سعد بن حبريش.. النار تخلف رمادا    فضيحة الهبوط    "الوطن غاية لا وسيلة".!    السامعي: تعز ليست بحاجة لشعارات مذهبية    عدن .. البنك المركزي يحدد سقف الحوالات الشخصية    السقلدي: تحسن قيمة الريال اليمني فضيخة مدوية للمجلس الرئاسي والحكومات المتعاقبة    جياع حضرموت يحرقون مستودعات هائل سعيد الاحتكارية    من المستفيد من تحسن سعر العملة الوطنية وكيف يجب التعامل مع ذلك    وادي حضرموت يغرق في الظلام وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية    في السريالية الإخوانية الإسرائيلية    مفاجأة مونتريال.. فيكتوريا تقصي كوكو    سمر تختتم مونديال السباحة بذهبية رابعة    أيندهوفن يتوج بلقب السوبر الهولندي    صومالي وقواذف وقوارير المشروبات لإغتصاب السجناء وتعذيبهم في سجون إخوان مأرب    شبوة .. توجيهات بإغلاق فروع شركات تجارية كبرى ومنع دخول بضائعها    العالم مع قيام دولة فلسطينية    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    جحيم المرحلة الرابعة    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    لمناقشة مستوى تنفيذ توصيات المحلس فيما يخص وزارة الدفاع ووزارة الكهرباء..لجنتا الدفاع والأمن والخدمات بمجلس النواب تعقدان اجتماعين مع ممثلي الجانب الحكومي    في خطابه التعبوي المهم قائد الثورة : استبسال المجاهدين في غزة درس لكل الأمة    مساعد مدير عام شرطة محافظة إب ل"26سبتمبر": نجاحات أمنية كبيرة في منع الجريمة ومكافحتها    العلامة مفتاح يحث على تكامل الجهود لاستقرار خدمة الكهرباء    إعلان قضائي    لجنة أراضي وعقارات القوات المسلحة تسلم الهيئة العامة للأراضي سبع مناطق بأمانة العاصمة    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    الشخصية الرياضية والإجتماعية "علوي بامزاحم" .. رئيسا للعروبة    2228 مستوطناً متطرفاً يقتحمون المسجد الأقصى    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    أبين.. انتشال عشرات الجثث لمهاجرين أفارقة قضوا غرقًا في البحر    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    مجلس القضاء الأعلى يشيد بدعم الرئيس الزُبيدي والنائب المحرمي للسلطة القضائية    انتشال جثة طفل من خزان مياه في العاصمة صنعاء    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثرثرة على رصيف السياسة..!!
الحروب الكلامية تشتعل في مقايل الرجال ومقايل النساء وقودها (القات والتنمباك) والكل فيها خبراء ومحللون
نشر في الجمهورية يوم 23 - 06 - 2011

الحياة في تجدد مستمر!...تلك القاعدة المفروضة علينا مهما رفضها الرافضون!...
والإنسان بطبيعته هو كتلة متوهجة ومتجددة من المشاعر والأحاسيس بحيث تكون روحه أكثر قدرة على الإبداع والانطلاق والتحمل من جسده الضعيف الذي ثبت انه غير قادر على المواكبة والتحمل ولكن ماذا إن كان التجديد سيأخذك من دنيا الهدوء والراحة النفسية إلى عالم الخوف والاضطرابات النفسية ...قلق.. خوف.... اكتئاب... هذا ما يسببه فيروس السياسة الإعلامية ... كيف تتعامل مع اعراضة وهل أصبح الفيروس يعكر صفو حياتنا الشخصية.. هذا ما سنعرفه في التحقيق التالي..السياسة تعطيني حلوى
ام عبدالله اليوسفي... تحدثت في ذات السياق عن طفلها الذي لم يتجاوز عمره العشر سنوات ((الإعلام الله واكبر عليه ما خلي لنا حالنا ودخل أطفالنا في المهاترات السياسية وهذا ابني ما في يوم يخرج للشارع يلعب الا ويرجع قد سوى مشكلة مع أطفال الجيران وتشابكوا بسبب الأحاديث السياسية بينهم … ابني تربي ببيت يحب الرئيس حفظه الله ورعاه وارجعه لنا سالماً معافى … وأولاد الجيران كل واحد له فكر تربي عليه .. وكل يوم مشاجرات تبدأ بكلمة يرحل وتنتهي بصفعات ومشكلات مع جيراننا ما تنحل ….)).
