أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير رسمياً أمس أن اتفاق الدوحة لسلام دارفور سيوقع في قطر خلال الشهر الجاري. وقال البشير في كلمة ألقاها باحتفال شعبي في مدينة (الدويم) بوسط السودان: سنكون في الدوحة لتوقيع سلام دارفور، ولن نوقع بعدها أي اتفاق خارجي بشأن أي نزاع داخلي. وأكد أن السودان لن يتدخل في الشؤون الداخلية للجنوب الذي عليه في المقابل عدم التدخل في شؤون الشمال، موضحاً أنه يريد التعاون والتجارة والجوار والصداقة مع الجنوب. وأشار البشير إلى أنه سيتوجه يوم السبت المقبل إلى جنوب السودان لحضور الاحتفال بميلاد دولة الجنوب وتهنئة الجنوبيين بتلك الدولة التي قال بشأنها: إن الشمال منح الجنوب دولة كاملة غنية بالنفط، وكل ما عليهم هو تشغيل المحرك. وأضاف: لا يوجد سبب لحمل السلاح في ولاية (جنوب كردفان) الشمالية ومواطني الولاية لا يرغبون في ذلك؛ لأنهم جربوا الحرب والسلام، معتبراً أن ما قام به البعض خيانة عظمى للوطن، ومؤكداً أن حكومته لن تجري أي مفاوضات معهم. وكانت أعمال عنف قد اندلعت في جنوب كردفان الشهر الماضي عندما حملت ميليشيات تابعة لجيش الجنوب السلاح في وجه حكومة الخرطوم. ورفض البشير الاتفاق الذي أبرمه مساعده نافع علي نافع مع تلك الميليشيات في اثيوبيا الأسبوع الماضي. من جهة أخرى نفى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان انهيار المفاوضات الجارية حول الاتفاق الإطاري الموقع بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال بالحركة الشعبية أو وجود خلافات داخل الحزب حول الاتفاق. وقال أمين الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحزب ابراهيم غندور في حديث نشر أمس الخميس: إن الشرح الذي قدمه الرئيس السوداني - رئيس الحزب - المشير عمر البشير لدى لقائه رئيس اللجنة الإفريقية عالية المستوى ثابو امبيكي باديس أبابا مبني على ما خرج به الاجتماع الأخير للمكتب القيادي للحزب الذي ترأسه نائب الرئيس لشئون الحزب الدكتور نافع علي نافع الذي خصصه للتداول حول هذا الاتفاق. وقال: إن لقاء الرئيس امبيكي والحديث حول الاتفاق يعني أنه لم ينهار وأن المشاورات حوله لاتزال مستمرة. وأكد غندور أن حزبه على قلب رجل واحد. وحول مشاركة الحزب في احتفالات الإعلان الرسمي لانفصال الجنوب قال غندور: الرئيس البشير سيذهب إلى جوبا مقر حكومة جنوب السودان للمشاركة في الاحتفال. واستبعد غندور بأن تشهد السودان توترات أمنية في التاسع من الشهر الجاري، مؤكداً أن الشعب السوداني أذكى وأعقل من أن تمر عليه مثل هذه المخططات التخريبية.