سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس: اليمن تحتاج إلى مساعدة لإعادة هيكلة الجيش والأمن وفق الاستراتيجيات والأنماط العسكرية الحديثة استقبل الفريق العسكري الأردني المعيّن للإسهام في إعادة هيكلة القوات المسلحة
استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي - رئيس الجمهورية أمس الفريق العسكري الأردني المعين للإسهام في مساعدة وزارة الدفاع لإعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية برئاسة رئيس هيئة القوى البشرية اللواء الركن محمد سليمان فرغل. وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس بالفريق العسكري الأردني.. استعرض جملة من المعطيات المتصلة بطبيعة تركيبة القوات المسلحة وتصنيفاتها بمختلف مستوياتها والظروف التي صاحبت مراحل مختلفة مما يعيشه اليمن سواء قبل إعادة تحقيق الوحدة عام 1990م وطبيعة اندماج الجيشين بعد الوحدة والظروف اللاحقة التي أثرت على تركيبته. وأشار الأخ الرئيس إلى أن الجيوش في أي بلد ترتكز على أسس وطنية بعيدة عن الولاءات الجهوية بكل جوانبها وتعتمد على نظام دقيق إدارياً ومالياً ومنظومة الإمداد والتمويل والإدارة الحازمة للتخزين والمستودعات ومنظومة الاتصالات الحديثة. ولفت إلى أن اليمن تعيش اليوم وضعاً صعباً ومعقداً وتحتاج إلى مساعدة لإعادة هيكلة قواتها المسلحة والأمن وفقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من أجل تجنيب اليمن ويلات الخلاف والانقسام والحرب الأهلية. وتناول الأخ رئيس الجمهورية الطبيعة المطلوبة لمسرح العمليات سواء على مستوى المناطق الجبلية أو الساحلية أو الصحراوية مع إعطاء اهتمام افضل للقوات البحرية، نظراً لامتلاك اليمن ساحلاً طويلاً يزيد عن 2500 كم ومداخل دولية مهمة مثل مضيق باب المندب وما يستلزم ذلك من تنويع للمعدات والتسليح على أسس الاهتمام بالكيف قبل الكم وبما يحقق النمط الحديث المرتكز على سرعة الحركة والدقة والتركيز. وأشار الأخ الرئيس الى أننا نعيش اليوم في عالم التقنيات والاتصالات وعصر الانترنت، ما يعني أنه لا بد من تقنية المعلومات وجعلها أكثر حداثة ومواكبة للعصر واعطاء كل ذي حق حقه مع الاهتمام بتوزيع المهام من أعلى رتبة إلى أدناها من أجل إعطاء المعنى العسكري قيمة معنوية وذاتية. وأشاد رئيس الجمهورية بالأنضباطية والتركيبة التي يتسم بها الجيش العربي الاردني بين جيوش كثيرة.. مقدراً جهود الملك عبدالله بن الحسين في هذا الجانب الحساس والمهم، منوهاً بأن مثل هكذا مقدرة واقتدار يستطيع بها الجيش أينما كان وفي أي بلد حماية السيادة الوطنية كما يستطيع الأمن المرتب على أسس حديثة حماية مكتسبات الوطن بكل جوانبها ومؤسساتها وهيئاتها ويكون الانتماء الوطني دائما هو لليمن الأرض والإنسان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، وذلك كله يحتاج الى التوازن الحقيقي والمراجعة المستمرة وتناغم الجهد الوطني مع الاستراتيجيات والمفاهيم والقوانين والأنظمة بصورة دقيقة وعلمية. من جانبه أعرب اللواء الركن محمد سليمان فرغل عن شكره وتقديره لما قدمه الأخ الرئيس من استعراض شامل عكس صورة كاملة وشخّص ما هو مطلوب بصورة جلية.. وقال: “ نحن مبعوثو جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة ونحن تحت تصرف وزارة الدفاع اليمنية وعلاقات بلدينا عميقة وأخوية وتاريخية وعلى مختلف المستويات ولدينا توجيهات لنعمل كل ما هو مطلوب منا”. وأضاف: “ الحمد لله أن اليمن تجاوز الأزمة الخانقة وهو يعبر الآن إلى واحة السلام والوئام والتطور والتنمية من أجل مواكبة الحياة”. وأكد ان الفريق الاردني سيبذل الجهود الحثيثة من أجل تحقيق كامل الغايات المرجوة. حضر اللقاء وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ومدير دائرة العلاقات العامة العميد احمد محمد الماوري ومدير دائرة التخطيط والتنظيم العميد الركن ناصر علي الحربي وقائد اللواء الرابع طيران العميد طيار ركن عبدالرحمن علي الوظري.