- 9مسالخ لذبح الاضاحي خوفا من الغش فلماذا لايجبر الجزارين للذبح فيها بعد 14عاماتوقف    يأسر القلوب.. مشهد مهيب لحجاج بيت الله الحرام في جبل عرفة (فيديو)    سلطة تعز: طريق عصيفرة-الستين مفتوحة من جانبنا وندعو المليشيا لفتحها    دعوة خامنئي ل''حج البراءة".. قراءة في الدوافع والتوقيت والمآل    السعودية تستضيف ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية لأداء فريضة الحج    بينها نسخة من القرآن الكريم من عهد عثمان بن عفان كانت في صنعاء.. بيع آثار يمنية في الخارج    ياسين نعمان وحزبه ينظرون للجنوبيين ك "قطيع من الحمير للركوب"    خوفا من تكرار فشل غزة... الحرب على حزب الله.. لماذا على إسرائيل «التفكير مرتين»؟    السعر الجديد للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بعد الوديعة السعودية للبنك المركزي    اشتباكات مسلحة في شبوة وإصابة مواطنين    مأساة ''أم معتز'' في نقطة الحوبان بتعز    انقطاع الكهرباء عن مخيمات الحجاج اليمنيين في المشاعر المقدسة.. وشكوى عاجلة للديوان الملكي السعودي    مظاهر الكساد تهيمن على أسواق صنعاء    وضع كارثي مع حلول العيد    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    لماذا سكتت الشرعية في عدن عن بقاء كل المؤسسات الإيرادية في صنعاء لمصلحة الحوثي    ألمانيا تُعلن عن نواياها مبكراً بفوز ساحق على اسكتلندا 5-1    دعاء النبي يوم عرفة..تعرف عليه    الحوثي والإخوان.. يد واحدة في صناعة الإرهاب    حتمية إنهيار أي وحدة لم تقم على العدل عاجلا أم آجلا هارون    قوات العمالقة الجنوبية تعلن صلح قبلي في بيحان شبوة لمدة عامين    شبوة تستقبل شحنة طبية صينية لدعم القطاع الصحي في المحافظة    يورو 2024: المانيا تضرب أسكتلندا بخماسية    هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟    لاعبو المانيا يحققون ارقاما قياسية جديدة    "تعز في عين العاصفة : تحذيرات من انهيار وسيطرة حوثية وسط الاسترخاء العيدي"    صورة نادرة: أديب عربي كبير في خنادق اليمن!    الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن: أي عملية سلام يجب أن تستند على المرجعيات الثلاث    لماذا فك الحوثي الحصار عن تعز جزئيا؟!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 37 ألفا و266 منذ 7 أكتوبر    المنتخب الوطني للناشئين في مجموعة سهلة بنهائيات كأس آسيا 2025م    السفير السعودي يعلن تحويل الدفعة الثالثة من منحة المملكة لدعم البنك المركزي    محافظ تعز يؤكد على ضرورة فتح طرقات مستدامة ومنظمة تشرف عليها الأمم المتحدة    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    مقتل وإصابة 13 شخصا إثر انفجار قنبلة ألقاها مسلح على حافلة ركاب في هيجة العبد بلحج    مستحقات أعضاء لجنة التشاور والمصالحة تصل إلى 200 مليون ريال شهريا    أسرة تتفاجأ بسيول عارمة من شبكة الصرف الصحي تغمر منزلها    عرض سعودي ضخم لتيبو كورتوا    وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    وزير الصحة يشدد على أهمية تقديم افضل الخدمات الصحية لحجاج بلادنا في المشاعر المقدسة    البعداني: نؤمن بحظودنا في التأهل إلى نهائيات آسيا للشباب    اختطاف إعلامي ومصور صحفي من قبل قوات الانتقالي في عدن بعد ضربه وتكسير كاميرته    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    ميسي يُعلن عن وجهته الأخيرة في مشواره الكروي    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوى السياسية التى كانت جزءاً من النظام السابق لا نتوقع منها أن تعطي أكثر مما أعطت
محمد أبو لحوم نائب رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار ل« الجمهورية »:

