- رغم الجدل الذي سبق, ورافق سير أعمال المؤتمر الأول للرياضة الذي أنهى أعماله أمس, في مدينة تعز العاصمة الثقافية, فإنه يمكن القول: “إن المؤتمر ألقى حجراً في البحيرة الراكدة مع الاعتراف أن الوصول إلى الطموح ينتظره مشوار شاق وصعب لكنه غير مستحيل! غير أن الأمر الأهم في هذا الشأن, هو وجود آلية لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات التي صدّق عليها المؤتمرون وأقروها, لأنه من غير ذلك ستبقى هذه القرارات حبراً على ورق, وسينضم هذا المؤتمر إلى قائمة المؤتمرات الفاشلة التي ظلت قراراتها حبيسة الأدراج. هذا الجانب مسئول عنه وزارة الشباب والرياضة نفسها, لكن الوزارة تحتاج في جوانب أخرى إلى دعم كبير ومساندة واسعة من الحكومة لتنفيذ مخرجات هذا المؤتمر وبدون ذلك سنصبح كمن يحرث في البحر! وكنت أتمنى أن يتم عقد هذا المؤتمر في فترة غير التي عُقد فيها فقد تزامن عقده مع انشغال قيادة محافظة تعز بمؤتمر الحوار المحلي الذي يعقد هذه الأيام في الحالمة «الجريحة» تعز التي تعاني من احتقان وانفلات أمني لافت تحركه أيادٍ شريرة لاتريد الخير لتعز التي تتكدس فيها القمامة بكل شوارعها الرئيسية والخلفية بشكل لم يسبق له مثيل!! وحتى إعلان تعز عاصمة ثقافية أتى في غير موعده وجاء باهتاً في هذه الأجواء غير الصحية التي تحيط بالحالمة,فلم نشهد هذا الحدث واقعاً في شوارع المدينة وفي نفوس أبناء تعز الذي يظل همهم الشاغل هو استعادة الأمن المفقود, وامتصاص البطالة وتشغيل الشباب في مواجهة تردي الأوضاع المعيشية التي تهيئ وضعاً خصباً للتطرف والجريمة والانحراف! كما كنت أتمنى أن لايغيب رؤساء الاتحادات عن المشاركة في هذا المؤتمر, فمع كل التفهم للمبررات التي تطرح هنا وهناك, فإن الحدث يقتضي الحضور, وإحراج الوزارة على رؤوس الأشهاد في طرح أي تقصير منها في هذا الجانب أو ذاك! ولاننسى كذلك الإشارة إلى أنه من المعيب لنا بوصفنا إعلاميين نمارس حقنا في نقد الآخرين, أن نتخلف عن حضور أوراق العمل الخاصة بالإعلام الرياضي, ولاننتقد ذواتنا في هذا التقصير الواضح والفاضح, إذ حضر أقل من ربع الإعلاميين, فيما ذهبت الأغلبية لتعاطي الشجرة الخبيثة!! وأخيراً نثمن مبادرة الأخ(حسين العواضي) في استغلال عقد المؤتمر لإعادة الاعتبار لاتحاد الإعلام الرياضي عبر تشكيل لجنة تحضيرية تستحضر استعادة ألق الإعلام الرياضي عبر جملة من الخطوات التي باركها الإعلاميون فترة لاتزيد عن العام..وبالله التوفيق.