مع أنها في التسعين من عمرها لم تتردد الفرنسية سوزان في تدبير عملية اختطاف هي ضحيتها، وذلك لكي تهرب من الإقامة المملّة في دار للمسنين.. وذكرت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية أن «شريك» العجوز التسعينية الذي تواطأ معها في تمثيل الاختطاف هو أنطوني حفيد ابنتها وعمره 20 سنة. سوزان كانت قد وافقت مضطرة خلال العام الماضي لدخول الدار الواقعة في بلدة فيلمواسون، قرب باريس؛ لكنها ملّت الإقامة هناك فحاولت الهرب خمس مرات من دون نجاح لأن الحراس كانوا يعيدونها في كل مرة إلى غرفتها. وأخيراً قرّرت سوزان طلب مساعدة أنطوني، حفيد ابنتها، لكي يرسم لها خطة جيدة للهرب.. وتلقّى مخفر قريب للشرطة مكالمة تبلغ عن اختفاء نزيلة بدار المسنين في فيلمواسون.. وأوضحت مديرة الدار أن شاباً شوهد في غرفة النزيلة التسعينية سوزان قبل دقائق من غيابها. وكان رد الفعل الأول نزول مستخدمي الدار للتفتيش عنها في الحدائق الواسعة المحيطة بالمبنى، وبينما انشغل المستخدمون ورجال الشرطة في البحث عن سوزان طوال الليل، كانت هي تنام هانئة في منزل ابنتها، جدة أنطوني، التي كانت غائبة عن البيت في إجازة.. ويذكر هنا أن أنطوني لم يشارك شخصياً في تهريب الجدة أو «اختطافها» المزعوم، بل أرسل أحد أصدقائه لإخراجها من الدار ونقلها بسيارته إلى بيت العائلة.