أكد الأخ عبدربه منصور هادي, نائب, رئيس الجمهورية أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية عامل أساس في التوازن السياسي داخل اليمن, وهو الوحيد الذي استطاع خلال 33 سنة التعامل مع جميع الاتجاهات والاختلافات. وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي إن إن” الأمريكية: “يوجد في اليمن عدة اتجاهات وعدة اختلافات سياسية, وفخامة الأخ الرئيس الوحيد الذي استطاع خلال ثلاث وثلاثين سنة أن يتعامل مع كل هذه الاتجاهات والاختلافات”. وأضاف: “إن البديل لن يكون قادراً على أن يحل محله نظراً لتجربته في التعامل مع كل هذه الاختلافات، وإذا كان فخامته جزءاً رئيسياً من المشكلة فهو جاهز لتقديم استقالته, وقال أنا جاهز للخروج الآن لكن لن تتفق الأحزاب ولن تتفق الاتجاهات السياسية ولن تتفق الاتجاهات القبلية”. وفيما يلي نص المقابلة: أولاً أنا سعيد بهذه المقابلة مع قناة “سي إن إن” وأحب أن أوضح للمشاهدين الصورة عن الأوضاع في اليمن، طبعاً اليمن هي بلد من بلدان العالم الثالث، والجميع يعرف أن اليمن كان شطرين, وأنه تم توحيد اليمن عام 1990م, وأنه كان في الجنوب حزب شمولي وفي الشمال حزب شمولي، في الجنوب حزب الذي فيه الاشتراكية والماركسية عكس ما هو في الشمال مع التطور الذي ظهر مع نهاية الثمانينيات وبدأ انكسار الاتحاد السوفيتي توحد اليمن وتوحد اليمن بنظريتين كل نظرية تختلف عن أخرى، الجميع لا يؤمنون بالديمقراطية, الجميع متعودون أن يحكموا, لا توجد أحزاب ولا ديمقراطية, توحدوا كتبوا دستوراً، هذا الدستور الجديد تضمن التعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان، الديمقراطية حرية الصحافة منظمات المجتمع المدني، كل هذه الأشياء التي تضمنها الدستور تعتبر جديدة على الشطرين وتطبيقها صعب التطبيق في نظامين مختلفين والشعب لايزال متخلفاً.. قبلية وحكومة والقفز على الديمقراطية ولهذا السبب جاءت الانتخابات في عام 1993م لأن الطرفين غير متعودين على التبادل السلمي للسلطة، رفض الحزب الاشتراكي نتائج الانتخابات وأتت حرب 1994م عندما قام الحزب بعملية انفصال وتنكر لاتفاقية الوحدة والدستور وبعد هذا قامت حرب 1994م وفشل الانفصال.. بعد فشل الانفصال بدأنا على أساس أن نثبت النهج الديمقراطي الجديد حتى يفهمه الشعب وتعاون معنا المعهد الديمقراطي الأمريكي والاتحاد الأوروبي وبدأت منظمات المجتمع المدني تنشأ.. الآن عندنا تقريباً سبعة آلاف منظمة مجتمع مدني موجودة في اليمن, هذه الأشياء تسير ولكن بصعوبة بعد انتخابات 1993م جرت بعدها انتخابات رئاسية مرتين وتلتها انتخابات برلمانية وانتخابات حكم محلي مرتين, بعد هذه الانتخابات التي جرت انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية، كل هذه الانتخابات التي جرت بدأ الناس يفهمون التبادل السلمي للسلطة, عندنا ما يقارب ثلاثين حزباً موجودة هنا لكن يوجد منها تقريباً خمسة أحزاب لهم ممثلون في البرلمان بقية الأحزاب لم تحصل نتائج, والدولة تصرف على هذه الأحزاب تصرف عليها من أجل كيف نثبت الديمقراطية, وبعد الانتخابات الرئاسية عام 2006م وجد خلاف بين الحزب الحاكم والأحزاب المنضوية معه وأحزاب المشترك، الحزب الحاكم وتتبع له تقريباً خمسة عشر حزباً تقريباً صغيرة, وأحزاب اللقاء المشترك منها ستة أحزاب متحدة سموها “أحزاب اللقاء المشترك” فنشأ خلاف وحاولنا في العام 