إياد حكمي الليالي تطولُ كأنَّ الصباحَ سيخرُجُ من بين أضلاعها ناضجًا مثل وجهكِ بعد تدفُّق مائي على شارعٍ كنتِ شذَّبتِ أشجارَهُ المائلةْ من سيُقنعنا ؟ أنها لم تكن كزجاجة فودكا ستكسرها النادلةْ كلفافة تبغٍ رديء ستصطادها جزمةٌ قاتلةْ كحكاية عشقٍ بريء ستكتبها بالدماء يدُ العائلةْ سنحان سنان ماذا يجري أيها المنهكون . كان محمود درويش أصدق البشر في القرن العشرين , لاشيء يعجبني ولكني تعبت من السفر , يسأل المشردون: لماذا تركت الحصان وحيداً , سئل أيضاً: لماذا لم تتزوج وتخلف، قال لا أريد أن اضيف مشرداً آخر , كان أيضا سيد قطب المفكر الصلب يقول: حين يكون لديك هدف واضح سترتاح حتى لو قدمت رقبتك , يهون كل عناء دون ذلك السهم البعيد , مايجري حولنا لايدعو للتفاؤل ولا لتقديم التضحيات , فلسفة الحياة تقتلها التعقيدات , حين خلق الله من كل شيء زوجين جعل الحزن منتصراً على الفرح , او الظلم على العدل , لذلك ينزع الانسان الى التصوف والمثالية , في الحقيقة هو هروب من شوك الحياة وتمرداتها , كذلك أراها خيوطاً لاتنتهي , ليست المسئوليات بعدد البشر الذين تطعمهم فتلك مهمة ربانية وناموس الحياة يجري , لكن قرف الحياة بما يجري في خلجات النفس , بما لنا وماعلينا , او فلتقل لماذا هذا الدجى المشبوه مازال ساكناً ويرفض الرحيل , يتمنى المرء أحياناً أن يعيش في شعب وخلاء مقمر , فوقه الحي القيوم ولديه خبز وماء ومصحف , ينام ويصحو حتى يلقى الله , تلك هزيمة بالطبع او فشل في مواجهة الخطوب , لكن العيش وفق ناموس كوني مخروم أيضاً يبدو عبثياً او ضرباً من الجنون , ربما هي حالة غير حقيقية لكن الحياة تجري شئنا أم أبينا , وفقاً للسنة الربانية (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا) , لذلك سنحارب حتى يجيب العدم . خالد المقري ماعليك ماعليك من العواذل ماعليك ولاتفكر اني يمكن اخدعك هذا قلبي ياحبيبي في يديك كيف اخونك دام انا كلي معك غبت عني وفي خيالي التقيك وصار شوقي مثل ظلك يتبعك منك الاشواق تأخذني إليك والهواء داخل فؤادي ربعك