شيّعت أمس جثامين شهداء الواجب النقيب محمد أحمد الجمرة والملازم أول أحمد علي الحرازي والملازم أول عبدالله محمد طالب والجندي جلال عسكر فخرالدين والذين طالتهم الأيادي الآثمة لعصابات أولاد الأحمر الإجرامية والتخريبية, فاستشهدوا أثناء تأديتهم واجبهم الوطني في حفظ أمن واستقرار الوطن وحماية المؤسسات الحكومية. وخلال التشييع الذي تقدّمه اللواء الركن علي محمد صلاح, نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون العمليات والعميد محمد خليل, قائد اللواء 314 مدرع, ندد المشيّعون من المواطنين بما تقوم به تلك العصابات الإجرامية البشعة التي أقلقت السكينة العامة للمواطنين العزّل والمسالمين في حي الحصبة والاعتداءات على رجال الأمن واقتحام المؤسسات والمنشآت العامة وتحويلها إلى متارس تنفيذاً لمخططات أولاد الأحمر التخريبية والإجرامية الخارجة عن النظام والقانون الذي يحرّم ويجرّم إشهار السلاح في وجه الدولة والمؤسسات الحكومية وإخافة المواطنين وترويعهم. وطالب المشيّعون من الدولة فرض هيبة النظام والقانون على الجميع وعدم التهاون مع من يحاولون الإخلال بالأمن والاستقرار. داعين جميع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات بما من شأنه تفويت الفرصة على كل من يحاول تعكير صفو المجتمع وإقلاق السكينة العامة للمواطنين. وقد جرت مراسم التشييع للشهداء بعد الصلاة عليهم في جامع الشهداء بأمانة العاصمة، وحملت جثامينهم الطاهرة التي لفّت بالعلم الجمهوري وتقدمتها وحدات رمزية من القوات المسلّحة وحرس الشرف. شارك في التشييع عدد من القيادات العسكرية والأمنية وأهالي وأقارب الشهداء وجمع غفير من المواطنين. إلى ذلك شيّع أمس بعد صلاة الجمعة جثامين خمسة شهداء من أسرة شوبر وهم عبدالرحمن شوبر وزوجته فتحية محمد الجهمي وبناته حنان وريم ومريم عبدالرحمن شوبر الذين استشهدوا وهم في منزلهم إثر الأعمال العدوانية والاعتداءات السافرة لعصابات أولاد الأحمر الإجرامية والتخريبية التي طالت عدداً من المنازل السكنية الآمنة للمواطنين في حي الحصبة وبعض المؤسسات الحكومية. وخلال التشييع الذي تقدّمه مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي حسن الشاطر ورئيس مصلحة شؤون القبائل الشيخ أحمد صالح دويد دانت الجماهير الغفيرة المشيّعة للشهداء هذا العمل الإجرامي والتخريبي الذي قضى على أسرة بأكملها وهي في منزلها بما فيهم من أطفال ونساء. معبّرين عن استنكارهم لمثل هذه الأعمال التي لا يقرها الشرع ولا القانون وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وحمّل المشيّعون أولاد الأحمر وعصابتهم الإجرامية المسلّحة كافة النتائج المترتبة على هذه الأعمال البشعة التي طالت المواطنين الأبرياء والمسالمين في الحي السكني بالحصبة التي أثارت الرعب والخوف في نفوس المواطنين. هذا وقد وريت جثامين الشهداء الطاهرة الثرى إلى مثواها الأخير في مقبرة خزيمة بعد الصلاة عليهم في جامع قبة المهدي بأمانة العاصمة. شارك في التشييع عدد من أعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية وأهالي وأقارب الشهداء وجمع غفير من المواطنين.