حذرت دراسة جديدة من تناقص الموارد الطبيعية خاصة الغطاء النباتي بمحمية عتمة الطبيعية بسبب الممارسات والنشاطات البشرية الخاطئة والمناخ . وأوضحت الدراسة التي نفذها المهندس بالهيئة العامة للبحوث الزراعية محمد مفرح بتمويل من وزارة المياه والبيئة أن المحمية تعاني عدداً من المشاكل والصعوبات، منها الافراط في قطع الاشجار الحراجية المعمرة خاصة على ضفاف الاودية الرطبة. وأشارت الدراسة التي حصلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» على نسخة منها إلى أن الزيادة الكبيرة في عدد السكان ادت الى زيادة الطلب على منتجات الاخشاب كحطب الوقود والفحم ومنتجات اراضي المراعي وبحث الكثير من السكان عن العمل في مجال بيع وشراء منتجات الغابات والطلب على الاراضي الزراعية والسكنية وتوسعها على حساب الغابات الطبيعية. ونوهت أن فترة الجفاف المتعاقبة والطويلة ادت الى انحصار الغطاء الشجري في المناطق شحيحة الامطار ، وكذا انجراف التربة وتهديم بنيانها ما تسبب بحوادث السيول الجارفة في مناطق الوديان. وسجلت الدراسة ظهور ندرة لبعض انواع الاشجار الهامة المكونة للغابات ما سيؤدي الى تدهور مناطق الغابات نفسها، كما هو حاصل لشجرة العلاب في وادي هدر واشجار الطالوق والذرح في مناطق اخرى.