العدوان الأمريكي يستهدف الحزم بالجوف ب15غارة منذ الصباح    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    بمتابعة من الزبيدي.. إضافة 120 ميجا لمحطة الطاقة الشمسية بعدن    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    مؤسستي الكهرباء والمياه بذمار تحييان الذكرى السنوية للصرخة    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    إلى رئيس الوزراء الجديد    كيف أصبح السيئ بطلاً؟    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    القسام توقع قوة صهيونية بين قتيل وجريح بكمين مركب في خانيونس    الأرصاد تتوقع أمطاراً رعدية بالمناطق الساحلية والجبلية وطقساً حاراً بالمناطق الصحراوية    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    شركات الطيران العالمية تلغي رحلاتها إلى كيان العدو بعد تحذيرات اليمن    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    وسائل إعلام غربية: صدمة في إسرائيل..الصاروخ اليمني يحرق مطار بن غوريون    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    ورطة إسرائيل.. "أرو" و"ثاد" فشلا في اعتراض صاروخ الحوثيين    تدمير المؤسسة العسكرية الجنوبية مفتاح عودة صنعاء لحكم الجنوب    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    قدسية نصوص الشريعة    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    دوي انفجارات في صنعاء بالتزامن مع تحليق للطيران    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سنظل في الساحات حتى بلوغ مرحلة الأمان
عضو اللجنة التنظيمية للثورة عبدالهادي العزعزي:
نشر في الجمهورية يوم 29 - 04 - 2012

- لسنا جيش الرب في جمهورية أوغندا بل شباب ينشد الحياة
-النفط ومضيق باب المندب من فرض التسويات علينا
تقدمت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية بعشرين بنداً للدخول في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. عضو اللجنة التنظيمية/عبدالهادي العزعزي في حوار مع«الجمهورية» يقول إن ملف الشهداء والجرحى والأسرى والمختطفين وقبله إعادة توحيد الجيش تحت قيادة وزير الدفاع والأجهزة الأمنية تحت وزير الداخلية هي من ستولد القناعات لدى كافة الأطراف للمشاركة في الحوار ونبذ العنف وبقية البنود في التالي:
وأخيرا تطلون على المتابع أنتم شباب اللجنة التنظيمية للثورة السلمية بعشرين شرطا للدخول في الحوار الوطني القادم.. نبذة مختصرة عن طبيعة هذه الشروط؟
- في البداية اشكر صحيفة الجمهورية التي نعتبرها الصحيفة الجماهيرية الاولى ،والتي تعكس بواقعية عنوان الديمقراطية القادمة الذي نسعى اليه ،اما ما يخص مصفوفة التهيئة التي اعلنتها اللجنة التنظيمية لدخول شباب الثورة الى الحوار الوطني فهي ليست اشتراطات بل هي عشرون بندا أعلنتها اللجنة التنظيمية لتهيئة الأجواء للدخول إلى الحوار، هذه البنود تخص شباب الثورة بشكل أساسي، وتخص الشعب اليمني بشكل عام، الجميع الآن أمام وضع أحدث اختلالات كبيرة و على مدار عام كامل يعاني المجتمع أساسا من الفقر والجهل والمرض، ومستويات الدخل المنخفض جدا كسمة عامة لنظام الاستبداد السابق ، هذا من ناحية ومن ناحية ثانية هناك مجموعة إجراءات ارتكبها النظام السابق خلال الفترة الماضية سواء كانت إدارية أو غير إدارية حاول النظام التمسك بالسلطة بأي شكل من الأشكال، استخدم كافة الادوات القديمة لتفوقه بما في ذلك القوات العسكرية التي انتقل إليها كخطه الدفاعي الاخير ، وبموجب ذلك حول بعض المحافظات في الجمهورية إلى معازل أشبه بمعازل النظام العنصري بجنوب أفريقيا الذي غادر قبل نهاية القرن العشرين، هذه الجنايات بحق الشعب التي ارتكبها النظام السابق تحتاج الى سنوات طويلة لمعالجتها، وهذا يفرض علينا مهمة إعادة ترتيب القضايا قبل الاتفاق على العقد الاجتماعي القادم وتحديد ملامح المرحلة القادمة وتسوية الارضية لتحقيق أهداف الثورة كي لا نصل الى انتكاسة ثورية كما في حصل في الماضي والشواهد كثيرة على ذلك ..