2007م في حوار بيننا وبين هذه الأحزاب ووصلنا في عام 2009م على أساس أننا نؤجل الانتخابات البرلمانية مدة عامين على أساس أنها تجرى في 27 ابريل 2011م, ولكن للأسف لم تجر لأسباب كثيرة، منها كانت حرب في شمال الشمال بمحافظة صعدة ومشاكل في المحافظات الجنوبية.. الحراك الجنوبي ولهذه الأسباب لم تجر الانتخابات والخلاف الدائر بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك.. أتت الأحداث الأخيرة في التغييرات في تونس ومصر بدأت الأحزاب أنها تمشي مع هذا التيار وأوقفوا الحوار معهم, عرفوا أسلوباً جديداً لتغيير نظام الحكم، إحنا كنا نبحث معهم دائماً أننا عندنا حلول ولا يجب أننا نقفز على الواقع حتى وصلت الأمور إلى الاعتصامات، اعتصامات يعملها الحزب الحاكم واعتصامات تعملها أحزاب المعارضة وكل واحد يظهر قوته في الساحة, مع الأسف التركيبة القبلية, الواقع الثقافي شعب مسلح يختلف عن مصر وتونس, صحيح أنهم يقولون إحنا معتصمون, وإحنا اعتصامنا سلمي بس الأسلحة بجانبهم مطروحة احتياط.. كل الأطراف حتى إنه وصلت الأمور إلى التصعيد لأحداث الموت والقتال, وهذا الذي كنا نحذر منه أنه واقعنا لم يصل بعد إلى واقع الديمقراطية المدنية ونعرف أن الشعب كله مسلح وأنه ربما يؤدي إلى كارثة, ومع الأسف وصلت إلى ما حدث في مسجد الرئاسة في هجوم الحادث على الأخ رئيس الجمهورية والأخ رئيس البرلمان والأخ رئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس الوزراء ونواب رئيس الوزراء والحكومة. قناة سي إن إن: سيدي نائب الرئيس أنت رأيت الرئيس بعد العملية كيف الجروح التي عليه؟. نائب الرئيس: أنا رأيته بعد الحادث مباشرة، الحادث هو كان حروقاً في الوجه، حروقاً في اليدين بعض الحروق في الصدر وفيه يعني يبدو عود من الخشب داخل بين الأضلاع تم إخراجه وتم نقله إلى هنا إلى المستشفى, وأنا جئت وزرته ورأيت رئيس مجلس الشورى وبقية الجرحى من الحكومة واتصلت إلى السعودية على أساس يرسلون طائرة إنقاذ طبية، طائرة إسعاف طبية ووصلت إلى هنا ونقلنا رئيس الوزراء، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس الشورى ونواب رئيس الوزراء إلى السعودية، الرئيس لم يذهب معهم وطلبت من السعودية وصول أطباء لمعالجة الرئيس، وصل الأطباء إلى صنعاء وفي اليوم الثاني تقابلوا مع الرئيس وشافوا صحته وقال الأطباء هنا أنه لا توجد في اليمن إمكانية لمعالجة الحروق وإنه يفضل أن ينقل إلى الرياض، طلب منهم الرئيس أن يأتوا بمعدّات طبية لمعالجة الحروق.. قال الأطباء هذا لا يكون إلا في الرياض، وفي مساء اليوم الثاني وافق فخامة الرئيس على الذهاب إلى الرياض, وقد كان الأطباء الأصح في قرارهم الذي اتخذوه, والآن الحمد لله صحة الرئيس تحسنت كثيراً وتتحسن كل يوم أفضل, ونحن منتظرون أنه يلقي خطاباً إلى الشعب من الرياض، يعني يلقيه عبر التلفزيون, نتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى اليمن. قناة سي إن إن: كل المؤشرات أشارت إلى أن العملية كانت من الداخل.. التحقيقات التي أجريتموها إلى ماذا أسفرت؟. نائب الرئيس: أنا كانت معي مكالمة مع جون برينان, معاون الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب, اتصلت به وطلبت منه فريقاً أمنياً يأتي يعمل فحصاً على مكان الحادث, وعملنا طوقاً على مكان الحادث حتى يأتي متخصصون لفحص هذا الحادث، طبعاً هو أرسل فنيين وهم الآن يشتغلون, وبكره يصل اثنان فنيان آخران من ال(إف.