طائر أبيضٌ يستحمُّ على غيمِ بابي إذا ما رآني حزيناً يغنِّي بفرحٍ وحين أعودُ لفرحي يفارقني أرتدي من ثيابي حريراً وأذهبُ في رحلتي باحثاً عن فتاتي التي خلفتني في الناي خيطاً رفيعا كان ومض النجومِ يقولُ: مكانُ الفتاةِ التي أوجدتني قريبٌ ربما كان أقربَ من نبض قلبي وأبعدَ مما تطيّر أوردتي من حمائمَ في لامكان أراها تدلِّل حزن الطبيعةِ تشعلُ في ليلهِ شمعةً وتديرُ له الراح كان الشفيفُ من الثوبِ ملتصقاً بمفاتنها بينما كنتُ أقضمُ تفاحةً وأُفرق بين النسيمِ الذي هبَّ من جسمها والنسيمِ الذي حطَّ في ثوبها نجمةً نجمتين إنَّها الآنَ ترقصُ في الغيم ترقص رقصَ النبيذِ على قلبِكِ الآنَ ترقص حاضنةً ظلَّها