سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية: مؤتمر الحوار الوطني لن يستثني أحداً من القوى السياسية والمجتمعية استقبل وزيرة العدل الألمانية السابقة والوفد البلغاري المشارك في اجتماعات اللجنة اليمنية - البلغارية المشتركة
استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس، وزيرة العدل السابقة في جمهورية ألمانيا الاتحادية وأستاذة القانون الدستوري هيرتا دويبلر فملين. جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين ألمانياواليمن في موضوع الاستفادة من التجارب الألمانية في مجالات الفيدرالية والنظام الانتخابي والخبرات الدستورية. وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الجمهورية بالوزيرة الالمانية السابقة وأستاذة القانون الدستوري.. مثمناً ما يلقاه اليمن من دعم قوي وصادق من جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة. ووصف الأخ الرئيس العلاقات بين البلدين الصديقين بالقوية والمتينة في جميع المجالات الثقافية والتعليمية والأكاديمية والاقتصادية وأن هذه العلاقات تمضي بصورة ممتازة وتتعزز بصورة مستمرة. وأشار إلى أن اليمن عاش مشطراً لفترة طويلة منذ البرتغاليين وحتى البريطانيين لكن الوحدة واليمن الموحد كانت في وجدان الجميع ولم يستطع الاستعمار أن يخلق فرقاً أو يفرز حالاً عن حال. وقال: كان اليمانيون من الشمال والجنوب، في عدن وكذلك الحال في صنعاء وبصورة تؤكد واحدية الانتماء والاتجاه والثورة وبعد إعادة الوحدة اليمنية المباركة بين نظامين متباينين هما في الضعف الاقتصادي فقرًا على فقر وذلك ماترك آثاراً عكست الآمال التي كانت مبنية وطموحات التي كانت مشرعة وانعكس ذلك على القيادة المركزية وبما خلق أجواء غير منسجمة ادت إلى المماحكات والاختلافات والانصراف عن العمل في البنية التحتية وخدمة الإنسان ولم تستطع القيادة المركزية في صنعاء إجراء معالجات على جوانب التأمين والإصلاحات وبرزت بعد ذلك مشاكل ادت الى إحباطات كثيرة ومروراً بعدد من الأحداث والمنعطفات وصولاً إلى نشوب الأزمة في مطلع العام الماضي 2011 جراء الاختناق في عدد من الازمات المرحلة وانفجر الوضع جراء ذلك وهو ما أدى الى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من قبل كل القوى السياسية وذلك تداركاً لعدم الانفجار الكبير والحرب الاهلية التي لا تبقي ولاتذر. وأضاف: “وتم بعون الله ووسط اكوام من المصاعب وتراكم المشاكل على مختلف المستويات أمكن الولوج بإجراء الخطوات والقرارات الهادفة الى إخراج اليمن من تلك الظروف الى آفاق الوئام والسلام. وتابع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي: “إن اليمن اليوم حقق نجاحات عظيمة وكبيرة في المرحلة الأولى من ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051 وهو على مشارف انعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي لايستثنى منه أحد من القوى السياسية والمجتمعية والثقافية ويعول عليه رسم عقد جديد لبناء الحكم الرشيد بكل متطلباته على أساس الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية العدالة والمساواة. ولفت إلى أن هذه المنظومة الجديدة تنطلق من صفحة جديدة ناصعة البياض وإغلاق صفحة الماضي بكل مالها وما عليها.. مؤكداً أهمية المساعدات الإقليمية والدولية لليمن وفي مقدمتها المساعدات المقدمة من الدول دائمة العضوية بمجلس الامن ودول مجلس التعاون الخليجي وكذا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية. وأشاد في هذا الصدد بالدعم والمساندة من قبل ألمانيا الاتحادية من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية.. مشيراً إلى أن اليمن لايزال بحاجة إلى استكمال الدعم وصولاً إلى ال21 من فبراير موعد الاستحقاقات الرئاسية. من جانبها عبرت وزيرة العدل الألمانية السابقة وأستاذة القانون الدستوري عن سعادتها بهذا اللقاء .. مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع اليمن.. وأشارت إلى أن ألمانيا تتابع الجهود العظيمة والحثيثة التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل تحقيق آمال وتطلعات ابناء الشعب اليمني في الدولة المدنية الحديثة دولة القانون