تأخر انتقال الجلسة العامة للحوار الى البدء في تشكيل فرق العمل التسع.. البعض رأى في ذلك ثغرة يمكن ان تؤخذ على المؤتمر باعتبار انه قد يؤدي الى اعادة ترتيب برنامج المؤتمر الزمني، فيما قلل البعض من اهمية ذلك خصوصاً وان هذا التأخير ادى حسب اعضاء في مؤتمر الحوار الى تطبيع النفوس. إلا أن عدداً من اعضاء مؤتمر الحوار عبروا ل “يوميات الحوار” بأنه كان لذلك تاثيره الايجابي في تهدئة النفوس وتهيئتها لتطبيع العلاقات التي كانت متشنجة خلال الايام الماضية. وأوضح الدكتور محمد بن موسى العامري ل “يوميات الحوار”: بان الجلسة الخامسة اتسمت بالهدوء على غير ما كانت عليه النفوس خلال الايام الماضية من تشنج. وقال الدكتور الشيخ محمد موسى العامري أمين عام حزب الرشاد ل “يوميات الحوار”: اليوم غير قبل خمسة أيام.. فقد بدأت النفوس تتاقلم وتتهيأ.. مشيراً إلى أنه مع الأيام الأولى جاء المشاركون وفيهم شحنات وقد افرغوها خلال تلك الايام.. لافتاً إلى أن هؤلاء كانوا يقصدوا بطرحهم أو بأي مما يعبر عن حالة التشنج مخاطبة الجمهور خارج المؤتمر، وان يوصل رسالة: بانني ما زلت كما عهدتموني وكما سمعتم صوتي من قبل. وقال الدكتور العامري: عندما ننتقل الى فرق العمل والغرف المغلقة سيغيب كثير من الخطاب العاطفي ليأخذ الخطاب العقلاني مكانه.. واكد الشيخ محمد العامري بأن تأخر تشكيل الفرق التي يفترض ان تنجز في الاسبوعين كان متعمداً للوصول الى مثل هذه النتيجة الايجابية. رئيس تنظيم العدالة والبناء محمد علي أبو لحوم كان اشار الى أن الأيام الخمسة التي مضت من جلسات مؤتمر الحوار الوطني كانت مرحلة عرض كل شخص ما لدية من مشاكل ومطالب، من ممثلي مختلف المكونات السياسية والإجتماعية، وأضاف “كان سقف المطالب مرتفع، وهذا شيء طبيعي وعلينا أن نتحمل”.. ولهذا فإن من أبرز المؤشرات حسب نائبة المقرر في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل الأستاذة نادية عبد العزيز السقاف أن الجميع اعترف بالجميع، وكل طرف اعترف بالآخر، إلى جانب أن الجميع يتحدثون في المؤتمر في أمور حساسة ومغايرة لتوجهات البعض الآخر والتي يتم تقبلها دون اعتراض أو حدوث أي إشكاليات.