بي.آي) تابعين لهذا الفريق, وإلى الآن لم نستلم التقارير. قناة سي إن إن: ولكن ماذا عن التحقيقات اليمنية التي أجراها الجانب اليمني, التحقيقات تشير إلى أن العملية كانت من الداخل وليس صاروخاً قادماً من الخارج, العملية من الداخل؟. نائب الرئيس: العملية ما نقدرش نحكم بهذا هو انفجار داخل المسجد ولكن عمل فكة في المسجد أوجد فكة خارج المسجد, هل هذه الفتحة دخل منها الصاروخ أو هذه الفتحة هي ردة الفعل حق الانفجار.. الذي فهمته من العسكريين الأمريكان أن هذه المادة (فوجاز) وأن هذه المادة هي متخصصة لرمي المباني يعني هي تقتل البشر دون ما تكسر على المبنى.. ما تكسر المبنى نهائياً هي تعمل حروقاً في الجلد. قناة سي إن إن: هل هذا الهجوم هو هجوم محدد مباشر على الرئيس نفسه؟. نائب الرئيس: على الرئيس وطاقمه القيادي, لكن الهدف الأساسي هو الرئيس. قناة سي إن إن: لماذا إذاً يصر الرئيس على العودة إلى اليمن على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وكذلك تمارسها المعارضة اليمنية ويعتبرونه جزءاً من المشكلة؟. نائب الرئيس: أولاً هو ليس جزءاً من المشكلة، هو عامل أساس في التوازن السياسي داخل اليمن، هناك في اليمن عدة اتجاهات وعدة اختلافات سياسية, وهو الوحيد الذي قدر خلال ثلاث وثلاثين سنة أن يتعامل مع كل هذه الاتجاهات والاختلافات، فالبديل لن يكون أحد قادراً أن يحل محله نظراً لتجربته في التعامل مع كل هذه الاختلافات، إذا كان هو جزءاً رئيسياً من المشكلة فهو جاهز لتقديم استقالته, قال أنا جاهز للخروج الآن لكن لن تتفق الأحزاب ولن تتفق الاتجاهات السياسية ولن تتفق الاتجاهات القبلية. قناة سي إن إن: ولكن الرئيس هو وحده الذي رفض التوقيع على المبادرة الخليجية؟. نائب الرئيس: المبادرة الخليجية هي لم تجيب الحل كيف يخرج اليمن من المشكلة, المبادرة الخليجية هي قالت تشكل حكومة في ثلاثين يوماً ويقدم استقالته بعد ثلاثين يوماً ويمسك نائب الرئيس بعد ستين يوماً ويعمل انتخابات رئاسية, الوضع متفجر كيف تقدر تشكل حكومة في ثلاثين يوماً والناس مختلفة والناس عندها اعتصامات وتعبئات وإلى آخره, يعني ما تقدر تشكل حكومة في هذا الوضع كيف يمكن تجرى انتخابات رئاسية في ستين يوماً وأغلب المحافظات مش تحت السيطرة, خارج السيطرة. قناة سي إن إن: ما مدى خطورة الوضع عندما أشرتم إلى انه بعض أو معظم المحافظات خارج السيطرة, كم عدد المحافظات التي خارج السيطرة؟. نائب الرئيس: أكثر من خمس محافظات.. لا يعني الحكومات موجودة في عاصمة المحافظة لكن المديريات خارج المحافظة خارج السيطرة, الآن إحنا عندنا معركة مستمرة في أبين بين الجيش والعناصر مستمرة من الساعة 5 صباحاً حتى الآن اليوم. قناة سي إن إن: ولقد سمعنا أن الإسلاميين المتطرفين سيطروا على زنجبار, هل هذا صحيح؟. نائب الرئيس: الآن المعركة مستمرة من الصباح. قناة سي إن إن: الولاياتالمتحدة أعلنت أنها صعّدت أو زادت حملاتها التي تستخدم فيها الطيارات دون طيار, هل هذا ما ترونه أيضاً؟. نائب الرئيس: الولاياتالمتحدة تقدم مساعدة في أسماء محددة اسم فلان يعني من القاعدة إذا هو موجود بالضبط ومسجل بالصوت هي تقدم المساعدة، لكن هي لا ترمي بقية القاعدة. قناة سي إن إن: الوضع هنا في العاصمة اليمنية يتدهور, حتى منزلكم محاط من اتجاهين, واحد بقوى الجيش الموالية