محمد علي أبو لحوم النائب الثاني لرئيس فريق القضية الجنوبية عضو مؤتمر الحوار سياسي من طراز مغاير في تعاطيه مع القضايا والمشكلات التى تواجه الوطن ومؤتمر الحوار الوطني معاً، يحدثك بحيوية الشباب وحكمة الشيوخ وبلغة بسيطة لكنها عميقة في معانيها ومضامينها.. التقيناه في مؤتمر الحوار وفرضت علينا مناسبة العيد الوطني الثالث والعشرين للوحدة اليمنية نفسها في سؤالنا الاول لتكون المدخل لمناقشة القضايا المرتبطة بالقضية الجنوبية باعتباره عضواً فاعلاً فيها . نتناول معه موضوعات الحوار الاخرى وكانت إجاباته مستوعبة لتعقيدات المشهد السياسي التى يحتاج تفكيكها الى التعاطي العقلاني الموضوعي معها ...فإلى محصلة هذا الحوار:
الاحتفال هذا العام بعيد الوحدة مختلف عن السنوات السابقة، كونه يأتي في ظل متغيرات أفرزتها الأحداث، شوهتها واساءت ليوم 22 مايو ؟ كيف يمكن إعادة الاعتبار لهذا اليوم وللوحدة اليمنية؟
في البداية نشكر صحيفة «الجمهورية » ونتمنى لكم دائماً النجاح الذي عهدناه من هذه الصحيفة، ونهنئ الأخوة جميعاً المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني ، ونهنئ شعبنا بمناسبة الذكرى ال23 للوحدة اليمنية.. حقيقة الأمر أهم ما نقوم به في هذه الوحدة هو ليس فقط أن تعتبرها كمناسبة أو نأخذ الأمور كمناسبات أو كإحتفالات فقط، ولكن علينا أن ننظر الى هذه الوحدة وهي في الحقيقة اليوم عيدها ال23 بعد ثورة الشباب والشعب السلمية وهذا يوجب علينا أن نقيّم وننظر الى هذه الوحدة وننظر الى سلبياتها وننظر الى الايجابيات وإذا أردنا الآن بالذات نحن في مؤتمر الحوار الوطني هناك تحديات أساسية.. تحديات في المحافظات الجنوبية.. تحديات في المحافظات الشمالية.. تحديات على المستوى الأمني.. على المستوى الاقتصادي.. في كل الاتجاهات، فالوحدة لا تعني فقط أنها عبارة عن يومٍ عابر، نحتفل لنحاول أن نغطي على السلبيات أو على الأخطاء التي جرت خلال الفترة الماضية، ففي قناعتي أن أهم إنجاز لنا وأعظم احتفال بالنسبة لنا هو أن نقيم هذه الوحدة ..أين هي الأخطاء؟.. كيف نصححها ويكون التصحيح للأخطاء.. تصحيح إيجابي وهذا يقتضى أن يتحمل بعضنا البعض بغض النظر عما قد يطرحه من رفع للسقف.. في كل الاحوال تبقى الوحدة مناسبة وطنية عظيمة والمطلوب منا في هذا العيد أن يكون عيداً للتقييم الصحيح والسليم للأخطاء وفي قناعتي أن كثيراً من الأخطاء مازال المجال مفتوحا للتصحيح.. كيف يتم التصحيح؟.. هذا ما يجب أن نتناقش ونتحاور عليه ونعمل عليه الآن في مؤتمر الحوار الوطني.
مقاربات وجهات النظر
أنتم في فريق القضية الجنوبية بكل تأكيد كان هناك مواقف متشنجة في رؤيتها للآخر وتجاه القضية المطروحة وحلها في بداية انعقاد مؤتمر الحوار .. هل تم تذويب الجليد فيما يخص هذا الموضوع؟
بالنسبة للقضية الجنوبية إذا ما قارنا العمل من بدايته حتى الآن هناك تحسن كبير في العلاقة.. هناك تحسن في الأداء.. هناك تحسن في الطرح.. عندما بدأنا الموضوع بالنسبة للفريق تطرقنا في البداية الى قضية الجذور، وللأمانة المكونات السياسية بدون استثناء سواءً كانت الحزبية أو المستقلة أو الشباب والاخوة في الحراك الجنوبي عندما تطرقنا الى قضية الجذور كان هناك طرح واقعي.. طبعاً هناك تفاوت بين كل مكون والآخر ولكن هذا هو ميزة الحوار.. وأنت تتحاور تسعى الى تقارب وجهات النظر وهذا ما لمسناه عندما انتقلنا من قضية الجذور الى محتوى القضية، وأيضاً ما لمسناه هو أن هناك نوعاً من التقارب والرغبة في إيجاد المخارج السليمة، ومن ثم سننتقل الى المرحلة الأخيرة وهي الحلول التي سنتطرق اليها و ستكون في غضون خمسة أو ستة أسابيع ..علينا أن ندرك أنه كلما قربنا من حل موضوع معين أو في وقت زمني معين في هذا الحوار تبرز هناك تحديات أساسية تواجهنا حتى الكثير ممن لديهم ملاحظات أو لا يرغبون في نجاح هذا الحوار نظراً لاعتقاد أن الكثير من المصالح ستتأثر، غير مدركين أن الخارطة السياسية في اليمن ستتغير .. الواقع سيتغير، لأن هناك أخطاء جسيمة رافقت المراحل الماضية وتغاضينا عنها أو تغاضى عنها الكثيرون منا .