اما عزيز ….طفل لم يتجاوز الست سنوات … يتحدث عن السياسة من منظوره الخاص (( السياسة حلوة خليتنا احصل جعالة كثير من أبي وأمي … لان ابي يحب الرئيس وأمي ما تحبه …عشان كذا لما أكون مع أبي أمي تجيب لي جعالة كثير عشان أكون معه…. ولما أكون مع أمي أبي يجيب لي جعالة أكثر كثيييييييير عشان أكون معه .. لكن أنا الصدق الصدق أحب الرئيس لأنه دائما يطلع الأطفال لعنده ويحضنهم).
درس في السياسة
أم محمد ... ربة بيت متعلمة ... تحدثت باستغراب وهي تصف أن ابنها كثير الأسئلة والاستفسار وفي مرة دخل عليها قائلا (( أمي ماذا يعني الفساد السياسي)).
لتضيف ام محمد (( بصراحة كان السؤال بمثابة صفعة قوية لأنني أجبت على أكثر الأسئلة جرأة إلا هذا السؤال ما عرفت أجاوب عليه وكنت أتمنى لو كانوا يدرسونا السياسة بالجامعة عشان اعرف أجاوب على ابني وما اطلع أمية بالسياسة .....)).
أما سهام النهمي ... مدرسة ...كان لها وصفة سحرية في كيفية تعلم السياسة حين قالت (( السياسة اليوم قد هي في كل مكان البيت الشارع العمل حتى التلفزيون رجع كله سياسة في سياسة ...والإعلام ما يقصر أصبح مثل الجامعة المفتوحة يستقبل كل الفئات العمرية ويعلمهم السياسة)).
وفي ذات السياق أضافت رانية حسن ... طالبة جامعية (( قبل 6 أشهر كنا نروح الجامعة عشان نتعلم دروس ومحاضرات ولكن بعد الأوضاع اللي حصلت بالدول العربية أصبحنا نرتاد الجامعة لنتعلم طريقة الحديث عن السياسة.
واعتقد أن هذه ليست ثورة شعوب بل ثورة إعلامية للقنوات الإخبارية عشان تجذب المشاهدين وتعلمهم السياسة مساكين ما كنا نتابعهم فعملوا ثورات شعوب وبدأ يستقطبوا المشاهدين ... ما شاء الله ترويج دعائي سياسي)).
مجرد تقليد
التقليد لغرض الإضافة والتطوير هو شأن آخر، مستحب بلا شك!...ولكن التقليد الذي يتجاوز اختلافات المكان والزمان والظروف الموضوعية هو بلا شك تقليد فارغ القيمة،وهزيل الشكل،وضعيف النتيجة.
((السياسة والحديث عنها أصبح في حياتنا مجرد تقليد )) كلمات بدأها محمد عبدالواسع ... تاجر ... ليضيف اليها (( كنا زمان لو تحدثنا عن السياسة نلاقي ضربة من الوالد لما تكسر الرأس وهو يقول مالك ومال السياسة !!!! ولكن اليوم كبير وصغير متعلم وجاهل كلهم يتحدثوا في السياسة وعن السياسة وخصوصا الأحداث اللي تحدث الآن والثورات الشعبية والحركات الانقلابية أصبح الأمر عادي تقليد وكل واحد ماشي فيه .. حتى زمان كنا نتعب منها ولكن اليوم خلاص نولع سوالف السياسة قبل السيجارة )).
