أعلن أمس في محافظة عمران عن التوصل إلى عقد صلح عام لإنهاء قضية ثأر بين أسرتي يحيى رشيد وعلي رشيد من أبناء منطقة ضحيان مديرية خارف ظلت عالقة أكثر من 13 عاماً وراح ضحيتها قتيل واحد وكذا قضية دم بين الجنات مديرية عمران وبني الزبير مديرية عيال سريح وذلك استجابة لدعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية بعقد صلح بين القبائل اليمنية لإنهاء أية خلافات أوقضايا ثأرات بما يكفل تعميق جسور الإخاء والتسامح والتصالح بين أبناء المجتمع وتلافي آثارها المزعزعة للأمن والمعيقة للتنمية. جاء ذلك خلال لقاء محافظ عمران كهلان مجاهد أبوشوارب أمس بمشائخ ووجهاء واعيان المنطقتين, حيث تم الاتفاق على الصلح العام لإنهاء القضيتين. وخلال اللقاء أشاد المحافظ أبوشوارب بتفاعل وتجاوب اهالي منطقة الجنات واهالي بيت رشيد مع الدعوة الكريمة لفخامة الأخ الرئيس لحل قضيتي الثأر والدم والاحتكام للعقل والمنطق وتجنب إراقة الدماء وصون الأرواح وتغليب لغة الاخاء والحوار والتفاهم. لافتاً إلى ما تسببه قضايا الثأرات التي تعد من العادات الجاهلية التي كانت سائدة قبل بزوغ فجر الإسلام, من آثار جسيمة وانعكاسات سلبية تعيق مسيرة التنمية وتشكل بؤرة للصراعات ونزيف الدم ولإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار وتشريد المواطنين في المناطق التي تعاني منها. وشدد على أهمية تكاتف كافة الجهود الرسمية والشعبية للمساهمة في خلق وعي مجتمعي لنبذ هذه الظواهر السيئة التي تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيم واعراف وعادات المجتمع اليمني الاصيلة. واكد محافظ عمران أن قيادة المحافظة ستعمل على مساندة كافة الجهود الرامية إلى حل جميع قضايا الثأرات والخلافات القبلية مهما كان حجمها والاحتكام في فصلها الى الشرع والقضاء والاعراف المتماشية معهما. وأهاب بجميع المشائخ والوجاهات والشخصيات الاجتماعية في المحافظة الى التفاعل الإيجابي مع دعوة فخامة الأخ الرئيس لعقد صلح عام بين كافة القبائل والاسر التي تعاني من مشاكل الثأرات وبما يفتح صفحة جديدة بين الجميع ويكفل انهاء هذا الموروث المتخلف من عهود الامامة والتشطير البغيض.