتديات الفنية والثقافية إلى جانب جمعية تنمية الثقافة والأدب وإضافة إلى نادي النصر الثقافي الرياضي والانتصارات والنجاحات التي يحققها النادي في بعض الألعاب الرياضية وأهم دور يقدمه وهو خلق الأجواء المناسبة للاهتمام بالشباب والنشء وحمايتهم من أي ميول سلبية.. مع العلم أنه توجد جمعية للتوعية من المخدرات وهي فريدة من نوعها في الأنشطة التي تقوم بها. وكل هذه الجمعيات والأندية والمنتديات التي يربو عددها «60» منظمة وجمعية أهلية نقوم بدورنا كسلطة محلية بدعم أنشطتها وتقديم الاستشارة لها والنصح والتوجيه وكذا التنسيق فيما بينها والعديد من المنظمات الدولية الخاصة بشئون اللاجئين ومنظمات رعاية الأطفال وغيرها من المنظمات وعلى ضوء ذلك يتم إعداد البرامج التوعوية وورش العمل والتأهيل لتدريب أعضاء المنظمات المدنية والأهلية لمكافحة الفقر والتوعية من مخاطر نقص المناعة (الايدز) وتمكين الشباب من تطوير قدراتهم وأنشطتهم في المشاريع الصغيرة والأصغر. ضبط المواد الغذائية الفاسدة .. خلال شهر رمضان هذا قمتم بحملة بضبط المخالفين ببيع اللحوم والمواد الغذائية على مستوى المديرية ماهي نتائج الحملة؟ نحن في قيادة السلطة المحلية وبالتنسيق مع مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة عدن وإدارة المكتب في المديرية , نقوم بين الفترة والأخرى بحملات مفاجئة على محلات بيع اللحوم والبقالات والمطاعم لمراقبة المواد الغذائية واللحوم والألبان ,وكذلك الأدوية في مخازن بيع الأدوية.. ومن خلال النزول المباغت نكتشف أن هناك أدوية أو سلع مهربة أو تالفة وبعضها دخلت البلاد بطريقة غير شرعية ومضرة للاستخدام الآدمي. وحرصنا قبل حلول شهر رمضان وخلال أيامه الفاضلة إن هناك مخالفات تم ضبطها ومنها التلاعب بالأسعار وبيع اللحوم الفاسدة في الأسواق الشعبية.. وضبط المواد الغذائية التي انتهت مدة صلاحيتها أو التي افسدت بسبب سوء التخزين وكانت نتائج الحملة على النحو التالي: - فتح 62 محضر ضبط قضائي واحالة المخالفين إلى النيابة المختصة. - سحب تراخيص مزاولة المهنة عن أربعة وكلاء للشركة اليمنية للغاز لقيامهم بتهريب غاز الطبخ المنزلي والاسطوانات إلى خارج المديرية ومحافظة عدن , وكان هدفهم التلاعب بأسعار اسطوانات الغاز وخلق أزمة على مستوى دار سعد. - إحالة 4 محلات لبيع اللحوم في منطقة البساتين وغيرها إلى النيابة بعد ضبطهم ببيع لحوم فاسدة وممارستهم الغش. ضبط كمية من المواد الغذائية التالفة وإحالة أصحاب المحلات التجارية التي ضبطت فيها إلى النيابة. النزول المستمر إلى المخابز والأفران لمراقبة نشاطها وضبط الميزان للأرغفة والروتي. وكل هذه الإجراءات والحملات الهدف منها حماية المستهلك والقيام بواجبنا تجاه المواطنين.. إلا أن كل جهودنا تلك لم ولن تكون ناجعة وذات فائدة ما لم تكن هناك إجراءات رادعة وقانونية وقوية وهنا ندعو الإخوة في رئاسة نيابة المخالفات إلى عدم التساهل مع الفاسدين الذين يتاجرون بصحة الناس ويتاجرون بالمواد الغذائية الفاسدة , والتي تضر بالاقتصاد الوطني وصحة الناس.. والمسئولية مشتركة ومن واجب الجميع حماية أرواح الناس. وقد أشارت تقارير مكتب الصناعة والتجارة بالمديرية إلى وجود مثل هذا الخلل والنقص والتقاعس لعدم وجود مواد قانونية تردع المخالفين ,وليكون عبرة لكل من يحاول