للتفوق أسرار.. وللإبداع خبايا... باح لنا بها المتفوقون والمتفوقات من أبناء محافظة تعز ، الذين أدمنوا النجاح، وعانقوا القمم بعلو همتهم.. وقوة إرادتهم.. «إبداع» كانت حاضرة في الاحتفاء بمتفوقي تعز الخميس الماضي.. وحرصت على سبر أغوار المبدعين، لمعرفة كيف وصلوا إلى ما هم عليه كي تعم الفائدة وتستخلص الدروس.تأجيل للمتعة المتفوق عبد الحميد العامري كشف عن سره قائلاً: قلصنا أوقات الراحة والمتعة لنجدها بين رفوف الكتب، وكانت لنا أهداف في تفوقنا تمثل في رد الدين لآبائنا وأمهاتنا الذين دفعونا لنكلل تعبهم بتفوقنا.. بالإضافة إلى أن السر يكمن في معلمينا الذي نموا فينا حب العلم ، وحرصوا على أن نتغلب على صعوباتنا والوصول إلى القمة . تشجيع الزوج المتفوقة هند قائد عبدالرب – مستوى رابع ، تخصص رياضيات بكلية التربية جامعة تعز قالت: إن سر تفوقها يكمن في تشجيع زوجها ، الذي كان له الدور الكبير في تفوقها ، والسبب الرئيسي في تسهيل وصولها إلى قمة النجاح رغم مشاغل البيت – كما تقول – وأضافت إن أهلها أيضاً كان لهم دور محوري في ذلك .. وعن برنامجها اليومي في التعامل مع حياتها الزوجية والدراسية قالت إنها تقسم يومها بقدر المستطاع ، فهي تستثمر صباح كل يوم لاستذكار المواد الذهنية المحتاجة للفهم والاستيعاب ، فيما تخصص الليل لاستذكار المواد المحتاجة للحفظ. فن الراحة المتفوقة رشا عبده صالح العيشاوي – ثانوية عامة، القسم العلمي .. قالت: إن السر يكمن في توفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم في الدعم الأسري من بداية مشواري التعليمي ، بالإضافة إلى مذاكرة الدروس اليومية أولاً بأول ، والنوم الجيد وإتقان فن الراحة التي تعين على صفاء الذهن.. وعن برنامجها اليومي قالت إنها تبدأ باستذكار الأشياء أو المواد الصعبة ، عند البدء بأي مراجعة أو استعداد للامتحانات. طموحات الطفولة المتفوقة ربا عبدالرؤوف الأثوري – ثانوية عامة بالقسم العلمي قالت: إن طموحات الطالب منذ الطفولة هي التي تصنع الإبداع ، وما دمت أصريت على التفوق فإن الله بمعيتي ، كما إن الاستعانة بالأسرة وإصرار الكل على النجاح وليس أي نجاح تؤثر في نفسيات الشخص وتحثه على تحقيق التفوق.. وتقول إنها في غالب حالاتها الاستذكارية تبدأ بالمواد العلمية كالرياضيات والفيزياء مثلاً ، وتخصيص وقت الفجر للمواد الإسلامية والقرآن. روح قتالية المتفوقة سهام عبدالملك علي – الثالث الثانوي بالقسم العلمي قالت: إنها كانت تملك طموحاً سعت لتحقيقه، وساعدها في ذلك أسرتها والكثير من زميلاتها وتشجيع الأهل المقربين، بالإضافة إلى الروح القتالية التي يغرسها المدرسون الأكفاء ممن تتلمذنا على أياديهم.. وأشارت إلى أن برنامجه لا يعدو عن كونه يعتمد على مراجعة دروس كل يوم بشكل يومي ، ثم كتابة الواجبات ، بالإضافة إلى التحضير لدروس اليوم التالي ، مع تخصيص وقت العصر لاستذكار الامتحانات ، ووقت الصباح الباكر لإتمام الواجبات. تنظيم وترتيب سمية عبدالحفيظ هزاع علي السفياني الأولى على قسم المحاسبة في المعهد التقني التجاري قالت: إن سبب تفوقي هو الله سبحانه وتعالى وعدم الإهمال في كل كلمة كنا نتلقاها من الأساتذة والدكاترة لأنهم هم نبراس هذا العلم ونور الطريق الذي سرنا فيه حتى ارتقينا إلى هذا المستوى الذي نحن فيه، وإن شاء الله نلبي حاجات ومتطلبات سوق العمل خدمةً ليمننا الحبيب.. أما بالنسبة للمذاكرة فقد كانت هناك أربع ساعات في اليوم تقسم حسب أهمية المواد وعدم تراكم الدروس وتركها إلى أوقات أخرى ترف التفوق بالمرور على كلمات المتفوقين والمتفوقات السالفة يمكننا تلخيص أسرار التفوق في أمور بسيطة وسلسة بإمكان شبابنا القيام بها ، غير أن ما يميز هؤلاء المتفوقين عن غيرهم أنهم امتلكوا الإرادة لتكون عندهم القدرة على تخصيص الأوقات ، وتقسيمها ، والبدء بالأهم ثم المهم فالأقل أهمية ، ولا ننسى بذور الطموح المغروسة في النفوس التواقة للعلا ، كما لا يغيب عنا الدور الذي تلعبه الأسرة والأصدقاء والمدرسون الأكفاء.. نتمنى أن تلهب أسرار المتفوقين تلك حماس الجميع ، لنرى مجتمعنا يعاني من ترف في التفوق ، فالأسرار والوسائل والأساليب الموصلة للنجاح في متناول الجميع.