والنظام وإخراج اليمن من الظروف الصعبة والازمات الطاحنة إلى آفاق التطور والنمو. وعبرت عن إعجابها الشديد بالطابع المعماري والثقافي الذي تتميز به العاصمة صنعاء.. ووصفته بالطابع الأصيل الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وقالت: إنها ستبحث خلال زيارتها الحالية لليمن الكثير من القضايا المتصلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين .. مشيرة إلى الإصلاحات التي جرت في إلمانيا عند إعادة وحدتها المتزامنة مع إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. وأوضحت أن ألمانيا الغربية باعتبارها قوة اقتصادية كبيرة في اوروبا عملت على ضخ اموال كبيرة الى الجزء الشرقي الذي كان في مستوى الصفر اقتصادياً وذلك من أجل إعادة بناء البنية التحتية وإعادة التأهيل في مختلف الجوانب والمسارات والعمل على إدماج المجتمع بكل السبل وبكل الجهود من اجل ألمانيا الموحدة. إلى ذلك استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس، نائب وزير الصناعة والطاقة والسياحة البلغاري ايفو مارينوف ونائب وزير الدفاع البلغاري فالينتين راديف. وفي بداية اللقاء أعرب الأخ الرئيس عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً ان العلاقات اليمنية البلغارية ذات جذور قديمة متطورة تشتمل كافة الجوانب الاكاديمية والعلمية الصحية التجارية. واشاد رئيس الجمهورية بالتجربة البلغارية في مجال الصناعات النوعية، مرحباً بالاستثمارات البلغارية في اليمن في مختلف المجالات الاستثمارية النفطية والغازية والسياحية والتجارية. وأشار إلى أن اليمن مفتوحة أمام الاستثمارات أينما تأتي وهي واعدة في كل المجالات. وقال: "إن العالم اليوم لا يهتم الا بالجانب الاقتصادي والامني وأصبح العالم قرية".. منوها بان احداث 11سبتمير 2001 الإرهابية في الولاياتالمتحدةالامريكية أثرت على العالم كله وكذلك الأزمة الاقتصادية وهذا ما يعني أن القضية الأمنية والاقتصادية هي محور واهتمامات العالم. وأشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن اليمن اليوم يعيش مرحلة تحول مهمة جداً وفقاً لمقتضيات التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و 2051. وقال: “لقد حققنا نجاحات باهرة في المرحلة الاولى ونحن اليوم على اعتاب دخول المرحلة الثانية التي ستدشن بالحوار الوطني ونتمنى النجاح المطلوب". ونبه رئيس الجمهورية إلى ان النجاح والنجاح وحده بالحوار وحده هما المخرج الموضوعي والمنطقي لليمن لبلوغ تحقيق الآمال المنشودة والخروج الى بر الامان وبدون ذلك فإن اليمن سيعود إلى المربع الأول الذي يعني الانقسام من جديد والصراع وربما الحرب الأهلية لا سمح الله. وتابع الأخ الرئيس قائلاً: "نحن على مدى خمسين عاماً ومنذ قيام الثورتين سبتمبر وأكتوبر ننتقل من صراع الى صراع ومن منعطف الى آخر ونعمل على حرق المراحل .. كفانا ذلك إلى الآن، ولنرسم معالم المستقبل بمنظومة حكم جديدة ترتكز على العدالة والمساواة والحكم الرشيد بكل شروطه من أجل المستقبل المأمول للشباب والأجيال القادمة”. من جانبه عبر نائب وزير الصناعة والطاقة والسياحة البلغاري عن الشكر والتقدير للأخ الرئيس بهذا الاستقبال الحافل.. مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين من أقدم الشراكات في المنطقة العربية. وقال: هناك ما يصل إلى حوالي ألف وخمسمائة من أبناء اليمن يدرسون ويتدربون ويتأهلون في الجامعات والمراكز البلغارية واللجنة المشتركة في صنعاء تناقش وسائل تطوير تلك العلاقات إلى آفاق أكبر.. وأشار إلى أن هناك اربع عشرة شركة تشارك في هذه اللقاءات في مختلف الميادين الاقتصادية والزراعية والكهربائية بالإضافة الى المجال الطبي والغاز المسال.. وأكد أن بلغاريا تعمل وستعمل على زيادة المساعدات الفنية التدريبية وغيرها لليمن. فيما أعرب نائب وزير الدفاع البلغاري عن سعادته وسروره بهذا اللقاء.. متناولاً طبيعة العلاقات المشتركة بين وزارتي الدفاع في البلدين الصديقين وآفاقها المستقبلية. لافتا، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى أن هناك الكثير من ملفات التعاون الثنائي في المجال العسكري تمضي بصورة طيبة وستشهد تطورات اكبر.