أنا سألتك عن الشروط العشرين في بيانكم الجديد..؟
- نحن وضعنا هذه المصفوفة على طاولة الحكومة لكي ننتقل إلى الخطوة التالية وهي خطوة الحوار الوطني بكل ما يحمله من أبعاد، لأن الحوار سينتج عنه إعادة إنتاج العقد الاجتماعي أولا، وحل بعض المشكلات العالقة التى انتجها النظام السابق وهي مشكلات كبيرة كالقضية الجنوبية التى تتصدر هذه الاشكالات وتوترات صعدة إضافة إلى مشكلات التنمية في البلد، وخصوصا اشكالات التنمية السياسية الاشكال الأساس في هذه البلد وهي مشكلة بناء الدولة القابعة أمامنا كتحد منذ أكثر من نصف قرن مضى، بل من بداية القرن او من قبل ذلك، الناس في الشارع اليوم يقولون إنه لا توجد دولة ،فبالتالي مشروع الانتقال من الامارة السلطانية التي كانت قائمة الى يوم 21فبراير 2012م الى الدولة هو الهم الاساس لانها تعنى الانتقال الى حكم القانون والتساوي امامه ..
إذا لم يتم الالتفات إلى مطالبكم؟
- نحن خرجنا إلى الساحات بشعار سلمي، وانتهجنا أدوات محددة في النضال وهي أدوات سلمية، وفيها خيارات متعددة، تبدأ من الوقفات الاحتجاجية، إلى المظاهرات إلى العصيان المدني إلى الإضرابات إلى الاعتصامات، مصفوفة كاملة من هذه الاساليب ، التي قد تؤدي بممارستها الى مزيد من الضغط وفرض ما يهدف اليه الشباب كواقع لا مناص منه ، طبعا معنا شركاء دوليون هنا من ضمنهم الدول الدائمة العضوية الخمس في الأمم المتحدة، إضافة إلى المنظومة الإقليمية ممثلة بدول مجلس التعاون الخليجي، وأيضا دول الاتحاد الأوربي، وهناك شيء لم ينجز حتى الآن يتعلق بالمبادرة الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وهي اللجنة التفسيرية لها ، البلد لا يزال في وضع منقسم هناك تمترس داخل المؤسسة العسكرية ينبغى ازالته وتوحيد قيادة الجيش والمؤسسة الامنية قبل اى شيء اخر، والاصابع على زناد البنادق ، وهناك محافظات خارج السيطرة ،هذه حكومة لليمن وليست حكومة منفى والبلد تحت سيطرة جماعة متوهمة انها تملك البلد ،كعزبة خاصة ،وهناك نوع من فرض سيادات اقطاعية ذات منشأ سياسي على محافظات في الجمهورية ،واعتقد ان الاخ رئيس الجمهورية صاحب الشرعية الدستورية والتأييد الشعبي قادر هو والحكومة على اعادة السيطرة على هذه المحافظات وبعدها ندخل الحوار..
في نظر الكثير أنتم جزء من المسار السياسي، وبصيغة أدق تتبعون الأحزاب السياسية أكثر مما تمثلون الشباب الثوري المستقل في الساحات؟
ما العيب هنا ؟وهل هذه جريمة؟ ان يكون لك توجه فكرى؟ أو تكون منتمياً إلى تيار سياسي واضح المعالم.
- أنا أعتبر ذلك جزءا من التعدي على حقوق الإنسان في هذا البلد، نحن نطالب بالانتقال إلى دولة ديمقراطية، وما أعرفه أن الدولة الديمقراطية والدولة المدنية لها أدوات، على رأس هذه الأدوات الأحزاب السياسية والنقابات والاتحادات النقابية والإبداعية، فكيف يمكن أن ننتقل إلى الديمقراطية في الدولة المدنية إذا كنا نضرب أسس هذه الدولة، لدينا خلط وعدم تمييز بين منظمات المجتمع المدني ذاتية التموين وعلى رأسها الأحزاب، وبين المنظمات الأهلية ذات التمويل الاهلي أليست الاحزاب مدارس فكرية تقود مسائل التنمية السياسية ،وتحفظ توازنات المجتمع وتقود التدافع غير العنيف للمجتمع ،ألم تطور المدارس الفكرية والاحزاب السياسية لقارة أوروبا، الى ماهي عليه اليوم ،لما نهرب من المواجهة مع الحقيقة ليكون السؤال ، ما هو البديل للأحزاب ؟ اليست مشاريع الديكتاتور الفرد الزعيم، الشيخ، والامام ،اما الاحزاب فهي مؤسسات سياسية ديمقراطية البنية والممارسة ،وهي مدارس تربي اعضاءها على قيم الديمقراطية ،ومعالجة اخطاء التجربة الحزبية لا تتم بموت الفكرة لكن بمزيد من نضجها عبر تكريس الحزبية والتثاقف الحزبي كما قال البردوني في كتابه الثقافة والثورة ، هناك حالة من العدائية ضد الاحزاب عمقتها ثقافة الاستبداد في الذهنية العربية ،والتأويل القاصر لبعض النصوص الدينية ،واعتماد الشخصانية في التقييم المعايير المؤسسية.