تحديات أساسية
اليوم ما هى نظرتنا الى هذه الاخطاء؟ وعملية تصحيحها.. هذا هو التحدي الأساسي.. ألم يكن هناك أية عرقلة؟
بالنسبة لفريق القضية الجنوبية نقول حقيقة لم نلمس أي جانب يحاول أن يعرقل ولكن الجميع يسعى لإيجاد الحلول، وبطبيعة الحال عندما نلتقي في مثل هذه القضايا الأساسية لا نفاجأ عندما نسمع السقف مرتفع، بل بالعكس هذا ما نريد أن نسمعه.. نريد أن نمسع المطالب الحقيقية التي يطرحها الاخوة حتى إذا أتت هذه المطالب مرتفعة علينا أن ندرك ونراعي بالذات الاخوة فريق القضية الجنوبية أن لديهم إحراجاً في الشارع الجنوبي.. كيف نخفف عنهم هذا الإحراج -أي الضغط الذي يواجهونه من الشارع الجنوبي.. كيف نعينهم وإعانتهم هي إعانة لنا جميعاً، وليس علينا أن ننظر الى القضية كيف نحرج بعضنا البعض، بل كيف نعين بعضنا البعض، وأعتقد أن فريق القضية الجنوبية يحاول السعي فى هذا المنحى ونحن على ثقةٍ بأن الأمور ستسير في الاتجاه الصحيح، ومادامت هناك النية والعزيمة.. اعتقد أن البلاد ستخرج الى بر الأمان.. هناك تحديات أساسية تصاحب القضية الجنوبية ليس فقط هنا في مؤتمر الحوار، ولكن علينا أن ننظر الى القوات المسلحة.. القوات المسلحة قطعت شوطاً لا بأس به ولكن هذا ليس كافياً علينا أن نعين الاخ رئيس الدولة ونعين الاخوة في القوات المسلحة.. كلنا كفريق واحد ننظر كيف نبني اليمن الجديد السليم، التحدي الثاني الأساسي هو ما ذكرناه في البداية أنه كلما قرب الوقت أو بدأت المواضيع الجد تدخل .. سندخل أمام التحديات الأمنية، وهناك من سيحاول أن يضع لنا عراقيل في الجوانب الأمنية، ومازالت أيديهم قادرة أن تقوم بهذا.. هنا التحدي الحقيقي هو كيف أننا جميعاً في الحوار ومع قيادة الدولة نحبط هذه الجوانب وأن لا نستسلم لمثل هذه الاشياء، بل نواصل عملنا لأن اليمن بحاجة ذلك لأننا دخلنا في المربع الذي سيخرج اليمن مما كنا عليه في الماضي لنسير الى الأمام هذا هو تحدٍ أساسي وعندما نقول إننا سنخرج اليمن من الماضي الى المستقبل هذا لا يعني أن هناك تصفية حسابات مع أحد أو نضع اللوم على أحد.. نحن دخلنا في مؤتمر الحوار من المصالحة والتسوية السياسية وعلينا أن نتحمل بعضنا البعض.. أما الاخوة الذين لازال لديهم بعض الأوهام بأنه بالإمكان أن يعيدوا الأمور الى ما كانت عليه في الماضي فهذا بعيد عليهم، ونقول لهم: من حقهم أن يبنوا معناً سوياً ونبني سوياً يمن المستقبل.. يمن الأمن والاستقرار.
