لم يعد المواطن العربي يعلق الكثير من الأمل على ما يمكن أن تتمخض عنه أية قمة من القمم العربية، من حلول للأزمات والتحديات التي تواجهها الأمة العربية، ليس فقط لجسامة تلك الأزمات والتحديات، أو للتسليم المسبق بعدم جدوى عقد مثل هذه القمم، بل وفي الوقت نفسه، لاتساع حالة الانقسام والتصدع في الموقف العربي، والتي لم تعد قاصرة على غياب وحدة الصف بين الأقطار العربية وبعضها، بعد أن تجاوزت هذه المرحلة وباتت تهدد الوحدة الوطنية داخل الكثير من الأقطار العربية، ابتداء بالصراع الفلسطيني الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح والصراع بين أطراف العمل السياسي في السودان وصولاً إلى الصراع الطائفي في العراق، إلا أن انعقاد القمة العربية الثانية والعشرين في مدينة سرت الليبية في مثل هذه الظروف والأوضاع يعد نجاحاً في حد ذاته، فمن دون شك أن هذا التقليد السنوي المتمثل في اجتماع القمة العربية، مزيداً من التفاصيل... رابط الصفحة اكروبات