عفواً ما أقصده أن البعض يتهمكم بكونكم جزءا من الأداء السياسي في المشهد الراهن أي جزء من الأحزاب السياسية في قراراتكم وتوجهاتكم؟
- لو كنا بهذا الشكل الذي تذكر انت فأنا أرى أنه لا داعي لبقائنا في الساحات طوال هذه الفترة، نحن نزلنا إلى الساحة وتبعتنا الأحزاب فيما بعد وهناك فرق ، ونحن في بلد يعتبر العمل السياسي حقا شخصيا، وأن تكون لديك مرجعيتك الحزبية أو الأيديولوجية التي تقوم عليها أدوات قياسك أفضل من أن تكون غير ذلك. نحن تعاملنا بمسئولية في كل القضايا ربما أكثر من اللازم، انتهجنا سياسة ضبط النفس، ولدينا محددات معينة، كنا لا نسمح أن يجرنا النظام إلى مربع العنف، لأن النظام يمتلك كافة أدوات القوة الاكراه العنيف ، كنا ندرك كيف نفكك ادوات القوة التي يملكها النظام ‍، باعتبار أن النضال السلمي أولى مهامه تعطيل أدوات القوة، وأهم أهدافه الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية.
ما الذي أنجزتموه كثوار من فعل ثوري خارج عمل أو أداء أحزاب اللقاء المشترك؟
- أولا أعتقد أن تجربة اللقاء المشترك ربما تكون كتجربة سياسية على مستوى المنطقة والعالم العربي، تجربة رائدة في هذا الاتجاه لأنها استطاعت أن توجد تكتلا عاما للمعارضة يجمع اليمين والوسط واليسار، لم تصل إلى هذا المستوى المعارضة المصرية برغم عمرها الطويل،وما انجزناه نحن عليكم انتم تقييمه ونقده ونقدنا نحن بشر وخضنا تجربة جديدة بكل صدق وتجرد،، وهذا ما استطعنا ،ونحن نتحرك في عملنا بشباب ثروة بشرية ،وبشكل سلمي لسنا جيش الرب في جمهورية اوغندا خرجنا كي نقود انتحاراً جماعياً للخلاص خرجنا ننشد الحياة والمستقبل ونبذ العنف
قل لي ما الذي أنجزتموه؟
- كانت لنا أهداف رسمت منذ وقت مبكر، وكانت هي التي تقودنا طوال هذه الفترة، وكنا نكرر في كل بيان أننا ثورة سلمية الخيارات سلمية الأدوات، سلمية الحركة والتوجه، نحن خرجنا لكسر موازين القوة في بناء السلطة وتفكيكها وإعادة بنائها بما يضمن كسر مراكز الاستبداد القوية والانتقال الى الديمقراطية ، وهذه عملية ليست سهلة، خطابنا كان مفتوحا للجميع ودقيقا، عانينا ضغطا وإحراجات كبيرة، الناس كانت لديها تصورات تخلط بين الثورة السلمية كثورة وما بين ثقافة الانقلاب المتأصلة في البنية الثقافية للجميع ، الناس ترى ان الثورة فعل سريع خاطف ينتزع السلطة لا اكثر ، أي أن نتحول إلى فوضى تواجه نظاما ،واليمن كان يعيش ما قبل النظام ما يمكن وصفه انه سلطة من الفوضى، ومن هنا سندخل النفق المظلم مع هذا النظام الغاشم خصوصا هنا في العاصمة صنعاء حيثما تتركز القوة يتمركز الاستبداد في اقوى صورة ،لأن الثورات هي فوضى في مواجهة نظام وبالتالي يسقط النظام، لكن حين يكون النظام نفسه هلامياً عبارة عن فوضى كيف تتواجه معه، هل تتحول انت إلى فوضى أيضاً ، هنا عليك ان تكون محكوم بحركة نظامية او شبه نظامية أي تكون مزوداً بنظام تحكم في حركتك ،فهناك فرق بين سقوط السلطة وسقوط الدولة ،وهذا ما كنا نخشاه لأن الصومال نموذج ماثل للعيان انها مسؤلية كبيرة جداً..