الرؤى والجذور
بالنسبة لمحتوى القضية الجنوبية هناك رؤى كان فيها الكثير من الموضوعية وتبحث عن حل جدي.. وهناك أيضاً رؤى تحمل هذا المضمون لكن الخطاب المماحك مازال وتحميل المسؤوليات تجاه ما حصل مطروحاً أيضاً.. كيف يمكن معالجة مثل هذه المسألة؟
الميزة في الجذور أو في المحتوى أن كلاً قدّم ما لديه بوجهة نظره، وبطبيعة الحال علينا أن نقدر بالذات القوى السياسية التي كانت جزءاً أساسياً من النظام السابق لا نتوقع منها أن تعطي أكثر مما أعطت، فالميزة في هذا الجانب أن نراعي ما طرحوه ونحن نعرف ما هو الواقع وهم يعرفون ما هو الواقع، وأن ننظر كيف نستفيد من هذه الاخطاء بحيث لا تتكرر.. وكيف نبني الدولة القادمة؟.. هناك أيضاً من يطرح بأن يكون سقفه مرتفعا وهذا شيء أيضاً إيجابي علينا أن نتقبل هذا ولا نشخص الأمور بأن هذا الجانب زايد في هذا الشيء، وهذا الجانب قصّر في هذا الشيء، بل ننظر الى الحوار الوطني انطلاقاً من انك لا تتحاور إلا مع من تختلف معهم في الرؤى ليس مع من تتفق معهم .. والحوار الوطني بالنسبة لنا في اليمن يختلف عن أي حوار سابق لا يوجد نوع من المجاملات في الحوار ومن ثم الاختلاف فيما بعد، بل علينا أن نطرح كافة القضايا على طاولة الحوار ونتناقش عليها، وننظر ما هو المخرج السليم الذي سيرضي أبناء اليمن من المهرة الى صعدة، وبالذات عندما تأتي الى فريق القضية الجنوبية يجب أن يكون في بالنا بأن الشرط الأساسي هو كيف نرضي اخواننا في المحافظات الجنوبية.. إذا ما أرضينا اخواننا في المحافظات الجنوبية أعتقد بأنه سينعكس علينا جميعاً.. ويجب أن لا ننظر الى مطالبهم ونقلل من هذه المطالب، بل نقول إن هذه مطالب أساسية ومطالب جوهرية ولا يمكن لنا أن نتقدم في هذا الحوار إلا إذا استمعنا الى مطالب الشارع في المحافظات الجنوبية وأعنّا اخواننا في المحافظات الجنوبية على أن يتخطوا هذه الهموم التي تواجههم في الشارع ونبني اليمن سوياً، وأؤكد لك أنه لا يمكن لأي جانب حتى من خلال الرؤى والجذور أو المحتوى - وإن شاء الله عندما ندخل للحلول- أن يكون حله أو رأيه هو المهيمن.. هذا السلوك انتهى.. اليوم لا يمكن لأي مكون سياسي لوحده أن يسير العملية السياسية في اليمن، كلنا ندرك علينا أن ننظر كيف نوجد نوعاً من التسوية السياسية التي يشترك فيها كافة المكونات السياسية، فهذه هي التحديات الأساسية.. مازال أمامنا وقتاً لا بأس به - ثمانية الى تسعة أشهر من الحوار الوطني- قد يطرح البعض أن الوقت قد لا يكون كافياً أيضاً علينا أن نقيم عندما نصل الى قرب نهاية المرحلة.. هل الوقت كافٍ أم ليس كافياً؟.. هنا سنأتي الى كيف ننظر الى مخارج أخرى ومخارج سليمة تعين الحوار الوطني للمضي قدماً.
خيالات دولة
ماذا عن الدولة المدنية؟
كل يفسر الدولة المدنية كما يريد.. ولكن المفتاح السليم للدولة المدنية هو النظام والقانون.. علينا أن نمتثل للنظام والقانون.. علينا ألا نقارن كيف كانت الأمور في الماضي ونحاول فقط أن نحسن شيئاً من هذا.. بل علينا أن ننظر أن في الماضي -للأسف الشديد- لم تكن هناك دولة ولم تكن هناك حتى شبه دولة.. كانت هناك خيالات لدولة ولكن لم نرَ هذه الدولة ..هذا هو الواقع.. اليوم لدينا فرصة لأن نبني هذه الدولة من البداية.. نبنيها بمختلف مكونات الساحة اليمنية، ومن لديه الرغبة الصادقة سنرى هل هو راغب في بناء هذه الدولة، ومن ليس لديه هذه الرغبة ستمضي الأمور الى الأمام، وبناء الدولة -إن شاء الله- سيمضي للأمام، ومن يريد أن يتخلف عن ذلك فالأمر متروك له، لكن الشعب اليمني إذا ما نظرنا الى أبسط القضايا.. الناس جميعاً يتطلعون الى هذه الدولة المدنية الحديثة التي تعين الجميع، فلا يمكن لنا أن ننظر الى الأمور ونظل نتخوف من الماضي.. الماضي جزء من التاريخ اليمني.. انتهى هذا الماضي بسلبياته وإيجابياته، وعلينا أن نستفيد حتى لا نقع في هذه الأخطاء، ولكن أن لا نظل أسيري هذا الماضي.. لأن الماضي انتهى، وعلينا أن نتخطاه.