لكم والاتجاه الآخر من المعارضة وقوى المعارضة, ماذا يحدث في العاصمة صنعاء, هناك ارتفاع في أسعار المواد الغذائية, هناك طوابير طويلة تقف أمام محطات الوقود، ما مدى تدهور الوضع هنا في العاصمة؟. نائب الرئيس: الوضع ليس متدهوراً في العاصمة فقط هو متدهور في اليمن كله. قناة سي إن إن: ولكن ما مدى خطورة الوضع هنا في صنعاء, أنت شخصياً لا تستطيع العيش في منزلك؟!. نائب الرئيس: لا.. أنا يعني بالنسبة للوضع الخاص بالمعتصمين الذين هم موجودون من أحزاب اللقاء المشترك هم يأخذون إلى عند منزلي ويعودون إلى عند الجامعة, والأمن المتواجد بجانب منزلي من هنا.. منزلي يعتبر هو ممثلاً لجميع القوى يؤجل الاصطدام بين كل القوى، علاقتي قوية بالعسكر الذين هم من جانب الفرقة وعلاقتي قوية بالجانب الحكومي ولهذا يعني حاولت على أساس أن يكون منزلي هو بمثابة الأممالمتحدة بين الطرفين. قناة سي إن إن: الكثيرون من الناس يتساءلون ما مدى الصلاحيات أو السلطات التي تتمتعون بها أنتم تقودون العمل من داخل مبنى وزارة الدفاع فيما يقوم نجل الرئيس صالح بإدارة العمل من دار الرئاسة؟. نائب الرئيس: هذا الكلام غير صحيح.. الصحيح هو قائد الحرس الجمهوري هو يقود الحرس من قيادة الحرس الجمهوري.. الرئاسة لا أحد فيها الآن، مكتب الرئيس فارغ وموجودة الأسرة حق الرئيس النساء والأطفال وما فيش حد يدخل الرئاسة نهائياً.. عندما أحتاج قائد الحرس الجمهوري أستدعيه إلى وزارة الدفاع وهو يأتي إلى وزارة الدفاع ويستلم التعليمات كقائد عسكري ينفذ توجيهات وزارة الدفاع وليس صحيحاً على أساس أنه جالس في الرئاسة, هذا كلام تقوله المعارضة، الحقيقة هي هذه وبمقدور أي واحد أن يزور الرئاسة لن يجد أحداً فيها إلا الأسرة والأطفال و...... وقائد الحرس سيجده في قيادة الحرس الجمهوري. قناة سي إن إن: عندما نتجول في الشوارع رأينا العديد من الطوابير الطويلة امتدت حتى في بعض الأحيان إلى أميال وهي تنتظر البترول ومشتقات النفط الأخرى في نفس الوقت قدمت المملكة العربية السعودية ملايين من المشتقات النفطية, أين وماذا حدث في هذا؟. نائب الرئيس: عملية الغاز والبترول والكهرباء هي موجودة في محافظة مأرب، انبوب النفط الذي يضخ النفط هم فجروه القبائل قبل 3 أشهر ونحن كان لدينا احتياط من النفط لمدة 3 أشهر، لا النفط السعودي هم أعطونا 3 ملايين برميل وعملوا لها برنامجاً، هذه الثلاثة ملايين ستنتهي في شهر سبعة، بدأت من 20/6 وتنتهي في نهاية شهر سبعة من هذا هو كله نفط خام 50 % من هذا النفط الذي يتصفى هو يكون (مازوت) خاص بالكهرباء من الثلاثة الملايين و15 % ديزل و15 % بترول والباقي هو (أفتور) للطائرات.. يعني أفتور ومازوت وديزل وبترول يعني مقسم ولهذا السبب لن يؤثر في السوق, لأن هذا النفط السعودي أول ما جاء في الوقت الذي الاحتياطي الاستراتيجي لدينا (فنش) كمل ولهذا ما أثر في السوق, وأنا اجتمعت مع المعارضة وتناقشت معهم في هذا الموضوع لأنهم المؤثرون في محافظة مأرب أكثر من المؤتمر الشعبي واتفقنا على أساس ان هذا موضوع الأنبوب والكهرباء والغاز سيتم حلّه خلال العشرة الأيام القادمة, وأنا تكلمت معهم أنه لا داعي أننا نحول متطلبات الشعب من الكهرباء والغاز والنفط نحولها إلى عمل سياسي, نخلي العمل السياسي على حدة ونخلي المتطلبات حق الشعب على حدة. قناة سي إن إن: ولكن المعارضة تقول إن الحكومة تستخدم هذه