استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس وفد شركة توتال النفطية برئاسة مدير عمليات المنبع لمجموعة توتال العالمية ايف لوي داريكارير. وجرى خلال اللقاء استعراض طبيعة العلاقات المشتركة في حقول العمل والإنتاج، حيث أكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن العلاقات مع شركة توتال استراتيجية وذات أبعاد اقتصادية مهمة، مشيراً إلى ضرورة توسيع وتيرة العمل والإنتاج ومعالجة موضوع الغاز المصاحب وعدم إحراقه في الهواء والاستفادة منه في توليد الطاقة الكهربائية كما هو الحال في كثير من الأماكن والبلدان. ولفت الأخ الرئيس إلى الأهمية الكبيرة التي تمثّلها المنافذ التسويقية الجديدة للغاز خصوصاً بعد الاتفاق على تغيير اتفاقية الأسعار وبما لا يجحف بمصلحة أي طرف من الأطراف ويحقق الفائدة الاقتصادية المشتركة وكذا العمل على تطوير القطاعات الاستكشافية الخاصة بشركة توتال. وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن الشراكة مع شركة توتال الفرنسية يعوّل عليها كثيراً خصوصاً في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي مرّ بها اليمن منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي 2011م، مبيّناً أن تلك الظروف تركت تداعيات كبيرة على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وقال: «إن اليمن اليوم يستعيد عافيته، وهو في حالة استشفاء، ولابد من المساعدة على النهوض بصورة كاملة واستعادة الحياة الطبيعية على مختلف جوانبها». وأضاف الأخ رئيس الجمهورية: «هناك حاجة لمنافذ العمل والتوظيف لملايين الشباب الذين لا يجدون العمل اليوم نتيجة التدهور الاقتصادي الذي كان قائماً منذ عدة سنوات ويمثّل ما نسبته 75 في المائة من المشكلة»، مؤكداً بهذا الخصوص أهمية اليقظة الأمنية في كل الحالات وخاصة ما يتعلّق بمناخات الاستثمار. وعبّر عن ثقته أن الاستثمار يوفر منافذ وفرص عمل كثيرة للشباب وبما يسهم في تعزيز استتباب الأمن ويهيئ المناخ الملائم أمنياً واجتماعياً لمسيرة الاستثمار. وفيما يتعلّق بتطوير صناعة الغاز أشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن مادة الغاز اليوم أصبحت تنافس بصورة قوية، وباتت الصناعات الحديثة لا تشتغل إلا بالغاز المسال، وهذا يعني أن مستقبل الغاز سيكون مبشّراً للغاية.