كما يقول البعض أحزاب اللقاء المشترك هي من تحاور وتناور وتقرر وتضبط بوصلة المسيرة السياسية “الثورية” أما أنتم فمجرد أدوات تابعة لها لا تملكون قرارا متفردا خارج ما تقرره الأحزاب؟!!
- على كل ليس الأمر مرتبطاً باللقاء المشترك من الداخل فقط فهو احد الادوات لا ننكر ذلك ،ولا نجيد القفز فوق الواقع ، بل لقد فرضت أجندة من الخارج الإقليمي المحيطة بهذا البلد، النفط في الجزيرة العربية ومضيق باب المندب هما من فرض التسويات الامر مرتبط بشريان تدفق الطاقة الاحفورية الى العالم الصناعي في الغرب ، وهذه المنطقة استراتيجية بالإضافة الى انها مدخل القرن الافريقي كل هذا جعل لهذا البلد أهمية من خارجه بحكم استراتيجية المكان،،، اكثر من داخله ، المسألة أن المبادرة الخليجية في نسخها المتكررة نظرت إلى شيء واحد فقط، هي أدوات العمل السياسي في اليمن، ولم تنظر إلى أحد غير هؤلاء، لم نكن في المبادرة الخليجية في نسختها الأولى جزءا مستهدفاً فيها، لان مجلس التعاون الخليجي خاف من التعامل مع مكونات لا مرجعيات لها .. إن الهجوم على الأحزاب ومحاولة إلصاقنا بالأحزاب كأدوات هو نوع من إقصاء تلك الجهات المنظمة التي تشكل عائقا أمام المتطلعين اللاهثين إلى مشاريع فردية.. ونحن خرجنا ضد التفرد بالسلطة والبلاد، الراعون الإقليميون والدوليون تعاملوا مع منظومة العمل السياسي على اعتبار شيء واحد هو أن ما ليس منظما لا قيمة له! نحن حاولنا قدر الإمكان أن نكون مجموعة كبيرة منظمة تعمل بالتوافق ، عدد اعضاء اللجنة عشرون عضوا، قوام المندوبين عن شباب الأحزاب في اللجنة هم سبعة فقط لا غير وهم من شباب الساحات في حين كان ثلاثة عشر ليسوا ممثلين لأحزابهم وان كانت لهم انتماءات سياسية فهم ليسوا ممثلين عن شباب احزابهم ، وبعضهم بصفتهم الشخصية، وكان البعض منهم عاملا في المنظمات الحقوقية، وهنا أعتقد أن مسألة التوفيق بين اللجنة التنظيمية والعمل الحقوقي مسألة فيها كلام آخر عن حيادية العمل الحقوقي أنا لا افهم فيه كثيراً، لكني عبركم في الصحيفة اسأل من هو المستقل كتعريف، أولا ًوالثاني كيف أصبح له تجمع وتكتل فكري أم سياسي، أليس المستقل هو الذي لا يؤثر ولا يتأثر فهو هنا في حكم الميت الذي في القبرة ،قد تكون لست منتمياً سياسيا أو لست مؤطراً في حزب، لكن ان تكون بدون توجه فكري في حين يصنف التعليم انه عملية سياسية ،فلا يوجد في العالم ما يمكن وصفه تعليماً محايداً انه مناهج ومناهج ،،انا هنا اريد تعرف للمستقل وعن من استقال ، وكيف اصبح له تكوين ورؤية انها جزء من ثقافة الاستبداد المتجذرة في بيتنا الثقافية.
هناك أعضاء من اللجنة خرجوا منها لهم وجهات نظر على أدائكم في اللجنة؟
- بالنسبة للانتقاد نحن ظللنا ينتقدنا الآخرون طوال فترة عملنا تماما، انتقدنا بشكل كبير من رفاق لنا في اللجنة التنظيمية وفي الثورة، مورس علينا هجوم بشكل كبير جداً ، كنا تحت رحمة نارين، نار السلطة وقمعها واستبدادها، وأيضا عدم قدرة البعض منا على العمل مع الآخرين واجادة العمل بالآخرين ، هناك مجموعة يجيدون العمل بالآخرين، بمعنى أن يتحول الناس إلى عمال عندهم او تابعين لهم يدورون في فلكهم هم ، لكنهم لا يريدون العمل مع الآخرين كشركاء، الشراكة تقتضي المساواة والندية تقتضي مبدأ التوافق في اتخاذ القرار، تقتضي شيئا من النفس الطويل في آلية العمل وترغمك على السعي من الحد الادنى من التوافق ، حتى أحزاب اللقاء المشترك هي مجموعة من الأطراف السياسية المتباينة في الرؤى والمرجعيات الفكرية لكن لها برنامج توافقي تتحرك بموجبه وهذا ما اعطاها القوة الكبيرة في الشارع السياسي داخلياً وخارجياً .
