إلى ما قبل حوالي عشرين عاماً كانت مدينة تعز تتعاطى الرياضة كفعل يمارس بشهوة الهواية، في حينه كانت دوريات الحواري ترتقي إلى مستوى اداء لاعبي الأندية بل كانت تفرخ أفضل النجوم بدافع ضخهم للأندية غير أن تحولات كثيرة بانت في السطح ومعها انتشرت دوريات أخرى لكنها تماماً مغايرة لم ترتق إلى ذات المستوى السابق وباسم الدورات الرمضانية دخلت العديد من المؤسسات كطرف أساسي غير أن أغلبها جاءت بصوت عال حملت الرياضة إلى واقع الفائدة من وراء الدعم المزعوم، وبدهاء لا رياضي أبداً غير أن أقصى فائدة منها الكسب المادي باسم الرياضة فالملاحظ بأن شهر رمضان بات عند البعض موسماً للكسب أحسن بكثير من باقي أيام السنة، والملاحظ بأن كل البطولات الرمضانية تتعدى الخط القانوني لكرة القدم وأنها على المستوى الفني لا تقدم نجماً جديداً إلى الساحة الرياضية والأمر ذاته ينطبق على بقية المحافظات اليمنية، صحيح ربما بعضها يلفت أنظار الفرجة إليها لمجرد المشاهدة لما هو حاصل إلا أن غالبية وجهات النظر تحسب بطرق ضعيفة، في الحالمة تعز مثلاً يحدث أن تقام بطولات رمضان على الملعب الرئيسي ملعب الشهداء، الأصل أن يقوم مكتب الشباب والرياضة او فرع اتحاد كرة القدم بعمل ضوابط تلزم الرعاة برصد حوافز تشجيعية تجعل من الرياضة ذات فائدة للمساهمين الفعليين تقديراً لجهد اللاعبين وتشجيعهم على الممارسة بشكل دائم وهو الأمر الذي سيخلق أكثر من نجم، الذي يحدث بأن جامعة تعز زرعت اسمها في أذهان الجماهير فيما هي لا تقدم للاعبين أبسط حقوقهم تستخدمهم طوال 20 يوماً نظير كأس بسيطة وميداليات مخزنة أظن الجامعة حصلت عليها كهدايا.. ما يحدث في دوري الجامعة عبث بمشاعر الشباب الأمر فيه إجحاف وظلم واضح، وعليه نقول إذا كانت جامعة تعز غير قادرة على تغطية تكاليف البطولة وهي تمتلك مصدراً ايرادياً كبيراً من نظام الموازي فلتترك الأمر لمن هم أجدر، أو ليدع مكتب الشباب بتعز المجال للأندية لإعادة فرصة حضورهم الرياضي كما كانت دوريات الأندية في السابق أظن الأندية وهي صاحبة الشأن الرياضية ستتفوق بكثير عن الجامعة وبخاصة أن الأندية متخصصة بدوريات الناشئين والشباب ومثل هكذا تفاعل رياضي يخدم الرياضة بشكل أفضل بل سيبدو الأمر إضافة حقيقية للرياضة وبخاصة إذا خضعت بطولات رمضان لضوابط المشاركة المحددة لصغار السن دون مشاركة لاعبي الفريق الأول والمنتخبات.