أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: “أن التهديدات التي يطلقها قادة القائمة العراقية بوسائل الإعلام ما هي إلا مناورات من أجل الضغط على الحكومة، ومحاولة حلها وزرع الشقاق بين الأحزاب المؤتلفة لتشكيلها، في الوقت الذي أخذت فيه القائمة العراقية وقادتها جميع استحقاقاتهم الانتخابية وأكثر من ذلك، مستدركاً: لكنهم لا يريدون إلا أن يحكموا العراق وهم ليسوا مشاركين في الحكم بل يريدون أن يكونوا هم أهل الحكم والبقية أتباع لهم”. وقال أحد قادة ائتلاف دولة القانون: “إن المالكي ضاق ذرعاً بقادة القائمة العراقية الذين لا يبدو عليهم أنهم يريدون الاستمرار بعمل حكومة الشراكة الوطنية ويتحججون من أجل وضع العصي في دولايبها وإشغالها عن مهامها التي من الواجب أن تضطلع بها من أجل خدمة المواطن”، مضيفاً: “إن المالكي أعطى ما لديه إلى القائمة العراقية ولا يوجد لديه ما يعطيه لهم، لأنهم لا يريدون أن يأخذوا ما تم الاتفاق عليه في اتفاق أربيل”، على حد وصفه، مؤكداً :”أن جميع بنود مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قد تم تفعليها ولم يتبق إلا الوزارات الأمنية التي يجري التوافق بشأنها ومجلس السياسيات الذي يتحجج رئيس القائمة العراقية اياد علاوي كل يوم بحجة من أجل أن يبقى الخلاف قائماً بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي”. وأكدت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي: “أن اجتماع الكتل السياسية اليوم سيكون حاسما في تحقيق الشراكة الوطنية أو انهيار العملية السياسية، مشيرة إلى أن الفشل في التوصل إلى تنفيذ الشراكة وفق بنود اتفاق اربيل يعني انهيار الثقة الكاملة بين القوى السياسية الكبيرة المؤثرة والحكومة، فيما دعت إلى عرض الاتفاق على البرلمان والشعب العراقي لكشف أهمية تنفيذه وخطورة التنصل منه”. وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان صدر عن مكتبه: “زمنًا طويلا مضى على الحوارات بين القائمة العراقية ودولة القانون بمشاركة كتل سياسية أخرى دون التوصل إلى تطبيق بنود اتفاق اربيل لتعزيز الشراكة وزرع الثقة”، مؤكدا: “أن أكبر عملية للتنصل من الاتفاقات والتوافقات جرت بحضور قادة العراق السياسيين”. وأشار مستشار العراقية إلى: “أن اجتماع اليوم بين الكتل السياسية للاتفاق على تنفيذ ما تبقى من اتفاق اربيل سيكون حاسما”، مؤكدا أن “التوافق والالتزام بالتنفيذ سيصب في مصلحة الشعب العراقي وتحقيق الشراكة”. من جهه أخرى أكدت الشرطة العراقية ان شخصا واحدًا لقي مصرعه أمس وأصيب عشرة آخرون في انفجارين متعاقبين استهدفا محلا لبيع الخمور غربي العاصمة العراقية بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس ان عبوة ناسفة انفجرت قرب محل لبيع الخمور في منطقة (ابوغريب) غربي بغداد وانه ما إن هرعت سيارات الاطفاء والشرطة إلى مكان الحادث حتى انفجرت عبوة ثانية. وأوضح ان الانفجارين تسببا في مصرع شخص واحد واصابة عشرة آخرين بجراح.