سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة حديثه: عملية المعالجة لمياه المدينة بالأكسدة الطبيعية وخلط مياه الآبار لا تضمن السلامة من التلوث الكيميائي والميكروبي حلول ومعالجات للتقليل والحد من تلوث المياه الجوفية في مدينة تعز
الباحثون في مركز البحوث ودراسات الجدوى بجامعة تعز قدموا مجموعة من الحلول والمعالجات الواجب اتباعها للحد أو التقليل من تلوث المياه السطحية والجوفية في مدينة تعز وقدمت التوصيات والمقترحات حلولاً مستقبلية لتدارك ومنع وصول تلك الملوثات إلى المصادر المائية المختلفة وتمثلت المقترحات والحلول للمياه الملوثة كيميائياً وميكروبياً بإنشاء محطة معالجة للمياه في منطقة الحوجلة لمعالجة المياه ذات الملوحة العالية كما في حالة آبار منطقة “العامرة” وحوجلة ووادي جديد وذلك قبل ضخها لخزانات التجميع والأحياء السكنية؛ إذ تبين أن الطريقة المتبعة حالياً بخلط مياه الآبار ذات الملوحة العالية والمنخفضة لا تكفي وليست الحل الأمثل لتلك المشكلة فقد تبين من خلال التحليل المأخوذ من خزانات التجميع أن تركيز العديد من العناصر مازالت مرتفعة بعد الخلط وتجاوز تركيز الحدود المسموح بها علمياً. محطة معالجة لمياه الصرف الصحي وفيما يتعلق بمياه الصرف الصحي والصناعي أكدت الدراسة إنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحي قبل تصريفها أو استخدامها حيث يجب أن تعالج بشكل سليم يتناسب مع الغرض الذي من أجله سيعاد استخدامها مع عمل تحاليل دورية لمعرفة محتوى هذه المياه قبل وبعد المعالجة.. كما يجب عمل تحاليل دورية للتربة في المناطق المروية بهذه المياه العادمة بعد المعالجة؛ إذ تبين أن محطة البريهي غير مكتملة التجهيزات وقد بينت نتائج التحليل أن عملية المعالجة بالأكسدة الطبيعية لوحدها غير كافية كما هو متعامل به الآن في المحطة. مخلفات المصانع وأكدت الدراسة ضرورة إنشاء مدينة صناعية لمعالجة مياه الصرف الصناعي، بعيداً عن الأحواض المائية أو إنشاء محطات خاصة لمعالجة مياه الصرف الصناعي في مختلف المصانع والوحدات الصناعية، الصغيرة والكبيرة. وأكدت الدراسة فيما يخص المخلفات الصلبة جمع المخلفات المنزلية في الأوقات والطرق المناسبة بواسطة الحاويات المخصصة لها، وألا تترك على الأرصفة وبجوار البيوت السكنية؛ إذ إنها قد تنجرف مع السيول وبالتالي تصبح بؤرة من بؤر تلويث المياه السطحية والجوفية. وأوصت الدراسة بضرورة منع وصول الملوثات إلى المياه السطحية من مواد سامة أو رواسب ضارة إليها على أن تخصص قنوات نظيفة لتغذية هذه المسطحات كما هو الحال في سد العامرة وبركة أقمار وعصيفرة. تطوير التشريعات وفي مجال اللوائح والتشريعات المائية والبيئية اقترحت الدراسة تطوير التشريعات واللوائح المنظمة لاستغلال وإدارة الموارد المائية ووضع المواصفات للمحافظة على المياه وإحكام الرقابة على تطبيق هذه اللوائح بدقة وحزم من قبل الجهات المختصة والاهتمام الخاص بالأحوال البيئية في مياه شبكات الري ورصد تلوثها ووضع الإجراءات اللازمة لحمايتها من التلوثات ونشر الوعي البيئي بين الناس وبخاصة مصادر تلوث المياه وأضرارها، اعتبرته الدراسة هدفاً لتعويد الصغار قبل الكبار على المحافظة على المياه من التلوث. فتحات الآبار السطحية وبالنسبة للآبار ومناطق تغذيتها أكدت الدراسة رفع فتحات الآبار السطحية بحدود 50 سم فوق سطح الأرض على الأقل ويفضل تزويدها بغطاء محكم لمنع وصول الملوثات مع الجريان السطحي والحيلولة دون سقوط الحيوانات في الآبار العميقة، وأن يتم رفع غلاف المضخة الخارجية بنحو 30 سم فوق سطح الأرض و 3 أمتار تحت سطح الأرض مع إحكام إغلاق الفتحات حول فوهة البئر. وأوصت الدراسة بتدعيم عمل مختبرات للتحليل الكيميائي والبيولوجي الخاص بمراقبة تلوث المياه.