الاتجار بالمواد الاستهلاكية والغذائية الفاسدة أو التلاعب بالأسعار. وقد تم ضبط أكثر من 82 سلعة وبضاعة من المواد الغذائية الفاسدة في المديرية وأحبط مكتب إدارة الصناعة والتجارة بالمديرية ومازال يقوم بمنع ترويج السلع الفاسدة والتي كانت في طريقها إلى دار سعد وقد تمكن المكتب هذا العام من ضبط 4010 عبوات لمواد انتهت صلاحيتها و912 عبوة من المواد الغذائية وقادتنا التحريات إلى مخازن تلك السلع ومن خلال القيام بأكثر من 1079 مهمة نزول ميداني لسلعة المكرونة وبواقع 250 ألف كيس مكرونة انتهت صلاحيتها. ونقترح لردع تجار تلك المواد الفاسدة أن نتعاون جميعاً ونوجد آلية لتشديد العقوبات على المخالفين والمستهترين ,بشطب كل تراخيص مزاولة المهنة والسجل التجاري عنهم. مضاعفة الغرامات المالية لتصل إلى أقصى حد التشهير بالتجار المخالفين عبر الوسائل الإعلامية المتاحة لأن ضعف العقوبات وغياب النصوص القانونية الرادعة والحاسمة بشدة , تدفع بالتجار المخالفين وأصحاب النفوس الضعيفة والمريضة من الاستهتار بالأجهزة التنفيذية والقضائية واستمرار المتاجرة بالمواد الغذائية أو الاستهلاكية الفاسدة وغيرها.. وهي أشبه بالسم القاتل الموجه إلى المستهلك ,أكان طفلاً أو أمرأة أو أسرة بأكملها وربما مجتمع بأكمله وهذه التجارة الفاسدة جزء من أسباب انتشار الأمراض والأورام السرطانية في المجتمع. مشاريع مستقبلية .. ماهي المشاريع التنموية المستقبلية المدرجة ضمن برنامج الاستثمار الحالي للمديرية؟ دار سعد ذات كثافة سكانية ومن المشاريع التي تم استيعابها في مصفوفة البرنامج الاستثماري للعام الحالي 2010م فعلى سبيل المثال : المشاريع الصحية: استكمال وتجهيز المجمعات الصحية في المنطقة الشرقية واللحوم وقرية العماد والمحاريق وبناء مركز الصحة الإنجابية في منطقة البساتين. المشاريع التربوية: إنشاء مدرستين للتعليم الثانوي في منطقة اللحوم والمنطقة الشرقية. إنشاء مدرسة وروضة في منطقة البساتين. بناء ملاحق وصفوف إضافية في مدرسة عمر بن الخطاب للتعليم الأساسي. بناء أسوار ومظلات لعدد من مدارس المديرية. بناء مكتب لإدارة التربية والتعليم بالمديرية. مشاريع الثقافة: بناء مركز ثقافي للمديرية ومكتبة عامة. الأسواق: بناء سوق مركزي للخضروات والفواكه للمديرية في منطقة اللحوم. بناء سوق للأسماك واللحوم في منطقة البساتين. النقل: بناء سقيفة لفرزة الركاب في مدينة دار سعد وأخرى في منطقة اللحوم. الأشغال العامة والطرق: الطرقات المعتمدة في عام 2009م تم ترحيلها إلى 2010م وهي: سفلتة الطرق الواقعة في حي المغتربين بمنطقة الشرقية وخلف ثانوية عدن وأربعة شوارع في حي البساتين والشوارع الداخلية لحي الوحدة ومن المشاريع المتعثرة شق شارعين في منطقة المحاريق والمعتمدة من عام 2006م. وهناك مشروع إنارة الشوارع التي استكمل السفلتة فيها على مستوى المديرية وقدرت تكلفتها بعشرين مليون ريالاً.. وقيمة فتح الشوارع في المناطق الشعبية بلغت حوالي عشرين مليون ريالاً أيضاً , ومقابل ذلك هناك ما قيمته مليوني ريال مساهمة المجتمع في مشاريع صندوق الأشغال العامة. وفي الختام نشكر صحيفة (الجمهورية) على تواصلها مع أنشطتنا ومتابعتها الإعلامية لتغطية كل الفعاليات ولتطورها المستمر , وشكراً مرة أخرى لقيادة الصحيفة ولكم وكل عام والجميع بخير.