ماذا عن مسألة الأستاذ أحمد سيف حاشد تحديداً؟
- بالنسبة للأستاذ أحمد سيف حاشد عضو غير فاعل في اللجنة التنظيمية ، وهو من تزعم المظاهرات في البداية كنا نخرج نتظاهر خلفه وكانت بيته اشبه بمقر يومها لنا انا من اطلق على بيته تسمية بيت الأمة، تيمنا بالزعيم سعد زغلول وقد حضر مجموعة من اللقاءات الاولية في اللجنة منذ تشكيلها في 8 مارس 2011م هذه لقاءات تمهيدية ثم توقف وانسحب بشكل مفاجىء ، وقيل إنه قدم استقالته من اللجنة التنظيمية للقاء المشترك، في حين لم تصلنا استقالته حتى اللحظة من اللجنة التنظيمية، ونعتبره عضواً غير فاعل في اللجنة.
ما ذا عن خالد الآنسي وتوكل كرمان؟
- لم تصلنا أي استقالات لهما بشكل رسمي ،وانما سمعنا وقرأنا عبر صحيفة الاولى ،عن هذه الاستقالات ولا اعرف هل صحيفة الاولى هي الناطق الرسمي باسمهم ،ام هي اللجنة التنظيمية التي ترسل لها الاستقالات، وهذا حدث معهم بعد خلاف عن محاولتهم التفرد بالقرار خارج اطار اللجنة ومحاولتهم فرض ارادتهم علينا جميعا ،هؤلاء سعوا الى مبدأ العمل بالجميع ،وتحولنا الى مجرد ادوات تعمل تحت امرتهم ،نحن طلبنا منهم فقط العمل مع الجميع بمبدأ الشراكة ،وقد حدث اشكال بعد مظاهرات مجلس الوزراء، لأنها كانت بقرار انفرادي منهما فقط ،وهنا قررت اللجنة التحقق معهم وتجميد عضويتهما الى انتهاء التحقيق، ومن يومها شنوا هجوما على اللجنة ولم يجر التحقيق وهما لم يحضرا اللجنة والاخ خالد مازال يصرح احيانا انه عضو اللجنة التنظيمية كما يظهر اسمه في بعض وسائل الاعلام.
هؤلاء كانوا أعضاء في اللجنة التنظيمية ثم غادروها محتجين على أدائكم؟
- كان الأولى أن يعلنوا الأسباب الحقيقية لانسحابهم أو طلب مناقشتها مع الاطرف الأخرى في اللجنة ،أليس احتجاجاً؟ والاحتجاج مشروط دائما أي له مبررات ، لكن الخروج بهذا الشكل وما سمعناه من مبررات الى الآن غير مقنع هناك اتهام لجهات لا علاقة لها بالاعتصام نفسه ،والاستثناء في كل من غادروا اللجنة الاستاذ/ الكبير/ عبدالباري طاهر فهو اكبر من الجميع سنا ومستوى ، وخبرة سياسية ،ولست انا في مستوى تقييم شخصية بهذا الحجم وهذا التاريخ الفكرى الصحفي الكبير وانا كطالب لديه.
لما ذا غادر هؤلاء وغيرهم اللجنة التنظيمية؟
- هذه الأسئلة كان المفترض أن تسألهم هم وليس أنا.
هم خرجوا احتجاجا على أدائكم ويبقى تعليقك هنا مهما ؟
- حتى أنا لو كنت تعاملت بنفس الآلية التي تعامل بها هؤلاء كنت سأكون واحدا من المنسحبين، لأنني عندما لا أستطيع أن أدير خلافا مع الآخرين أو أدير اتفاقا معهم فإن الإشكالية عندي أنا، وعلي أن أناقشهم أيضاً.
قد يقول أحد هؤلاء أنتم لا تملكون حرية القرار الثوري، أنتم مرتهنون إلى أحزابكم؟
- بالنسبة لي أنا شخصيا أنا من خارج إطار اللقاء المشترك، أنا من شركاء المشترك، أنا حزب التجمع الوحدوي اليمني، كل ما في الأمر أننا كنا أخذنا بالتعقلن في اتخاذ القرارات والأخوة الحقوقيون يتخذون القرار بطريقة اتبعني، نحن قررنا وما عليكم إلا اتباع القرار، ونحن من أول اجتماع لنا حددنا كيف تتخذ القرارات داخل اللجنة ، حددنا أن القرارات تتخذ بالتوافق في اتخاذ القرار، بالذات القرارات التصعيدية .
