كثير من نجوم الكرة العالمية تجدهم أكثر ألقاً وحضوراً وإمتاعاً ضمن تشكيلة فريقه المحترف فيه.. فيما يُصعب أو يكاد ينعدم ذلك الألق والحضور والإمتاع عندما يكون بين صفوف منتخب بلاده!! فهل حقاً وصدقاً ماذهبنا إليه سلفاً؟! ولماذا يختلف الحال؟ شخصياً أرى ومن (نظارات) متابعاتي المتواضعة وخلفيتي الفنية المحدودة جداً صحة ماسلف.. ولاأجزم أنه قاعدة لأن ذلك يترتب عليه توفر شروط ومعايير علمية وعملية وإمكانات وخبرات عالية.. لكنني أكتفي باستثنائية الحال انطلاقاً من معطيات الاطلاع وشواهد المتابعة!! فهاهو الساحر الشاب الأرجنتيني(ليونيل ميسي) نجم الكرة العالمية الذي بزغ من سماء فريقه(برشلونة) الإسباني ومايزال يسطر أروع عبارات و(نوتات) الفن الكروي والأخلاقي العالي والراقي.. ضمن صفوف(البارشا) بينما تراه(في أحيان كثيرة) تائهاً وهو يشارك مع منتخب بلاده(أرض الفضة) الأرجنتين.. مالم تدله مهاراته الفردية وفكره الكروي على طريق المرمى.. ومالم يجد زميلاً أو اثنين(يتحاكون) الأداء المشترك!! سيذهب العديد من القراء(وأنا معهم) في بحثهم عن السبب إلى غياب الروح الجماعية والأهم ديمومة اللعب وانتظام الحضور الذي يبقى التجانس محافظاً على ثباته كلما نادى منادي المشاركة مع منتخب الوطن الذي يضم بلا شك زملاء له أخوة في الانتماء ونظراء في الاحتراف مع أندية أخرى بمستوياتهم ومواقع وجودهم في الملعب!! وبالتالي نجد أن المنتخبات تخسر كثيراً عطاءات ونجومية وحضور أمثال تلك الجواهر الكروية مالم تحظ(أي المنتخبات) بمدرب خبير وجدير بالمهمة وهي توجيه تلك الطاقات وفي زمن محدود جداً صوب مسار الانسجام الجماعي ومعرفة قدرات كل لاعب وتسخيرها لمصلحة المنتخبات. هي مهمة أصعب من مهمة مدرب الفريق لكنها ليست مستحيلة أو هكذا أرى!!