الأزمات بما فيها أزمة الوقود لإقناع الشباب أو المعارضة بإنهاء التظاهرات؟. نائب الرئيس: هذا هم يقولونه.. لا مش صحيح.. الصحيح اسمعه مني أنا. قناة سي إن إن: المعارضة تقول إنكم على ........؟. نائب الرئيس: حزب الإصلاح أو الحزب الإسلامي القوة الأساسية في هذه المحافظة، أنا عندما أتصل بمشائخ القبائل نقول لماذا لا تفكون هذا يقولون لي إن القرار موجود عندك في صنعاء اتصل بالسياسيين.. هذا أنا أقول لك الحقيقة.. لكن لما أنا أسألهم يقولون أنتم دولة هذا مش شغلنا اتعاملوا معهم. قناة سي إن إن: مادام الشعب يعاني متى ستنتهي مثل هذه المعاناة.. لماذا لا تتخذون قراراً؟. نائب الرئيس: إذا في تعاون ما بين الأحزاب مع الحزب الحاكم ممكن هذه الأزمة تنتهي في أقل من ثلاثة أيام. قناة سي إن إن: بالنسبة لفريق الأممالمتحدة الذي يقوم بإجراء التحقيقات حول مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان هل سيقومون بالتحقيقات فيما جرى في شهر مارس ومقتل العشرات من المتظاهرين في صنعاء وأيضاً فيما جرى في تعز ومقتل العشرات في شهر مايو الماضي.. ماذا ستقولون لهذه اللجنة؟. نائب الرئيس: أنا أمس تقابلت معهم وأعطيت توجيهات لكل أجهزة الدولة أن تتعاون معهم وتعطيهم كل الملفات وتعطيهم الألبومات والصور والأحداث كيف دارت ويتم التعاون مع هذه المنظمة بكل الشفافية. قناة سي إن إن: هل الجيش مسئول عن مقتل هؤلاء المتظاهرين؟. نائب الرئيس: كل شيء في التحقيقات وموجود في الملفات.. لكن يعني التفسير يعني للإنسان الذي يكون من خارج اليمن يفهم الوضع آخر.. نحن شعب مسلح، الجيش مسلح والشعب مسلح، هو يبقى على القبيلة فقط الطائرة والدبابة, أما جميع السلاح الثقيل والمتوسط فهو معها وتعرف كيف استخدامه.. أنا عندما استلمت توجيهات من الأخ الرئيس بوقف إطلاق النار بعدما أصيب أعطيت توجيهات بوقف إطلاق النار وحددت أربع نقاط رئيسية: أولاً: وقف إطلاق النار في العاصمة صنعاءوتعز. النقطة الثانية: خروج القبائل المسلحة من المدن في صنعاءوتعز. النقطة الثالثة: فتح الطرق بين المحافظات. النقطة الرابعة: فك الأشياء المؤثرة على المواطنين وهي الغاز والكهرباء والوقود وهي من محافظة واحدة فقط. واتفقنا معهم على هذه الأربع النقاط وشكلنا لجنة من الطرفين, طبعاً ثبتنا وقف إطلاق النار في العاصمة ومن يوم السبت سيبدأ خروج القبائل المسلحة الذين دخلهم المؤتمر الشعبي العام والذين دخلتهم المعارضة. قناة سي إن إن: دعني أسألكم سؤالاً شخصياً, لقد فقد الرئيس دعماً سياسياً ودعماً قبلياً ودعماً في الجيش وذلك من خلال انشقاق القبائل وانشقاق جنرالات في الجيش الذين سحبوا معهم وحدات من الجيش وأيضاً سياسيين ومسئولين.. كم فترة تراه يستطيع فيها الرئيس أن يستمر في الحكم والسلطة بعد أن فقد كل هذا الدعم؟!. نائب الرئيس: هو ما فقد كل هذا الدعم.. هذا الكلام الذي تقوله المعارضة, لو كان فقد كل هذا إنه خلاص قدم استقالته وخرج لكن مازالت قواه موجودة, عنده الحزب حقه منه ثلاثة ملايين حزب المؤتمر الشعبي, عنده الجيش. قناة سي إن إن: إذاً ترون أنه هناك شرعية للرئيس أن يستمر كم سنوات؟. نائب الرئيس: هو يريد انتخابات مبكرة لكن كيف نحن الآن نبحث عن آلية المبادرة التي قدمتها دول الخليج آلية تنفيذها لأنها حددت شهراً لتشكيل الحكومة وستين يوماً لانتخابات رئيس, كل هذا مش يعني ملامس الواقع, غير واقعية