التسامح والتصالح
في ثورة سبتمبر و بعد انتصار النظام الجمهوري حصلت تسوية معينة على أساس طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة.. وهذه أسس لصراعات قادمة في هذا الحوار .. ما الضمانات أن نفتح صفحة جديدة ..تجنبنا تكرار أخطاء كهذه؟
اتفق معك.. بطبيعة الحال الثورات سواء أكانت سبتمبر أم اكتوبر أم الثورة الشبابية السلمية كانت لها تحدياتها ، وكانت لها خصوماتها، وكان هناك الدور المحلي والاقليمي والدولي الذي كان مؤثراً وفاعلاً أساسياً في تلك المراحل وما أنجزوه في ثورة سبتمبر أو اكتوبر شيئاً يشكرون عليه وهو العمود الذي نستند عليه في هذه الثورة ولكن ثورة الشباب والشعب.. التي أتت في فبراير 2011م تختلف تماماً عن ماضياتها.. هذه الثورة هي ثورة شعبية عريضة من هم حماة هذه الثورة؟ هو الشعب.. اليوم عندما تنظر الى أية قضية أمنية تحصل سواءً في صنعاء أو في عدن هناك التفاف وصحوة شعبية نحوها، عندما تنظر الى أية قضية سياسية هناك التفاف ورأي موحد نحوها.. هذا هو الشيء المختلف عما كان عليه في الماضي، الآن عندما ننظر الى السلبيات هي لم تكن سلبيات، بمعنى أنها سلبيات منظمة بقدر ما كانت سلبيات فردية أو من نظام معين كانت هذه السلبيات مبنية على النظام أن يستفيد من هذه السلبيات لتعزيز مكانته على حساب الشعب بطريقة أو بأخرى.. هذا الجانب اليوم نحن نقول إنه لا يمكن الاستفادة منها إلا عبر التعلم من الآخطاء، أما نبني على شيء من هذا، فلا يمكن لنا أن نبني لأنه لا يوجد شيء حتى نبني عليه.. اليوم كيف نتطلع وننظر الى أن تكون روح التسامح والتصالح هي العنوان الرئيسي لليمن الجديد.. يمن ما بعد ثورة الشباب والشعب، وهذا هو المدخل السليم.. اتفق معك بأن كثيراً من الأخطاء ننظر اليها.. لكيفية تقييمها؟ يجب أن توضع كلها في الحسبان ولكن كيف ننظر الى الدولة المدنية الحديثة.. كيف ننظر الى الشراكة المتساوية للجميع.. كيف ننظر الى بناء نظام ديمقراطي مبني على مبدأ التداول السلمي للسلطة.. ما لم يكن هناك نظام ديمقراطي.. اذا لم يكن هناك تداول سلمي للسلطة حقيقي فلا يمكن لنا أن نتحدث عن تغيير، التغيير هو أن يكون هناك تداول سلمي للسلطة أن نتحمل بعضنا البعض أن نضع لغة السلاح جانباً وننظر الى لغة الحوار ولغة الممارسة الديمقراطية التعددية الحزبية الحقيقية التي ستبني اليمن البناء الصحيح.
قوة وإصرار
نترك السلاح جانباً .. لتحقيق هذه الغاية برأيكم من أين تكون البداية؟
البداية تكون من مؤتمر الحوار الوطني للنظر الى هذه الدولة.. لننظر الى هوية هذه الدولة .. لننظر الى شكل هذه الدولة.. لا يمكن لك أن تقرر نظام هذه الدولة أو شكل هذه الدولة بعيداً عن المكونات الأساسية داخل هذا المجتمع اليمني.. من المرأة الى الشباب .. الى المستقلين.. الى الاحزاب.. الى.. الى.. اليوم لا يمكن لك أو لنا نتوقع أن نرى حزباً مهيمناً مثلما كان في الماضي يستفيد من كل ثروات هذه الدولة لكن هذا لن يوجد وبمجرد أن وضعته جانباً .. هناك ايضاً سيأتي روح التنافس بين هذه الأحزاب.. الخارطة السياسية بطبيعة الحال ستتغير قد تكون هناك أحزاب متواجدة ومؤثرة في الماضي ستكون مجرد أحزاب عادية في المستقبل.. ستوجد تحالفات جديدة.. ستوجد مكونات جديدة، هذه هي طبيعة الحال.. هذا هو المدخل الصحيح والسليم ويكون هناك إرادة سياسية لدى مختلف المكونات السياسية، ولدينا جميعاً اقتناع بأن اليمن سيمضي الى الأمام، ولا نعتقد أو نوجد نوعاً من الإحباط لدى المواطن بأن الأمور لن تتغير وإنما ستعيد إنتاج نفسها.. لن تعيد إنتاج نفسها إطلاقاً.. أعني الحوار هذا الذي نشاهده ومنذ الأيام الأولى للحوار ننظر الى هذا الحوار العزيمة لدى المتحاورين والحضور لدى المتحاورين والقضايا لدى المتحاورين.. الصعوبات التي واجهتنا من تحديات أمنية الى آخره ومازالت تواجه وستكون أكثر وأكثر في القريب، ونأمل أن لا تكون.. ولم تعرقل عملية الحوار بل زادتنا قوةً وإصراراً وعزيمة على مواصلة هذا الحوار.