الخوف والرعب وسلب استقلالية الأفراد المستمرة منذ عقود طويلة تفوق احيانا التصور في سيطرتها على الإنسان العادي، بل تشل حركته وتجعله خاضعا ومستكينا لقوة اكبر منه مرعبة من الخارج وخاوية جبانة من الداخل، لا تعطي له اي قيمة او احترام إذا خالف رأيها.....
(أصبحنا خائفين من السياسة وتحكمها بحياتنا اليومية )هكذا بدأت حديثها منال سالم ..طالبة جامعية ..لتضيف مستنكرة ((صعب ان تعيش الحياة اليومية بشكل مستقر نفيسا وأنت تسمع يوميا الكم الهائل من الأحاديث السياسية التي أصبحت تقليداً مملاً وفيروساً لا يمكن مكافحتة فالكل يتحدث فيها وفي كل مكان لدرجة اننا كدنا نشعر أحيانا ان الوضع خطير وخطير للغاية بل ربما نجده يصل في خطورته إلى دخول الإنسان في مرحلة من الاكتئاب النفسي والهذيان ...ومع ذلك اني اعتبر السياسة الإعلامية هي السبب في تفشي ظاهرة السياسة وتحكمها بحياتنا اليومية)).
هروب من وجع السياسية
يقول المثل «يا هارب من الموت يا ملاقيه» فهل يوجد مكان نهرب إليه من أحاديث السياسة ....
أم أكرم ....ربة بيت ومدرسة تحدثت عن هروبها من السياسة وقالت (( الكثير منا إذا سمع كلمة «السياسة»يصفر وجهه و ينعقد لسانه و تضطرب فرائسه ، بل يكاد يخر مغشياً من الرعب و كأنه ارتكب جرماً لا يغتفر ... و السبب ... بل الأسباب ... هي كثيرة و هي معروفة و لسنا بحاجة لسردها لكننا اليوم أصبحنا نخاف من الخروج من منازلنا او مشاركة الحفلات الاجتماعية بسبب السياسة والحديث فيها ..
يعني قبل يومين ذهبنا لحضور حفل زفاف جارتنا كي نخرج من جو البيت والحرب النفسية الإعلامية والسياسية وماهي الا نصف ساعة فرحنا وزفينا العروسة حتى انطفأت الكهرباء وبدأت المعازيم يتحدثن عن السياسة وتركن العروسة مهمومة وخائفة من حديثهن وتخويفهن من المستقبل المجهول والتدهور السياسي...).
لتضيف في ذات السياق علياء محمد ...طالبة جامعية مقبلة على الزواج ...متحدثة (( كنت سابقا اعد الساعات عشان يتصل لي خطيبي واسمع منه كلام يرفرف له القلب واحس فعلا بانه يحبني وتقريبا كنا نصرف يوميا كرتين من اجل اتصالاتنا ...لكن الآن الله اكبر على التلفزيون والإعلام السياسي خلينا ما لنا سيرة ولا حديث الا عن السياسة فحياتنا وأحلامنا وسعادتنا وحزننا أصبحت تتحكم بها الاخبار السياسية وقد لي ستة اشهر ما سمعت كلمة احبك من خطيبي ولو عاتبته يقول «البلد بتغرق وانت ايش همك» ...كيف السياسة مش فيروس وهي أخرتني سنة عن اكمال دراستي خصوصا انني الآن سنة رابعة وكان لازم اتزوج بالعطلة ... يعني السياسة غريمتي الوحيدة لا دراسة ولا زواج ولا حب ولا سعادة وبصراحة اصبحت طبينة الحياة اليومية ....)).
