يمارس الفرد العديد من السلوكيات في حياته اليومية والعامة ، تتنوع ما بين أن تكون سلبية وإيجابية ، وكلنا يعلم أن الأفضل للإنسان أن يعيش ايجابياً ويعمل على التأثير فيمن حوله ، فالإيجابية من السلوكيات التي تعنى ببناء جميع صفات الشخصية الناجحة بل ولها تأثير كبير في بناء المجتمعات وتطويرها ، ولأن حديثنا اليوم عن معنى الإيجابية ، فكان لا بد لنا من استضافة شخصيات خبيرة ساهمت في التأثير بإيجابيتها على من حولها ، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب الإيجابي والفاعل في المجتمع احتضنهم الاستطلاع التالي كي يخبرونا عن المعنى ( الفعلي ) والعملي للإيجابية .. تكون أو لا تكون كانت البداية مع الدكتورة خديجة عبد الملك التي قالت : الإيجابية هي أن تكون متخذاً القرار الصحيح ، معناها أن تكون أنت كما هو أنت بقدراتك وبإحساسك وبمواهبك التي منحك الله إياها ..أن تكون إيجابيا معناه أنك رقم صعب يحقق معادلة الوجود..أن تكون أو لا تكون. وأضافت .. والإيجابية هي إثبات الذات الفاعلة ..هي قمع العجز والسلبية والرتابة ..هي إثبات حضور مشرف ..أن تكون إيجابيًا يعني أنك كالقطر حيثما حل نفع ..لا تنتظر الأوامر لتشعل شمعة وسط الظلام .. لاتنتظر التوجيهات لتغرس بذرة قبل حلول الغمام ، وإنما تبادر بإرادة ذاتية. تنير درب المستقبل عباس عبد المطلب الشميري - شاب خريج من قسم الحاسوب قال : الإيجابية مزيج متكامل من الصفات الحسنة كالتميز والفعالية بل والنجاح والطموح الذي يصل بالمرء الى أعلى القمم، والإيجابية سلوك يولد الثقة بالنفس والمثابرة والاجتهاد ومثل هذه العوامل تؤدي بدورها الى النجاح والتفوق دومًا ..وكذلك تنير درب المستقبل سواء للفرد أو الجماعة ...فإذا تسلحنا بهذا السلوك (الإيجابي ) سيساعدنا ذلك للتطلع لمستقبل مفعم بالتألق والإبداع ومزود بالإرادة والعزيمة نحو الأفضل. الصناعة الحقيقية للحياة الأستاذة أنيسة الحمزي - مربية - تقول : الإيجابية أن تختار لنفسك طريقاً تصنع من خلاله السعادة لك ولمن حولك وتولد فيك المسئولية الكاملة تجاه كل ما يخصك ، فهي اكتشاف للتركيب الفعلي لجعلك ناضجًا وسعيدًا وينتج عنها روية واضحة وتفكير إبداعي لتضع نفسك في المكان السليم والوقت المناسب ،فالإيجابية هي الصناعة الحقيقية لحياة أكثر جمالاً وفاعلية بل وعطاءً متزايد وإبداع متألق. انتاج العمل المتقن ماهر جمال - طالب في قسم السياحة والفنادق يقول : الإيجابية هي التسلح بالصفات والقيم الفاضلة ، والعمل على تطويرها ، وبذلك يكون الفرد قد قدم لنفسه ولمجتمعه الكثير . واضاف .. كما إنه يساعد على فرض احترام الآخرين للشخصية الإيجابية لأنها تمثل قدوة ونموذجاً في المجتمع لما تحمله من جهد ومثابرة وتؤدي إلى إنتاج عمل مبدع ومتألق يثري من حولنا بالفائدة العامة . عنوان السعادة والنجاح شعيب العفيف - شاب ناشط في العمل التطوعي يقول : الإيجابية هو أن يعمل الإنسان أشياء صحيحة تخدم نفسه والمجتمع ، وهي التحلي بكل ما هو جديد والإبتعاد عن كل شيء يحبط الإنسان ويمنعه من التقدم والرقي ..فإذا تحلى الفرد بالإيجابية بنى لنفسه جسراً نحو التالق والنجاح والتفوق في شتى مناحي الحياة . مضيفاً أن الإيجابية تشعر الإنسان بالسعادة الدائمة والراحة الفائقة الخيال المتقد وذلك بسبب تحليه بها ، وهذا يبعد عنه يبعد النظرة السلبية والمحبطة عن الأشياء وهذا هو عنوان السعادة والنجاح. البذرة الأولى للنهضة ولأن الإيجابية هي أساس الإبداع والتألق والوصول للغايات فبذلك تكون هي البذرة الأولى لنهضة وتقدم الحضارات فعيش المرء الإيجابي يمنحه السعادة والعطاء وبذلك يرقى المجتمع بأكمله للعلو والسمو .