أسيرو الماضى
ندرك أن هناك قوى خلال الفترة الماضية كونت مصالح وتشكلت علاقتها على أساس هذه المصالح، وهناك قوى أيضاً فقدت مصالح اجتماعية . فالتي كونت مصالح تخشى على هذه المصالح والتي فقدت مصالح تريد أن تستعيدها .. ما السبيل الى التوفيق بين هذه الاتجاهات .. وكيف نزيل المخاوف؟
حقيقةً هذا هو التحدي الكبير عندما نقول إنه بناء يمن جديد مبني على التسامح والتصالح.. عليك أن ترتقي الى نقطة قاسم مشترك بين من كونوا ثرواتهم بطريقة غير مشروعة وأفسدوا في الماضي ونحن نعرفهم وهم يعرفون أنفسهم وبين من سيفقدون مصالحهم؟ هنا يأتي أو يكون هناك نوع من التوازن.. نحن لا نريد أن نخوض في صراعات أو ننتقل من صراع الى آخر، ولكن كيف نبني الدولة المدنية الحديثة التي يكون هناك من الشفافية والمحاسبة التي لا تكون مبنية على تصفية حسابات أو على المحاسبة المبنية على الانتقام أو الثأر وما إلى ذلك.. المواطن اليمني والأمن والاستقرار أهم من أي جوانب مادية.. كل هذه الجوانب عندما يكون للإنسان أية ثروة غير شرعية ستكون عبئاً عليه إذا ماكان هناك نوع من الشفافية .. نوع من الرقابة.. نوع من المتابعة على هذه القضايا، فاتطلع أن ننظر الى المستقبل وأن لا نظل أسيري الماضي، هذه هي التكلفة التي دفعها هذا الشعب العظيم عندما تنظر.. اليمنيون سيعيدون بناء الدولة.. هناك ثروة وخير داخل هذا البلد يكفي الجميع، ولكن كيف ندير ونحسن الإدارة ونكون صادقين في التعامل للمستقبل والذين أساءوا والذين عاثوا في الأرض فساداً هم سيكونون من يعاني هذه المشاكل وأن لا نظل نركز على السلبيات في الماضي ونضيع المستقبل بل نترك الماضي وراءنا، ولكن هناك جوانب أساسية لا يمكن التغاضي عنها بالذات ممن أياديهم ملطخة بالدماء.. ممن أثاروا الفتن.. ممن الى آخره.. عندما تأتي وتكون هذه الدولة المدنية الحديثة وعندما يكون القضاء العادل والمقاضاة العادلة كلها من وقته، وأعتقد أن لا أحد سيتخلى عن هذه الجوانب الذي فيها مبالغات أو هتك لكثير من الحقوق للمواطنين بالذات في جوانب الدماء أو الأرواح وغيرها.
المؤسسات الوهمية
القوات المسلحة يمكن القول انها عماد نجاح التسوية السياسية والحوار و صدرت قرارات الهيكلة، لكن ما هو واضح حتى الآن.. الكهرباء تضرب.. الناس يقتلون في الشوارع.. الطائرات تسقط.. الخ.. من أين ترون البداية لبناء قوات مسلحة وأمن واستخبارات تعكس الرؤية الجديدة؟
حقيقة إذا ما نظرنا الى القوات المسلحة في قناعتي أننا قطعنا شوطاً طيباً وشوطاً أساسياً .. التحديات التي نواجهها اليوم هي نتيجة للقرارات السابقة التي اتخذت، عندما نتحدث عن القوات المسلحة ونتخيل القوات المسلحة قبل خمسة أشهر أو ستة أشهر .. عندما تنظر الى القيادات التي عزلت أنت تتحدث في دول العالم الثالث ولا تتحدث عن مؤسسات.. أنت تتحدث عن أشخاص يملكون هذه المؤسسات، فأنت عندما تحيد الاشخاص هؤلاء كلهم أو تعزل كثيراً من هؤلاء الاشخاص أنت تهز كيان هذه المؤسسات الوهمية التي لم تكن موجودة وإنما كانت مبنية على منظومة أسرية ومنظومة عائلية. هذا بحد ذاته هو الذي يوجد نوعاً من عدم الأمن والاستقرار .. هذا تحدٍ أساسي وعلينا أن ندرك هذا الجانب، القوات المسلحة لا تتوقع بأن الدولة تعلن هيكلة القوات المسلحة وتأتي في اليوم الثاني، والقوات المسلحة تسير على ما يرام.. القوات المسلحة كما نعلم جميعاً وبالذات في مجتمعات كما في مجتمعنا كانت هي القوة الأساسية للتغيير في أي مجتمع من المجتمعات .. علينا أن نضع القوات كبناء مؤسسي ليس هو الفاعل الأساسي للتغيير وإنما يكون هو الفاعل الأساسي لحماية عدم التغيير غير النظامي، بل يكون هو الحامي للمؤسسات الديمقراطية وللمؤسسات الاقتصادية والى آخره، فنعم هناك تحديات أساسية سواءً من سقوط الطائرات سواءً من الجوانب الأمنية، ولا استبعد بأن تستمر هذه المحاولات وهذه الإحباطات، وهنا يأتي الدورعلى القيادة الجديدة كيف أن تستفيد من هذه الأخطاء وتجعل من هذه الأخطاء مفاتيح للمعالجات والمحاسبة لكثير من هذه الاخطاء ويجب أن يكون هناك نوع من الحسم بالذات في جانب القوات المسلحة للبناء الصحيح.. القوات المسلحة عندما تتحدث عن الهيكلة لا يمكن لك أن تنجز الهيكلة في أشهر هي تحتاج الى سنوات ولكن كيف نبدأ البداية الصحيحة، ومن خلال ما أشاهده أعتقد أن إحدى محطات النجاح الذي أقول بنوع من الثقة هي القوات المسلحة والاتجاه الذي تسير فيه في هذه المرحلة وعلينا أن نعين القوات المسلحة لتواصل عملها لأن القوات المسلحة هي جزء أساسي لإعادة نوع من الأمل عند المواطن وتوفر الأمن والاستقرار، وهذا ما نأمل أن نراه في المستقبل إن شاء الله.

مع المواطن
هناك تقسيمات ليست مناطقية ولا جهوية وإنما مبنية على مفاهيم جديدة مثل قوى تقليدية وحداثية.. أين تجدون أنفسكم من هذين المفهومين؟
بالنسبة لي أجد نفسي مع المواطن الذي يسعى لبناء دولة مدنية حديثة نحن بحاجة الى القوى التقليدية.. نحن بحاجة الى قوى الجميع ولكن تحت مظلة الدولة المدنية الحديثة الضامنة لنا جميعاً، ونحن لا نريد أن نبالغ بقضية الحداثة ولا نريد أن نبالغ بإقصاء القوى التقليدية ولكن كيف ندمج بين هذه القوى جميعاً وتتأقلم مع بعضها ونكون مجتمعاً مدنياً وهذا المجتمع المدني بحاجة الى سنوات، إذا ما سعينا في هذا الجانب هنا سنضع حداً للصراع بين أو ما يحاول البعض أن يقول القوى التقليدية أو قوى الحداثة، ولكن الجميع اليمن تحتاج لهم، لكن في ظل نظام مؤسسي .. نظام دولة وقانون.. نظام عقابي على الجميع.. نظام مكافأة لمن يستحق.. هذا هو النموذج الذي نتحدث عنه.. نريد أن تكون هناك فعلاً دولة مبنية على الصفح والتسامح هذا هو الأساس وعلينا أن لا نعطي فرصة لمن يحاول أن يثير مثل هذه الفتن أو الخلافات داخل هذا المجتمع لأن اليمن والحمد لله عاشت كل هذه السنوات بل نقول آلاف السنين فلا يوجد قلق على اليمن، اليمن الى خير، الذين كانوا يحاولون إثارة الفتن في 2011م وما بعد، والحمد لله تخطينا هذا، والآن علينا أن ننظر الى الأمام كيف نبني هذه الدولة التي ستجمع بين كل المكونات.
جوهر النظام
ما هو النظام السياسي المناسب لليمن.. هناك من يطرح على المستوى السياسي والإداري والمالي اللامركزية بشكلها الفيدرالي الثنائي وهناك من يطرح تعدد الأقاليم في إطار دولة اتحادية.. أنتم ما تصوركم؟
بطبيعة الحال هذا هو ما نناقشه في مؤتمر الحوار.. الشيء الذي نحن تقريباً مجمعون عليه أن المركزية لا تنفع في اليمن ولا تنفع في أي مكان.. علينا أن ننظر ما هو الشيء البديل لهذا؟ ما هي الفيدرالية التي نريدها؟ مؤتمر الحوار هو الذي سيخرجنا ولكن ما يهم المواطن العادي في أي محافظة من محافظات الجمهورية هو كيف توفر له العدل.. كيف توفر الأمن.. كيف توفر حياة مستقرة واعمل النظام الذي تريد،و هذا ما يجب أن نركز عليه.. علينا أن لا نركز على المصطلحات بقدر ما نركز على جوهر النظام الذي يوفر هذا كله ويوفر نوعاً من الطمأنينة لدى الجميع.. هذا هو التحدي الأساسي.