هناك أغلبية للأشخاص الذين يتبعون أحزابهم؟
- مبدأ التوافق فيه الشخص أو الشخصان يعطلان القرار، أي يموت مبدا العدد.
ما هي مرجعيتكم في اتخاذ القرار؟
- الثورة واهدافها هي مرجعيتنا ، نحن كتل مختلفة من حيث الاتجاهات، دائما ما نراعي الجماعات الفكرية الكبيرة والمنظمة نعمل كى نصل إلى توافق في القرار الذي يخدم اهداف الثورة ونسعى في اطار ان تظل الثورة سلمية.
هناك أخطاء نفرت زملاءكم من البقاء معكم؟
- الأخطاء ان وجدت يجب ان يتم معالجتها إن كان لدى الأشخاص الرغبة في البقاء والنفس في العمل المشترك ، لكن إن كنت أبحث عن مبرر لمغادرة اللجنة فلا يستطيع أحد إيقافي.
ما ذا عن علاقتكم بجنود الفرقة الأولى مدرع المتواجدين داخل الساحة البعض يتهمكم بالتمالؤ معهم على قمعهم من خلالهم؟
- العلاقة معهم محددة في تأمين المداخل فقط ،الفرقة الاولى مدرع اعلنت تأييداً سلمياً للثورة ،وتدخلت للحماية من الاعتداءات المسلحة للاعتصام ،وهؤلاء اعمالهم لا تتجاوز المداخل ، اعتقد ان الاتهام بالتآمر على قمعهم كلام عاري عن الصحة ، قد تحدث تجاوزات شخصية من بعض العساكر لكنها ليست موجهة ، وهذا امر وارد لكن الفرقة او العسكريين المنظمين الى الاعتصام لم يثبت لهم تميز ضد أي من المكونات الثورية في الساحة هناك من يحاول تسويق نفسه كضحية لجلب تعاطف الاخرين معه ،،، نوع من الابتزاز السياسي.
مؤخراً ساد نوع من الجمود الثوري إلى حد كبير، خاصة من بعد الانتخابات الرئاسية التوافقية، ما هذا الجمود؟
- المسألة لا يمكن أن تكون حالة جمود لكن كانت هناك سلطة أفرزتها هذه الساحات وهذه الثورة، أفرزت هيكلية جديدة سواء الحكومة أو الرئيس، هذه الحكومة التوافقية تعمل وفق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وتعمل وفق قرارات الشرعية الدولية، وفق توجهات عشر دول من الدول المتعهدة أو الراعية أو المهتمة بالشأن اليمني، وبالتالي يحتاج الأمر إلى وقت، وأعتقد أن أمامنا الوقت مقابل الدم، لا نريد مزيدا من الضحايا، هذا البلد لا يتحمل، بلد منهك، بلد فقير، بنيته ضعيفة، سنظل نعالجها سنوات قادمة.
ولكن ألا ترون أنكم بهذا الموقف قد أصبحتم سياسيين أكثر من الساسة أنفسهم في مشهدكم الثوري؟
- أنا سمعت كثيرا عن أن هناك فصلا بين العمل السياسي والعمل الثوري، وأعتقد شخصيا أن العمل الثوري هو قمة العمل السياسي، وأن الأحداث الثورية الكبيرة عادة ما كانت تبدأ إلا من طاولة السياسيين، الثورات تخرج من طاولة السياسيين وتعود إلى طاولة السياسيين، وأغلب الثورات انتهت بوضعية توافقية في تشكيل حكومات أو إجراء انتخابات أو غيره.
أين أنتم من مقولة: الثورة طعنت، أو الثورة تم الغدر بها؟
- أنا شخصيا أرى غير ذلك، الثورة هي فعل تراكمي يجمع مجموعة كبيرة من النقاط..
ولكن بالمقابل هناك من يرى أيضا أن الثورة لحظة، هذه اللحظة انتهت عقب جمعة الكرامة بأيام؟
- الثورة الانفعالية في بداية إعلان البداية والحضور، وهي لا تبتعد عن ثقافة الانقلاب في هذه اللحظة، تكون فيها إزاحة مجموعة معينة وإحلال مجموعة أخرى بدلا عنها، وهنا قد يلجأ الثوار إلى الاجتياح لحسمها بشكل سريع، يتم الاستيلاء على القصر، وعلى مقرات الحكومة، على أدوات القوة، الثورات السلمية غير هذا وثورتنا سلمية وطريقة الزعيم الهندي المهاتما غاندي واضحة تماماً الحركة الثورية السلمية ، كم ناضل هذا الرجل ليخلق من الهند ذاك البلد الديمقراطي التعددي رغم كل تبايناته المختلفة الاثنية الدينية .
