لا يختلف اثنان إطلاقًا أن الموسم الرياضي الحالي قد مثل حالة استثنائية بالنسبة لنادي الاتحاد الإبي وفريقه الأول لكرة القدم على وجه التحديد،كون فريق الاتحاد استطاع وبدون سابق إنذار أن يقدم موسماً رياضياً قوياً ورائعاً بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ،إن لم أقل أن أكثر الاتحاديين تشاؤماً لم يتوقع هذا التألق والذي نقل الاتحاد من حيز المشاركة في الدوري وأحلام البقاء إلى حلم البطولة والوصول إلى منصات التتويج ، وهو حق مشروع لكل الفرق والاتحاد أحدها..بالطبع وبصراحة فقد قدم الاتحاد بنجومه من لاعبي الخبرة والشباب واللاعبين المحترفين موسمًا لن يتم نسيانه بسهولةٍ حيث شهد الجميع على نجومية الحارس العملاق أنور العوج الذي قدم واحداً من أفضل مواسمه على الإطلاق وكان سداً منيعاً أمام الخصوم وبغض النظر عن الخطأ غير المقصود ا لذي كلف فريقه الاتحادي تعادلاً غير مستحق أمام جاره وغريمه التقليدي فريق شعب إب في لقاء الديربي التاريخي يوم الجمعة الماضية وخروجهما بالتعادل في لقاء كانت الأفضلية المطلقة فيه لفريق الاتحاد وهي حقيقةٌ فرضتها مجريات اللقاء ولم تفرضها أرقامه وإحصاءاته،وهذه النتيجة كلفت الاتحاديين الكثير والكثير من الاعتبارات والتي صبت في الجانب العكسي والدخول في حسبة النقطة والهدف ،على اعتبار أن الاتحاد عاد بتعادلٍ ثمين ونقطة من فك الأسد الجريح والمتمرس فريق التلال في ملعب الأخير في حقات في مدينة عدن. وهذا التعادل رغم صعوبة تحقيقه إلا أنه أبقى البطولة في الملعب حتى الجولة السادسة والعشرين والأخيرة،لأن مصير الاتحاد وهذا الحلم في يد الاتحاديين أنفسهم حتى وإن دخلوا في حسبة بورما الشهيرة ، أقول نتائج العروبة والعنيد والاتحاد في الجولة الخامسة والعشرين أهدت الصدارة للعروبة بستٍ وأربعين نقطة وحل العنيد في المركز الثاني بخمسٍ وأربعين نقطة ومثلها لاتحاد إب بفارق الأهداف بينهما وفي الجولة الأخيرة سيلتقي الاتحاد والعروبة ويقابل العنيد ضيفه التلال القادم من الحبيبة عدن وفوز الاتحاد والعنيد يجعلهما يتساويان في الرصيد النقاطي بثمانٍ وأربعين نقطة ويدخلان بعدها في لقاء فاصلٍ وتأريخي وفي ديربي قد لايتكرر في الأعوام القليلة القادمة وتصوروا كيف سيكون هذا اللقاء فيما لو حدث..أما في حال تعادل الاتحاد والعروبة وفاز العنيد شعب إب فهذا سيتوّج العنيد بالبطولة. ويبقى الاحتمال الثالث وهو فوز العروبة والذي من شأنه تتويج العنيد فيما الاحتمال الأخير فيأتي في حالة فوز الاتحاد وتعادل أو خسارة العنيد وفي هذه الحالة يتم تتويج الاتحاد بالبطولة وجميعها احتمالات صحيحة ومتوقعة،ووحده العروبة هو القادر على جعل أحلام الاتحاديين بالبطولة واستعادة العنيد لأمجاده السابقة كالسراب ، وكما قلنا في حالة واحدة وهي في حالة فوز العروبة على الاتحاد ويجعلها تذهب أدراج الرياح. وإذا ماعدنا إلى صلب الموضوع والحديث عن الاتحاد وحلم التتويج فنقول أن الاتحاديين استطاعوا أن يحصدوا نقاطاً عديدة من ملاعب الفرق الأخرى ومن خلال تحقيقهم لانتصارات في غاية الروعة أمام العروبة والطليعة وشعب صنعاء ونجم سبأ ونقاطاً أخرى حصدوها من تعادلات عديدة وكانوا الأفضل والأقرب فيها لتحقيق الفوز وما أكثرها..الاتحاد وصل إلى الصدارة ولأكثر من مرة رغم أن طريقه إليها لم يكن مفروشاً بالورود بل وتعمد الآخرون أن تكون مفروشةً بالأشواك وأسياج الحديد الشائكة بدايةً بالظلم التحكيمي الفاضح ومروراً بإيقاف واحد من أبرز أوراقه الرابحة ولم لا وخصوصاً إذا كان من عيار النجم المتألق طلال مصطفى الصباحي والمحترف النيجيري أكيم كيلاني،وعلى الرغم من ذلك ما زادهم هذا الظلم وهذا التعنت التحكيمي إلا إصراراً وعزيمة وثباتٍاً وقوةٍ بدليل أن الاتحاد استمر في تحقبق الانتصارات وتقديم العديد من العروض القوية والتي سحرت الألباب وألهبت الأكف تصفيقاً وإعجاباً بالفريق ونجومه الذهبيين من الذين لاتنقصهم الموهبة بالطبع..أقول بعد كل هذا إن مادفعني لكتابة هذه المقالة لم تكن سوى قوة إعجابي بالاتحاديين والذين ضربوا أكثر من عصفورٍ واحدٍ وبحجرٍ واحد أولها أنهم (الاتحاديون ) أثبتوا أن نادي الاتحاد يعتبر مدرسة كروية جديرة بالاحترام،وثانيها أن الاتحاديين والإنجازات حتى وإن ندرت وجهان لعملة واحدة متى ما توافرت لهم كل سبل النجاح والتألق وفي البداية الحب والغيرة للفانلة الحمراء التي يعشقونها قبل أن يرتدوها والشيء الأكثر من ذلك رغبتهم الجامحة في تسجيل أسماءهم بأحرفٍ من نورٍ مضيئة وثالثها بميلاد مدرب شاب ومقتدر أثبتت الأيام مدى كفاءته ومقدرته على النجاح. وفي الاختتام كل الأمنيات أن لاتخرج البطولة من إب الحب والإباء والتألق ومن يتوّج بالبطولة( العنيد أو الاتحاد أو العروبة) فسوف نكون أول المهنئين له حتى وإن كانت الأمنية بالوصول بالبطولة إلى حيز الوجود وجعلها تزور إب لعنيدها أو لاتحادها ولا نستبق الأحداث فالموعد يقترب والطموحات واحدة ومن يضحك أخيراً سيضحك كثيراً يا اتحاد ( وإن غداً لناظره لقريب). [email protected]