نحن الآن نبحث مع المعارضة ما هي الآلية التي ممكن نصل إلى انتخابات مبكرة وينتخب الشعب من يريد, والرئيس علي عبدالله صالح لن يترشح ولن يرشح ابنه. قناة سي إن إن: هل ما تطرحونه أليس يعد بمثابة وصفة لزيادة التوتر ومقدمة نحو حرب أهلية؟!. نائب الرئيس: وصلنا جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة وأتى بمقترح جديد, أتى على أساس أن تجتمع المعارضة والحزب الحاكم والشباب المعتصمون والمعارضة في الخارج على طاولة مستديرة نطرح عليها كل القضايا اليمنية ونرسم خارطة طريق ونصادق على هذه الاتفاقية بعضها سيكون سريعاً وبعضها سيكون متوسطاً وبعضها سيكون طويل الأجل ونصادق عليها وهذه تكون بحضور دول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. قناة سي إن إن: بعض شخصيات في المعارضة قد صرحوا مسبقاً أنهم يخشون أن يفشل هذا المقترح أو هذه المبادرة ماذا لو فشلت؟. نائب الرئيس: هذا عندما يعني ستستمر بهذا الإشراف الولاياتالمتحدة وإشراف دول مجلس التعاون الخليجي وإشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بعدما ننجز ونوقع عليها يصدر بها قرار من الأممالمتحدة وتصبح ملزمة لجميع القوى السياسية في اليمن. قناة سي إن إن: وبهذا الاتفاق أنتم تشيرون إلى متى سيتنحى الرئيس, هناك تحديد متى سيتنحى الرئيس وفقاً لهذه الاتفاقية؟. نائب الرئيس: هذه الاتفاقية سوف تأتي بانتخاب رئيس وانتخاب برلمان وحكم برلمان وتأتي منظومة للحكم في اليمن الذي لا يوجد في اليمن بعد هذا ظلم لأية جهة كانت. قناة سي إن إن: ولكن متى سيتنحى الرئيس؟. نائب الرئيس: عندما يتم انتخاب الرئيس الجديد. قناة سي إن إن: ومتى سيتم ذلك؟. نائب الرئيس: عندما نقره الآن, والآن نحن في الحوار الذي سيبدأ الأسبوع القادم حيث سيعود جمال بن عمر من الأممالمتحدة الأسبوع القادم. قناة سي إن إن: ولكن هذه هي المشكلة بكاملها أنه لا أحد يقر بذلك, الجميع يريدون الرئيس أن يتنحى الآن؟. نائب الرئيس: الرئيس هو مريض وموجود في السعودية. قناة سي إن إن: لكنك قلت إنه سيعود؟. نائب الرئيس: لم أقل إنه سيعود قريباً هو مريض الآن. قناة سي إن إن: هل سيعود هنا كرئيس؟. نائب الرئيس: نعم حتى ينتخب رئيس جديد سيعود كرئيس. قناة سي إن إن: يعني كم الفترة قبل أن يعود؟. نائب الرئيس: مش عارف حسب ما يقرّه الأطباء. قناة سي إن إن: هل أيام أسابيع؟. نائب الرئيس: أيام أسابيع شهور هذا قرار الأطباء. قناة سي إن إن: هل ربما أشهر؟ نائب الرئيس: قرار الأطباء أنا أقول لك. قناة سي إن إن: ولكن لابد أن تكون لديك فكرة لأنك أنت نائب, رئيس الآن؟. نائب الرئيس: أنا نائب الرئيس وأقوم بعمل الرئيس الآن.. ولا توجد أية صعوبة وأنا أجري الحوار مع المعارضة. قناة سي إن إن: ولكن لابد أن يكون لديكم فكرة متى سيكون الرئيس جاهزاً لأن يعود؟. نائب الرئيس: ليس عندي فكرة بالضبط أي يوم سيعود.. ربما أنتم الأمريكان عارفون. قناة سي إن إن: ممكن السعوديين هل نتكلم عن يونيو أم عن بعده؟. نائب الرئيس: لا أستطيع أنا.... قناة سي إن إن: يعني أنت تحب أن تظل نائب رئيس فترة أطول؟. نائب الرئيس: أنا نائب رئيس وسأستمر حتى يعود الرئيس وسأجري حواراً مع المعارضة وسأجري حواراً مع المعتصمين الشباب وعندي صلاحيات رئيس الجمهورية بأن أجري حواراً على أي مستوى وممكن أوقع على اتفاقية نيابة عن الرئيس. شكراً سيادة نائب الرئيس.