قال وزير الإعلام علي أحمد العمراني إننا بحاجة إلى إعادة تقييمنا لأنفسنا ولفهمنا لديننا ولمذاهبنا وفقهنا، وإنه لا يجب أن نتعامل على أساس مذهبي أو جغرافي، مؤكداً أن الإسلام ليس مجرد دين بالنسبة لنا؛ بل هو أقرب إلى أن يكون هوية، وإنه علينا أن نقر أن فهمنا له أصبح قاصراً ومشوّهاً. جاء ذلك بكلمة وزير الإعلام في افتتاح ورشة العمل الثانية لمناقشة قضية صعدة من خلال وجهة نظر المكوّنات السياسية والاجتماعية في صعدة وشركائهم التي نظمتها على مدى يومين منظمة «رقيب لحقوق الإنسان» في إطار برنامجها "ديوان الحوار" موضحاً أن ما يحدث في صعدة هو نتاج ممارسات ومفاهيم خاطئة، وردّة فعل تتعلّق بالحكم الذي غفل كثيراً عن قضايا العدل والمساواة، مشيراً إلى أن صعدة ليست وحدها التي تأثّرت بالفهم القاصر لدين الله؛ لكن كلنا تأثّرنا بهذا الفهم القاصر والمشوّه، وأصبحنا نجاهد بعضنا على أسس طائفية وجهوية لها فتاواها «أن قتل الآخرين جهاد». وأكد وزير الإعلام أنه لا يجوز أن يقتل اليمنيون أنفسهم بالهوية والجغرافيا وباسم الجهاد، وأن وحدة المسلمين وحدة مصيرية، لافتاً إلى أن هناك شحناً إعلامياً ومساجدياً؛ وكله باسم دين الله وقضايا الناس، منوّهاً إلى أنه قبل 30 سنة لم نكن نفكّر أن اليمنيين سيصلون إلى هذا المستوى يتخاصمون ويتقاتلون فيما بينهم.. وقال العمراني: «إنه بإمكان أن يكون رئيس اليمن في المستقبل عدنانياً أو قحطانياً، جنوبياً أو شمالياً، لكن يجب أن يكون مواطناً صالحاً ليس أكبر من الناس، كما أنه بإمكان أي حوثي أن يكون رئيساً؛ ليس لأنه أعلى أو أقل؛ لكن لأنه مواطن متساوٍ مع الآخرين». منوّهاً إلى أن الإيمان بالدولة المدنية؛ يعني المواطنة المتساوية بين الناس، ووضع السلاح جانباً.