للمبادرات الشبابية دور فعّال في صنع التغيير الأفضل في المجتمعات، كما أنّ لها بصمة أساسية في تفعيل العمل الطوعي بأنواعه، وتكمن الفائدة الكبرى لمن يحتضن مثل هذه المبادرات سواء كانت منظمات مجتمع مدني، أو جهات ومؤسسات حكومية؛ الإسهام في جعل الوطن والمجتمع أكثر إيجابية وفاعلية، في جانب الوعي أو التنمية. ومن هذه المنظمات التي أحتفت واحتضنت ل 20مبادرة شبابية في محافظة تعز تنوعت مابين الحقوقية والتنموية والتعليمية، (منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية) التي تعتبرالخلية الأم للمبادرات الشبابية.. حيث قامت بتأهيل وتنمية الشباب من خلال برنامجها (بناء قدرات المبادرات الشبابية) في محافظة تعز؛ للسنة الثانية على التوالي، وكخطوة أولى لتعزيز قيم ومفاهيم العمل الطوعي من خلال برنامج (إنجاز) ومرحلته الأولى (إدراك).. حيث يعتبر برنامج (إدراك) برنامجاً أسبوعياً تقيمه منظمة أجيال بلا قات؛ لتعزيز مبادئ العمل الطوعي، واستمر لمدة 5 أسابيع متتالية تم من خلالها مناقشة الأعمال الطوعية الممكن تنفيذها في إطار الواقع، وبهذا تكون المنظمة قد بنت.. فأهلت قيادات (أدركوا) أهمية (إشراكهم) في العمل الطوعي. بناء القدرات.. برنامج تنموي توعوي رئيس منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية ليلى الفقيه أوضحت بأن برنامج بناء قدرات المبادرات الشبابية جاء بهدف تنموي توعوي، لتنمية مهارات المبادرات الشبابية، وتوعيتهم بأهمية الأعمال الطوعية، وكيفية تنميتها فيما يعود بالنفع والفائدة على الجميع، وأضافت الفقيه بأن هذه المرحلة هي المرحلة الثانية لبناء القدرات الشبابية، بعد أن تم بناء قدراتهم، وتأهيلهم سابقاً، وبرنامج (إنجاز) هو جزء لا يتجزاء من برنامج المنظمة بناء قدرات المبادرات الشبابية في مرحلته الثانية، حيث سيتم تنفيذ (إنجاز) على ثلاث مراحل متتالية وهي :(بناء - إدراك - إشراك)، وبنفس الطريقة التي نُفذ فيها (إدراك) سينفذ فيها (إشراك)، وفي النهاية ستتم عملية المفاضلة بين المبادرات الشبابية التي تم إشراكها في مرحلة إشراك؛ لإتمام المرحلة الأخيرة. آثار إنجاز.. مسؤول وحدة التطوع سامي الحكيمي، منسق برنامج بناء قدرات المبادرات الشبابية في منظمة أجيال بلا قات قال: إن هذا البرنامج هو إحدى نشاطات المنظمة، كما أنّ هذا البرنامج حقق نجاح كبير، حيث أن البرنامج يستهدف ما يقارب 300 شاب وفتاة وعكس آثاره على محيط وسلوكيات المبادرات الشبابية في تعز؛ مما أخرج المبادرات من حالة السكون والتشتت التي كانت تتملكهم خلال الفترات السابقة. وفيما يخص (إنجاز) أوضح الحكيمي بأن إنجاز يعتبر مرحلة ثانية من برنامج بناء قدرات المبادرات الشبابية في تعز، وإدراك هو مرحلة أولى لإنجاز، حيث أنّ برنامج (إدراك) الأسبوعي حقق إقبال كبير من جهات مختلفة، ومبادرات عدة مما شجعنا على الإستمرار فيه. تأهيل وتنمية وخبرة وفاء النابهي إعلامية في ساحة الحرية وإحدى المشاركين في برنامج بناء قدرات المبادرات الشبابية، قالت إن البرنامج عمل على تأهيل الشباب في المبادرات الشبابية، و(إدراك) جاء يعزز قيم كثيرة ولعل من أهمها المفاهيم الطوعية، وأعربت عن مدى إستفادة مبادرتها من هذا البرنامج، وقالت: كونّ مبادرتي حقوقية كانت تفتقر لمفاهيم وأسس العمل الطوعي، ولكن بعد برنامج بناء قدرات المبادرات الشبابية (إدراك) أصبحت لدينا خبرة كافية تمكننا من ممارسة العمل الطوعي في محيط مبادرتنا. وحدة بناء المبادرات لؤي نبيل من مبادرة (رايت) توجه بخالص الشكر والتقدير لمنظمة أجيال بلا قات قائلاً: المنظمة عبارة عن وحدة بناء المبادرات الشبابية، هم من وقفوا بجانبنا من نقطة الصفر حتى وصلنا لما نحن عليه الآن بفضلهم وبفضل الله سبحانه وتعالى كسرنا حاجز الخوف والخزي الذي كان يسيطر علينا معرباً عن مدى إستفادته من برنامج إدراك، ومدى سعادته في إشراكه بالمرحلة القادمة إشراك وقال بأنه مستعد للمنافسة في مرحلة إشراك ؛ لإخراج الطاقة الطوعية. إدراك حدد مصيري كارم محمود خريج ثانوية عامة من مبادرة (هيّا) قال بالرغم من أنني لم أحضر برنامج بناء قدرات المبادرات الشبابية منذ المرحلة الأولى إلاّ أن المرحلة الثانية طبعت لدي أساسيات كافية تمنحني القدرة على الإنخراط في وحدة العمل الطوعي في المبادرات والمنظمة، كما مكنتني من عمل مشاريع عدة كانت مشتتة لدي قبل ذلك كما أنّ البرنامج جعلني أُحدد هدفي، ورؤيتي المستقبلية الجامعية، والإجتماعية. في الانتظار هكذا كما عهدناها، وكما عودتنا دائماً “منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية” أجيال واعية.. أسلوب متميز.. رؤية واضحة.. هدف مستمر.. برامج جديدة.. ستُدرك... وستُشرك.. ثم ستبني، والمزيد في الإنتظار.