هزّ انفجار عنيف ليلة أمس مدينة البيضاء ما سبّب حالة من الذعر والهلع لدى النساء والأطفال, فيما استمر سماع أصوات الرصاص المتقطّع من الساعة العاشرة مساءً يوم الأحد وحتى الساعة الخامسة من صباح يوم أمس الاثنين. وقالت مصادر قبلية: إن سيارة انفجرت شرق مدينة البيضاء على بعد 4 كيلومترات تقريباً في منطقة غير مأهولة بالسكان؛ فيما لم يحدث انفجار السيارة أي أضرار بشرية. وعقب الانفجار اشتبكت القوات العسكرية المتمركزة في المدينة مع مسلحين بالضاحية الشرقية للمدينة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة التي سمعت في كافة أرجاء المدينة, فيما لم يُعرف حجم الإصابات بين الجانبين, ولم تحصل الصحيفة على معلومات صحيحة تنفي أو تؤكد صحة تلك الأنباء التي يتداولها العامة, وسط تعتيم أمني وإعلامي من الجانبين.. ويأتي ذلك في الوقت الذي اعتاد فيه سكان مدينة البيضاء على سماع دوي الرصاص بشكل شبه متواصل ليلاً, وهو ما أثار استياء أبناء المدينة الذين يشككون في إطلاق النار والأهداف من ورائها. وكانت وزارة الداخلية قد قالت في عشرين من الشهر الحالي إنها رصدت تحركات نشطة لعناصر تنظيم القاعدة في مديرية الشرية بمحافظة البيضاء - 170 كيلومتراً جنوب شرق صنعاء - وذكرت الداخلية أن الأجهزة الأمنية رصدت اجتماعاً لعناصر «إرهابية» من تنظيم القاعدة ومجاميع من آل سرحان بمديرية الشرية, موضحة أنه جرى خلال الاجتماع بين عناصر القاعدة وتلك المجاميع من آل سرحان توزيع أسلحة وتلفونات على قيادات المجموعات، والاتفاق على القيام بعمليات إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار في عدد من مناطق المحافظة, إلا أن قبيلة آل سرحان في مديرية الشرية نفت صحة تلك الأنباء التي صدرت من الوزارة وتناقلتها بعض وسائل الإعلام, واصفة تلك الأنباء بالكاذبة.