مدارس الحرب النفسية الإعلامية
منال ماهر ... طالبة ((هناك من الخطط الكثيرة التي تحاك حولنا عن طريق الإعلام بكل صوره المختلفة دون أن ندرى. فيجب علينا أن نعي جيدا كل ما نسمعه أو نراه أو نقرأه وأن نفرق بين ما هو من شأنه تنمية مهاراتنا ورفعتنا و توعيتنا , وبين ما هو موضوع فقط لهزيمتنا من الداخل أو إلهائنا عن قضايانا أو إفساد عقولنا. بهذا فقط…سوف نحبط مخططات أعدائنا ونواجه تحديات المستقبل والواقع اللي يحصل في الإعلام هو سياسة إعلامية تهدف لمصالحها الشخصية ومخططاتها للقضاء على الإسلام والمسلمين .. ويا خوفنا لو كان تخطيطهم يقضوا علينا بنشر الحروب النفسية ويرجع الشعب العربي كله مجنون )).
محاولات..تضبيب العقول بوسائل الإعلام هي إحدى ظواهر الحرب النفسية، التي يُشكّل توخي تعميمها الى تغيير وجهات التفكير نحو حالة من الجمود، على ثوابت من المُسلّمات المعلوماتية المغايرة للحقائق، والضارة على أية حال بمعارف الجمهور.. المتلقي للإعلام من الضروري أن يدرك الشباب مدى أهمية الإعلام بشتى صوره وتأثيره على الروح المعنوية للأمم ,وانه من الممكن أن يكون الإعلام فاسداً مسموماً يؤدى إلى فساد الأمة تدريجيا بإفساد عقول شبابها.
والإعلام سلاح ذو حدين( وذلك باعتبار الإعلام أداة من أدوات الدعاية التي قد تكون بناءة أو مدمرة في نفس الوقت) فمنه ما هو مسلط علينا من قبل أعدائنا وهدفه الهاؤنا وإبعادنا عن القضايا الأساسية وإفساد عقيدتنا ومعتقداتنا بل والأخطرمن ذلك زرع أفكار ومعتقدات من شأنها هزيمة الروح المعنوية لنا ولشبابنا,ومنه أيضا ما هو من شأنه رفعة الأمة والتوعية الصحيحة للشباب ولكل فئات المجتمع.
سناء طاهر ...طالبة في كلية الإعلام ... جامعة صنعاء.. أضافت قائلة:
يمكن.. من حيث تسمية أنواع المدارس الإعلامية المتخصصة في تصدير الحرب النفسية، ضد خصوم الفكر، أو العقيدة، أو المبدأ.. الاستدلال بما يلي:
مدرسة الفكر الإعلامي البرجوازي:
ومثالها الإعلام الغربي وتشكل هذه المدرسة بمجموع مؤسساتها الإعلامية المتنوعة، مرتعاً لإظهار الغرب وكأنه يمثل نهاية المطاف المراد لنيل الآمال المرتجاة منه فقط، وكل ما دونه غير مؤهل لذلك، ولا يمكن ان يكون جديراً لوضع الحلول المطلوبة، لما يعتري البشرية من مشاكل واستعصاءات.. فأي غرور إعلامي هذا؟‍!
مدرسة الفكر الإعلامي التبعي:
ومن صفوف مثالها الأعلام في معظم البلدان النامية، وما تقدمه هذه المدرسة لا يتعدى في أفضل الأحوال من ترديد ببغائي بما يمليه الغرب عليها، من بلورة مواقف وافكار وتعليقات وآراء، بحيث تُقدّم بطرق نادراً ما يصاحبها إظهار التباين الحقيقي لذا فهذه المدرسة اللاهثة وراء اطروحات الغرب والمنفذة لأوامره بصورة عمياء، يُلاحظ أن روادها وقيادييها وكوادرها، لم يدعوا شيئاً لخط رجعتهم الى طريق السوية الإعلامية، حتى أمام بني جلدتهم، بعد ان انسلخوا برغباتهم وإرادتهم عن مجتمعاتهم.
مدرسة الفكر الإعلامي المتلاعب:
ومن مثالها الاعلام الانتهازي غير الهادف، ويمكن اصدار التقييم الأولي على هذه المدرسة المستفيدة ماليا والحاصلة على وجاهة تافهة واللامفيدة للجمهور المتلقي للإعلام، بأن المجازفة بالسمعة هي ابرز سمة تجمع بين الإعلاميين العاملين فيها، أولئك المفتقرون للكثير من التطلع الواعي، الذي تُبنى عليه موجبات وغايات الرسالة الإعلامية السامية.
السياسة والدين ..
(السياسة الشرعية باب من أبواب العلم والفقه في الدين، وفي قيادة الأمة وتحقيق مصالحها الدينية والدنيوية، جليل القدر عظيم النفع، أفرده جماعة من العلماء بالتصنيف في القديم والحديث ).
كلمات تحدث عنها عبدالحكيم البعداني ....أستاذ دراسات إسلامية حيث قال: انتشرت كثير من مباحثه أو مسائله في بطون كتب التفسير والفقه والتاريخ وشروح الحديث، وهذا الباب خطره عظيم ينتج عن الغلط فيه وعدم الفهم له شر مستطير، والخطأ في التفريط فيه كالخطأ في الإفراط؛ إذ كلاهما يقود إلى نتائج مرذولة غير مقبولة، وقد وضح ذلك شيخ الإسلام ابن القيم فقال: ‘وهذا موضع مزلة أقدام، ومضلة أفهام، وهو مقام ضنك، ومعترك صعب، فرط فيه طائفة فعطلوا الحدود، وضيعوا الحقوق، وجرءوا أهل الفجور على الفساد، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد محتاجة إلى غيرها، وسدوا على نفوسهم طرقًا صحيحة من طرق معرفة الحق والتنفيذ له وعطلوها .. وأفرطت فيه طائفة أخرى قابلت هذه الطائفة، فسوغت من ذلك ما ينافي حكم الله ورسوله، وكلتا الطائفتين أتيت من تقصيرها في معرفة ما بعث الله به رسوله وأنزل به كتابه)).
السياسة والامراض النفسية
د.محمد الشاووش - استشاري طلب نفسي قال: إن الأمراض النفسية تصيب المرأة أكثر من الرجل على مستوى العالم، وقد تزيد أكثر بين النساء ..وعن الطريقة المثلى ليتمكن الشخص من العيش بحياة نفسية مستقرة ويلبي متطلبات التغيير، أكد على أن الفرد في مجتمعنا متحضر وواع ومدرك للتغيرات المحيطة، واصفاً وجود صراع بين الاتجاهات الفكرية لا يعني أن الأمر سلبي، بل هو مطلوب على أن يكون ملبياً لاحتياجات الإنسان وبعيداً عن الأجندات الخاصة، ذاكراً أن الشخص في مجتمعنا مدرك لذاته وأهميته باعتباره محط أنظار المسلمين جميعاً، بل ومحط أنظار غير المسلمين وهذا يجعل عليه مسؤولية عظيمة في أن يحقق المثالية بكل مفاهيمها، وأن يدرك أن التاريخ يضيف للمستقبل، وأن رسم موضع في خريطة البشرية منوط بقدرته على فهمه لذاته أولاً ثم فهمه لما يجب أن يكون عليه.
«فعندما وجد نفسه اليوم في وضع خلق لديه أزمة في تقبل هذا الوضع الجديد وخصوصا في الأوضاع السياسية ، والبعض عانى من القلق النفسي والاكتئاب»، مشيراً إلى أن هناك من أصبح يعاني من الخوف الاجتماعي، وهو الخوف من انتقاد الآخرين له وفضل البقاء بالمنزل وخصوصا تحت وطأة الأحداث السياسية التي أصبحت تفرض عليك من تؤيد !، موضحاً أن العلم والمعرفة والاطلاع والاستفادة من التجارب وعدم رفض الجديد وتحليل الأمور بشكل ايجابي، هي أفضل الطرق للتخلص من الرواسب القديمة والاستقرار النفسي للشخص، بالإضافة إلى الاختلاط بالآخرين دون وصمهم بالمختلفين عنّا، بل والاستفادة من خبراتهم وخبرات المجتمعات الأخرى، إلى جانب تقبل التغيير على أنه جزء من سنن الكون يجب التعامل معه والاستفادة منه، لا رفضه والخوف منه. واوضح (د.شاووش ) أنه ما يستنتج من خبرة الكثير من الأطباء النفسيين أن هناك زيادة ملحوظة في الأمراض النفسية عامة وبالذات التي لا ترى؛ لأنها تظهر كأعراض مرضية نمطية مثل آلام البطن والصداع والظهر، وأحياناً الإغماء.
