أكدت الحكومة السورية أمس الخميس أن الحياة عادت إلى طبيعتها في جميع المدن السورية. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الشوارع الرئيسية في جميع المدن السورية بدت في طبيعتها أمس الخميس قبل اليوم الجمعة الذي كان محوراً للاحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة. وأوضحت الوكالة أن الحياة الاجتماعية والاقتصادية عادت إلى طبيعتها في مدينة درعا في جنوبسوريا ومدينة حمص في الوسط وحلب في الشمال، وأضافت أن أسواق دمشق تعمل بشكل طبيعي قبل عطلة نهاية الأسبوع. من جهه أخرى استنكرت سوريا أمس الخميس العقوبات الأمريكية التي أعلنت أمس بحق الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين على خلفية موجة الاحتجاجات ضد النظام التي تسود سوريا.. معتبرة أنها تصب في مصلحة إسرائيل. وقال مصدر رسمي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية«سانا» أن سوريا تستنكر الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة حيال الرئيس بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين بذريعة الأحداث الجارية في سوريا.. وأضاف: إن هذه الإجراءات هي واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الإدارات الامريكية المتعاقبة بحق الشعب السوري في اطار مخططاتها الاقليمية وفي مقدمتها خدمة المصالح الاسرائيلية.. مؤكداً أن أي عمل عدواني ضد سوريا هو مساهمة امريكية في العدوان الاسرائيلي على سوريا والعرب. واعتبر المصدر أن الإجراء الأمريكي بحق سوريا له تفسير واحد هو التحريض الذي يؤدي لاستمرار الأزمة في سوريا، الأمر الذي يخدم مصالح اسرائيل قبل كل شيء.. وكانت الولاياتالمتحدة قد قررت أمس فرض عقوبات مباشرة على الرئيس السوري وستة مسؤولين آخرين بسبب دورهم في القمع الدموي للانتفاضة في هذا البلد. إلى ذلك أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن بلاده لن تؤيد أي قرار يتخذه مجلس الأمن الدولي ضد سوريا. . وقال ميدفيديف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس: يجب إعطاء القيادة السورية الوقت الكافي لتطبيق الإصلاحات التي أعلنت عنها لا أن نضغط على سوريا باتخاذ قرارات ضدها. وأشار الرئيس الروسي إلى أن قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا الذي أيدته روسيا تم التلاعب به من قبل عدد من الدول، مضيفاً: لقد أثبت تطور الأحداث أن مثل هذه القرارات يمكن التلاعب بتطبيقها وبالتالي النيل من هيبة الأممالمتحدة.. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جدد في تصريحات صحفية دعم روسيا ووقوفها إلى جانب سوريا في المحافل الدولية، وقال: إن الوضع الذي تشهده سوريا حالياً مختلف عن غيره في المنطقة. كما قال مصدر في الخارجية الروسية إن روسيا لا تريد مناقشة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا كما يرغب الغربيون وهذا أمر بديهي.