طالبت الصين بأن تتم عملية اختيار رئيس صندوق النقد الدولي من خلال التشاور الديمقراطي، وأن يكون أساسها الجدارة والشفافية بعيدا عن الجنسية. وبذلك تنضم الصين إلى كل من البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا في انتقاد إصرار الاتحاد الأوروبي على أن يبقى رئيس الصندوق أوروبيا، وهو تقليد يرجع تاريخه إلى تأسيس الصندوق بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية بشأن موقف بكين من رئاسة الصندوق، أن اختيار قادة صندوق النقد والرؤساء التنفيذيين رفيعي المستوى يعد جزءا من إصلاح هيكل المنظمات المالية الدولية الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي من قبل قادة مجموعة العشرين. وأكد البيان أن الاختيار ينبغي أن يراعي زيادة حضور الدول الصاعدة، وأن يعكس بشكل أفضل التغيرات في نظام التخطيط الاقتصادي العالمي، وتلك إشارة إلى التوافق الذي تم التوصل إليه. ولم يتطرق البيان لما إن كانت الصين تؤيد أو تعارض ترشيح وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد أو المرشح الآخر محافظ البنك المركزي المكسيكي أغستين كارستينز.. وكانت الحكومة الفرنسية قالت الثلاثاء الماضي إن بكين تدعم ترشيح لاغارد. ويرى مراقبون أن الصين تريد على الأقل إجراء تفاوض بشأن من سيحل محل دومينيك ستراوس كان في منصب رئاسة الصندوق بعد استقالته إثر تعرضه لتهم جنسية، مرجحين أن بكين بنهاية المطاف ستقبل دعم المرشحة الأوروبية لاغارد. وتأتي هذه التفاعلات بعد يومين من فتح باب الترشح لرئاسة الصندوق، حيث يتوقع أن يتم اختيار خليفة لستراوس كان في آخر يونيو/حزيران المقبل، وذلك من خلال توافق أعضاء مجلس أمناء الصندوق ال24، كما يمكن اللجوء إلى التصويت.