السؤال الآن إلى متى ستظلون في الساحات وتحت الخيام؟
- حتى نصل إلى مرحلة الأمان، الأمان على الأهداف التي خرجنا من أجلها هذا أولا، وثانيا حتى تتحقق مطالب الثوار العادلة وتحقيق ما يمكن تحقيقه من الأهداف، لأن بعضها يحتاج إلى فترة زمنية طويلة.
هل تحققت بعض أهدافكم حتى الآن؟
- أعتقد على المستوى العام، كسر مبدأ الهزيمة النفسية عند الناس كان أمرا ليس سهلا، وأد مشروع التوريث تماما، ثم تغيير السلطة وتغيير آلية نشأتها واستبدالها بسلطة انتقالية، هذه السلطة مسؤولة عن الانتقال بالبلد إلى النظام الديمقراطي كما حددته الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية .
هناك من يقول إن علي عبدالله صالح فقد الرئاسة لكنه لم يفقد السلطة باعتباره متحكما بكثير من القوى؟
- نحن نتكلم عن سلطة وعن ذهنية وعن تركيبة سلطة البلد، التي تسمى مجازا نظاماً، لم ندخل مرحلة الدولة كمؤسسة ماكان موجوداً سلطة لما قبل الدولة، أو كما يقول الدكتور أبو بكر السقاف كنا في إمارة سلطانية، نحن فعلا في إمارة سلطانية التي عاشت في العصور الوسطى التي كانت تعيش على ما يجود به السلطان باعتباره المرجعية لكل شيء، فعلى الناس الآن أن تنتقل إلى جدل ثقافي جديد ، يبدأ من التأصيل للشرعية التعاقدية للعقد الاجتماعي الدستور وتحديد ماهية الدولة ،ومفهومها، وتحديد شكل نظامها، هذه مسائل متروكة لمؤتمر الحوار الوطني، أي على كل ألوان الطيف السياسي المنظمة التي ستدخل في هذا العمل تحديدها.
ستشاركون في الحوار أنتم الشباب أم ستمثلكم الأحزاب بدلا عنكم؟
- الشباب سيمثلون أنفسهم إن أرادوا ذلك. ونحن حتى الآن لا نرفض الحوار مبدئيا، بل ونقول لكي يكون الحوار ناجحا وفعالا ويحقق الأهداف التي رسمت له على الجميع الدخول للحوار مع أنه لدينا ملفات كان يجب أن تغلق قبل مؤتمر الحوار..
ما هي هذه الملفات؟
- على رأسها ملف الشهداء والجرحى والاسرى والمختطفين والمبعدين من اعمالهم والمقصين من وظائفه الجيش واعادة توحيده تحت قيادة وزير الدفاع ،والاجهزة الامنية تحت وزير الداخلية اول هذه الملفات والثاني هي المحافظات التي هي خارج السيطرة وتحرير المؤسسات من السيطرة العائلية ، وإعادة تطبيع الحياة العامة والتعويضات ومدنية الدولة وهذه لا خلاف عليها وهي تُولد قناعات الاطراف لدخول الحوار نبذ العنف.
الحوثيون ما هي علاقتكم بهم، وما ذا عن الصراعات التي نسمعها بين الحين والحين معهم؟
- ما يحدث في الساحة أنا شخصيا لا أسميه صراعا بقدر ما يكون تنافسا غير مهذب احيانا ، أحيانا قد يأخذ هذا التنافس طابع العنف، هناك مناطق عاشت عنفا كبيراً لا يزال مؤثرا، هذه الجماعات لم تأت من مجتمع ديمقراطي عريق، أو من أحزاب أصيلة في الديمقراطية ، ما يحدث هو السلوك الطبيعي لمجتمع غير ديمقراطي البنية والتنشئة نحتاج فترة لتجاوزه هذا السلوك ان نتعلم كيف نختلف مع الآخر أو نتفق معه، نحن نختلف مع فكرة الآخر، لا مع شخصه، وعندما تتم إزاحة الآخر أو يتم إقصاؤه علي أن أدافع عنه ،لأني حينما أدافع عنه أدافع عن نفسي، عن بقائي، أحيانا يحصل تداخل للتركيبة الاجتماعية مع التركيبة السياسية مع الجانب الديني وهذه إشكالية قديمة، وعلى كل الأطراف إذا كان لها مطالب معينة أن تتجه إلى نبذ العنف وترك السلاح، لأن الاستقواء بالقوة من خارج الفكر يعتبر أقصى مراحل الضعف عند الإنسان.
