التقى الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - بمكتبه أمس سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، ورئيس بعثة الاتحاد الأوربي، وسفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي مستهل اللقاء رحّب الأخ نائب رئيس الجمهورية ترحيباً حاراً بالجميع.. وقال: “نلتقي اليوم من جديد، ولكن في ظرف أفضل من ذي قبل.. مؤكداً أن الجميع قد عمل بكل الجهد المخلص من أجل التوقيع لإنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وكل ما توصلنا إليه يعود الفضل به للجميع كلاً بطريقته وأسلوبه، وذلك ليس من أجل سلامة اليمن وأمنه واستقراره بل من أجل سلامة أمن المنطقة والعالم، ذلك لأن الموقع الجغرافي لليمن يؤثر بصورة كبيرة على مختلف الصعد. وأشاد الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - بالجهود الكبيرة والحثيثة التي بذلت من قبل السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وكذلك رئيس بعثة الاتحاد الأوربي بصنعاء السفير ميكليه سرفونيه وسفراء أوروبا جميعاً وأيضاً الجهود الأخوية الكبيرة من قبل سفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبذلك التعاون الخلاق وصلنا جميعاً إلى هذه النتيجة الرائعة بالحكمة والتبصر وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من المصالح والأهواء. وأكد نائب رئيس الجمهورية أنه بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض، بدأت الخطوات التنفيذية المزمنة بالدعوة للانتخابات العامة التي ستجري في 21 فبراير القادم، وذلك بناء على الاتفاق مع المعارضة. ونوه الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن السفراء جميعاً وفي المقدمة سفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شركاء في تنفيذ بنود وآليات المبادرة الخليجية. وعبر الأخ عبدربه منصور هادي عن ثقته المطلقة بأن التعاون الأكبر والبناء سيكون عنوان المرحلة المقبلة، وذلك لمواجهة التحديات والصعوبات الناشبة بكل صورها وأشكالها. وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى أن المشكلة الاقتصادية ربما كانت أبرز أسباب الأزمة وما ولدته من أزمات أمنية وسياسية خصوصا إذاً ما نظرنا إلى اليد العاملة وما تواجهه من بطالة، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المتخرجين من الجامعات والمعاهد والمدارس بمختلف التخصصات. وأعرب الأخ نائب رئيس الجمهورية عن أمنياته بأن تجد هذه المخرجات مجالات العمل المطلوبة في الداخل والخارج خصوصاً منطقة الخليج في المستقبل القريب، وذلك حتى لا يجذب بعض الشباب وتحت وطأة الحاجة إلى مسارات غير سوية مثل العمل الإرهابي أو غيره. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أيضاً أهمية التعاون البناء للعبور باليمن إلى شاطئ الأمان وتجنيبه ويلات الاحتراب والاختلاف والاقتتال والأزمات الاقتصادية والأمنية والسياسية. واختتم الأخ عبد ربه منصور هادي حديثة بالقول: إن الجميع في الحزب الحاكم والمعارضة لابد من أن يتحملوا المسؤولية التاريخية إزاء ذلك وتغليب المصلحة العليا للوطن بكل ما تعنيه الكلمة. إلى ذلك أعر ب السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، في حديثه أثناء اللقاء عن تهاني الولاياتالمتحدة الأميركية لهذا الإنجاز المتمثل في توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. مشيراً إلى أن ذلك سيمكن فعلاً من خروج اليمن من هذه الأزمة الطاحنة. وأكد السفير الأميركي أن بلاده ستقدم الدعم والمساندة اللازمة لليمن في سبيل الترجمة الفعلية لهذا الاتفاق الذي يدعمه المجتمع الدولي كله. من جانبه أعرب سفير جمهورية روسيا سيرجي كوزلوف عن تهاني بلاده بوصول الأطراف السياسية في اليمن إلى هذا الاتفاق.. لافتاً إلى ضرورة التعاون الكامل مع اليمن خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة. وقدم السفير الروسي مقترحاً بإنشاء صندوق إعادة الإعمار في اليمن والإسهام في إعادة الحياة إلى طبيعتها قبل الأزمة. كما تحدث سفير جمهورية الصين الشعبية ليو دنغلين وسفير جمهورية فرنسا السيد فرانك جيليه وسفير جمهورية ألمانيا السيد هولغر غرين، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء السفير ميكليه سرفونيه، حيث عبروا عن تأييد بلدانهم ومسانداتها للتسوية السياسية السلمية في اليمن بكل أشكال الدعم والمساندة. ودعا رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء إلى إنشاء صندوق لدول أصدقاء اليمن لمساعدة اليمن اقتصادياً وتنموياً وخدمياً. بدورها أعربت القائمة بالأعمال بالسفارة البريطانية بصنعاء فيونا جيب، عن دعم المملكة المتحدة البريطانية للتسوية السياسية التي تمت في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم(2014).. مؤكدة اهتمام المملكة المتحدة لأمن واستقرار ووحدة اليمن. فيما أكد سفير الإمارات العربية المتحدة عبدالله مطر المزروعي في حديثه أثناء اللقاء دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأمن واستقرار ووحدة اليمن.. لافتاً إلى أهمية ذلك الدعم من أجل تطوير التنمية الخدمية والاقتصادية في اليمن. وأشار السفير المزروعي إلى ضرورة تفعيل ما جرى في مؤتمر لندن للمانحين.. مؤكداً أن أمن واستقرار اليمن يهم المنطقة والعالم. كما تحدث السفير العماني عبدالله بن حمد البادي مع زملائه سفراء الدول الخليجية بصنعاء مؤكداً بذل أقصى الجهود والتعاون لإخراج اليمن من هذه الظروف الراهنة.. حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي.