ما شاهدته يوم أمس على ملعب الشهداء قبيل تدريبات الفريق الأول لكرة القدم الذي يستعد للقاء الهلال في دوري النخبة ولقاء الفائز من لقاء الصقر والرشيد في كأس الوحدة من لمسات جميلة ومبشرة لأولئك الناشئين من منتسبي النادي الأهلي فجلهم يتمتعون بقدرات ومهارات كروية تسلب الألباب إلا أن ما شدني وأذهلني جعلني أشعر بالغصة والندم أن أولئك الناشئين والبراعم الذين تجاوزوا ال 60 شبلاً وبرعماً يتنافسون على كرتين فقط بينما ذلك الكم الكبير كان بحاجة إلى 20 كرة على أقل تقدير حتى تتجلى قدراتهم الإبداعية بصورة أفضل. وعلى ذكر النادي الأهلي الذي كنت قد أشرت في تحليل سابق لإحدى مواجهاته الكروية في الدوري ومواجهة أخرى في الكأس بمطالبة جماهيره الوفية بضرورة رحيل الإدارة الحالية حتى يعود الأهلي لأمجاده وقع في يدي مؤخراً بروشوراً تعريفياً أصدره عشاق القلعة الحمراء تحت عنوان الحملة الجماهيرية لإنقاذ عميد أندية الحالمة عبروا من خلاله عن غضبهم الشديد ضد إدارة النادي ووجهوا ذلك الاحتجاج الغاضب إلى محافظ المحافظة ومكتب الشباب والرياضة وطالبوا في الوقت ذاته بسرعة إقالة الإدارة الحالية للنادي ومحاسبة المتلاعبين. بعد كل تلك التداعيات والاختلالات داخل وخارج الأسوار الحمراء للنادي الأهلي مازال الكثير من عشاقه يأملون بصحوة متوقعة للفريق الكروي في الدور الثاني من دوري النخبة بينما البعض الأخر يخشى على الفريق العودة إلى دوري المظاليم. إرضاء الناس غاية لا تدرك وأعتقد أننا معشر الإعلام الرياضي أياً كانت مواكبتنا للأحداث الرياضية وأياً كانت انتماءاتنا فإننا أو البعض منا لايمكن أن يحظى بالامتنان لكل ما يضطلع به إلا في حالات نادرة وهذا ليس بغريب على السواد الأعظم من الجماهير الرياضية بما فيها تلك الفئة التي يطلق عليها جزافاً الفئة المثقفة. وفي هذا الاتجاه تلقيت مكالمة هاتفية من أحد عشاق الصقر استهلها بإشادة كبيرة لما أسماه بالدعم الإذاعي الذي أقدمه للصقور لكنه عاتبني بشدة على مانعتها بالقسوة الشديدة في الكتابات التحليلية لمواجهات الانحسار التي سبقت مجيء المدرب الشاب مروان الأكحلي إلا أن ما أثلج صدري أن ذلك المتصل اختتم حديثه معي بالقول: لكن الأمانة قسوتك جابت نتيجة ،، عموماً وفي هذا السياق ومن خلال مشاهدتي للإدارة المنظورة للصقور أستطيع الجزم أن الصقر قادم لتكرار الإنجاز خلال الموسم الحالي إن لم تكن هذه المرة ثلاثية غير مسبوقة والأيام بيننا إن شاء الله. لأنه مسكون بحب النادي الأهلي ويذوب عشقاً في تاريخه المجيد فإن النجم الأسبق كروياً عصام إبراهيم لايكل ولايمل إزاء ما يواجهه عشه وعشقه الأحمر فهو يتلمس كل الهموم التي يواجهها النادي من موقع اغترابه في المملكة العربية السعودية وعند زيارته لتعز ويعمل على تذليلها وفق إمكاناته وفي هذه المرحلة الحرجة أعتقد أن الأهلي بحاجة إلى أكثر من عصام .. إلا أن عصام غير.