تم تشكيل لجنة للتحاور مع الشباب برئاسة الأستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان، وسمعنا عن ما يمكن أن نسميه بوادر فشل في الحوار حتى الآن.. ما هي الحقيقة؟
- هناك نوع من التخبط وعدم الوضوح في الرؤية من الطرفين، اللجنة المشكلة من الحكومة هي لجنة للتواصل من أجل التهيئة للحوار وليست لجنة للحوار، الحكومة سلطة ليست طرفا ومُشكلة من مختلف الأحزاب السياسية، والحوار ليس معهم. هناك لبس في استخدام الألفاظ، هذه لجنة للتهيئة لمؤتمر الحوار، هناك اعتقاد سائد أن الموجودين في الساحات غير منظمين ولا يجيدون العمل السياسي هذا غير صحيح، الموجودون في الساحة لهم أكثر من سنة وهم منظمون ويدركون واقعهم جيدا، وسواء كانوا منضمين في أحزاب اللقاء المشترك أو من خارج أحزاب اللقاء المشترك، بمن فيهم مجاميع من المؤتمر الشعبي العام.
طيب البعض يقول أن التهيئة هذه فشلت؟
- هي لم تفشل، وحتى تفشل عليها إن تقدم تقريرا بذلك وتقول إنها فشلت، لكن ربما كانت آلية التواصل التي اتبعتها اللجنة إلى حد ما ليست واضحة تماما، اللجنة نزلت إلى الساحة وبعض الشباب يرفض الحوار، بعضهم يرى أنه غير مناسب الآن وعلى الحكومة أن تتمكن أولا من الذراع الأمني الذي يتبع وزارة الداخلية وكذا الذراع العسكري، خاصة وهناك محافظة خارج سيطرة الدولة اليوم وربما يمتد ذلك إلى محافظة أخرى. الحكومة في نظر هؤلاء أشبه ما تكون بحكومة منفى.
الذي يبدو أن القضية العسكرية حلت أو هي في طريقها إلى الحل؟
- الجانب العسكري إلى الآن لم تحل، البلد فيه أكثر من جيش، ولا يمكن أن تحل حتى تصبح تابعة لوزير الدفاع ولديها استراتيجية معينة للتعامل، الآن هناك محافظة بكاملها خارج سيطرة الدولة، ترفع علما آخر لكنها فعلا في الطريق للحل .
طيب ماذا تريدون تحديدا؟
- الموجودون في الساحات يبحثون عما يمكن أن نقول عنه إثبات حسن النوايا، هناك عمل مورس وبشكل قوي ضد الأحزاب السياسية كفكرة وكإطار تنظيمي ولا أدري كيف يمكن أن تنقل السلطة بدون أحزاب سياسية.
ناديتم في بيانكم الأخير بحل مجلسي النواب والشورى لماذا؟
- نعم نادينا بذلك لأن هذين المجلسين أساسا قد تجاوزا الفترة المحددة لهما دستوريا وبالتالي فإن بقاءهما ليس مزيداً من التكاليف المادية ولأن هذا المجلس أو ذاك قد أصبح أداؤه أقل مما يجب، ظل سنوات يشرعن لفساد النظام السابق. الناس يموتون بالمئات في المحافظات والمجلس لم يحرك ساكنا. لا يهمه شيء.
لكن المبادرة الخليجية لا تنص على ذلك ومرجعية الطرفين الآن هي المبادرة؟!
- أعرف ذلك، ولكن قسما من بنود المبادرة الخليجية لا يتفق مع الدستور من أساسه.
الكلمة الأخيرة مفتوحة..؟
- علينا جميعا النظر الى الامام وتجاوز ثقافة الشكوى والضحية والبدء بطرح ما نريد بقوة ،وان نعي ان قضايانا لن يدافع عنها غيرنا ،وان يبحث الشباب عن مزيد من الاصدقاء لا مزيد من الأعداء ،والاصطفاف خلف مصالحهم هم ونحن نتعهد اننا لن نخذل احداً وان نسعى للوصول الى مجتمع ديمقراطي وان نعمل مع الجميع ضد أي احتمالية لعودة الاستبداد البلاد في وضع صعب وعلينا ان نكون قوة رقابة ولا نتهاون امام فساد او تدمير ،او انجرار لتسويات تحقق مصالح لأفراد على حساب اهداف الثورة ، الثورة فعل تراكمى لا يأتي مرة واحد انه تراكم مستمر ويحتاج نفساً طويلاً ورؤية واضحة وحيادية في التقييم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.