وبالنسبة لأكثر الأمراض النفسية التي تصيب الفرد تتمثل في الاكتئاب والقلق والأمراض الجسدية نفسية المنشأ، وأضاف التوتر و«الرهاب الاجتماعي» و«الوسواس القهرى»، هذه الأمراض قد تكون احيانا لها علاقة واضحة بالأحوال المستجدة من الأوضاع السياسية المحيطة بنا وفيما يتعلق بالرجال ومن هم الأكثر تأزماً بسبب التغيرات الاجتماعية الشباب أم كبار السن؟، أشار «د.شاووش» إلى أن المنظور النفسي يعتبر سن الشباب وخصوصاً المراهقة وما بعدها الأكثر عرضة للأمراض النفسية واضطرابات التكيف والنمو النفسي المضطرب للشخصية، مضيفاً أن الشباب يعتبر أكثر حماساً وتهوراً وأقل خبرة ورشداً، وبالتالي قدرة البالغين الراشدين على التحليل والمنطق والتريث والعقلانية أكثر.
مشيراً إلى أنه يظل مجتمعنا كغيره من المجتمعات الأقل تحضراً من النواحي النفسية، يعبر بالطرق المفهومة والمقبولة والتي تجد تعاطفا من الآخرين وهي لغة الجسد؛ لأن الشكوى النفسية قد تدل عند البعض على أنها ضعف أو قلة إيمان، وبالتالي الخوف من وصمة المرض النفسي.
كيف نحافظ على نفسياتنا في ظل التوترات السياسية؟
مواكبة للأحداث في المنطقة لهذه الأيام نحتاج إلى المحافظة على نفسيتنا و يجب في البداية أن نعرف أن للضغوط فوائد, و لولا المعاناة ما تطور الإنسان و نضج واخترع وقمة الإيجاب أن يحول المرء السلب إلى إيجاب أو شيء لصالحه.
لذلك فإننا بحاجة إلى معرفة ما يمكن فعله لحفظ نفسياتنا في ظل ظروف الفتن و التوترات السياسية.
طرق المحافظة على نفسياتنا
الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية:
حيث ينبغي للمسلم الوسطية وتجنب فعل الخوارج والذين يرفضون قبول الرأي الآخر ويستبيحون الدماء.
و جاء في الأثر أن رجلاً قال لأمير المؤمنين : إني أبغضك فرد عليه هل أنت في حل من الإسلام و المسلمين؟
فقال له أنا لست بضار الإسلام و المسلمين.
فرد عليه إذا أنت في حل مني و لن أعترض لك ما دمت سلماً للإسلام و المسلمين.
و لذلك أظهر أمير المؤمنين التسامح و سعة الصدر مع أعدائه في ظل دولته.
الإيمان و التوكل على الله و حسن الظن و الصبر
قال الشيخ سهل بن عبد الله التستري: ليس هناك متوكل على الله سبحانه مخذول أو مغلوب حتى يفقد توكله.
فالله يعين المخطئ بحسن ظنه و توكله ولا يعين المصيب لسوء ظنه وقلة توكله و تشاؤمه.
وقال ابن تيمية: ينصر الله الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويهزم الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة ،ولذا علينا كمسؤولين و مواطنين أن نعمل للثبات وزيادة الإيمان.
دعم استمرارية الحياة
وذلك في إتقان العمل و الأمانة و الإخلاص ونتخذ من منهج اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا لذلك دع عجلة الحياة تدور وليعمل كل فرد معا في سبيل دوران عجلة الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.