التعليم هو المفتاح
هل العملية السياسية سوف تفضي الى بناء الدولة العادلة القوية على فرض سيادة القانون؟
هذا هو الأساس من هذا الحوار أن تكون دولة عادلة منصفة للجميع .. دولة ضامنة للجميع .. دولة تحمي حقوق الجميع.. دولة تحاسب الجميع.. دولة تتطلع أن يكون المواطن مرتبطاً بهذه الدولة لا ينفر من هذه الدولة، لأننا عانينا في الماضي.. هناك الخلاف، والكثير ممن لا يحسون بأنهم مرتبطون بهذه الدولة لعدم إنصاف هذه الدولة في كثير من القضايا.. كيف أنت تجذب هذا المواطن ويكون عنصراً فاعلاً في هذه الدولة.. كيف يسهم في بناء الدولة سواءً في القطاع الخاص .. سواءً كان في القطاع المدني .. سواءً كان معلماً أو طبيباً والى آخره، وعلينا أن نركز في بناء هذه الدولة على المقومات الأساسية، وفي تصوري وفي قناعتي أن التعليم هو المفتاح الرئيسي لكثير من هذه القضايا، وهذا ما يجب أن نركز عليه.
إحباط لليمنيين
هناك من يقول إن نتائج الحوار جاهزة وأنكم ليس أكثر من ديكور.. ما مدى صحة ذلك؟
بطبيعة الحال نسمع وسنسمع مثل هذا الكلام وهذه الاشياء، لكن أقول وللأمانة إنه لا يوجد أي موضوع جاهز.. لو كانت المواضيع جاهزة ما رأيت هذه الحركة قائمة داخل هذا المؤتمر.. ما رأيت هذا الحضور المستمر.. ما رأيت هذا التجاوب المستمر.. اليوم نحن نحظى بتجاوب إقليمي ودولي.. علينا أن نستفيد من هذا وأن لا نضيع وقتنا في الاستماع لمن يحاول إحباط اليمنيين بمثل هذا الطرح.. ما هو جاهز في بالنا حالياً هو كيف نبني هذه الدولة ونحن قادمون على بنائها وسيتم بناء هذه الدولة التي نتحدث عنها وهي الدولة الحديثة.
كسر الحاجز
الى أين وصلت فرق النزول الميداني في عملها؟
حقيقة الأمر أن كثيراً من هذه الفرق التي نزلت تستحق الشكر واهمية نزولها يكمن في أنه يهدف الى التحقيق في بعض الملابسات والقضايا المطروحة، كما أنه نوع من كسر الحاجز الذي كان البعض يقول بأننا فقط نجتمع في الفنادق ولكن كل الفرق وكل اللجان نزلت أو معظمها بما نسبته 80-90 % منهم.. البقية سينزلون وما طرحوه واستمعوا اليه سيبلور في تقارير سوف ترفع الى رئاسة مؤتمر الحوار ونأمل من الحكومة أن تراعي هذا الجانب، وعلينا أن نكون واقعيين لأن هذا الحوار لا يمكن أن ينجح إلا إذا أحس المواطن أن هناك نوعاً من التلبية لاحتياجاته.. المواطن لا يمكن له أن يعيش على النظريات الحوارية ولكن يريد أن يعيش على واقع ملموس على الأرض وهذا ما يجب أن نسعى اليه.
تقييم عمل اللجان
بالنسبة للجنة الأراضي .. هل حققت شيئاً على الأرض وتم موافاتكم بذلك؟
بالنسبة للجنة الأراضي هي لجنة مستقلة وقد التقت مع الأخ الرئيس وطرحت عليه التقرير، وأعتقد أنه مازال لديهم الوقت الطويل، وأيضاً عندما نتحدث بمثل هذه القضايا نعطي اللجان الوقت الكافي، وعلى اللجان أن توافي بتقارير عن التحسن في أداء أعمالها وما هي الصعاب التي تواجهها.. هذا هو الجانب الأساسي لا يمكن لنا أن نعمل مثلما كان يعمل في الماضي بأنك تشكل لجنة لإنهاء الموضوع أو لإلغاء الموضوع، ولكن يجب أن يكون هناك نوع من التفاعل ونوع من التقييم لأداء هذه اللجنة، فليكن تقييم كل شهرين .. كل ثلاثة أشهر، ولكن لابد أن يكون التقييم لها ولمختلف اللجان.
تحاسب اللجنة
إذا أردت إفشال أية قضية شكّل لها لجنة؟
نعم.. هذا ما كان.. أما الآن وفي هذه الفترة فالعكس صحيح.. أية قضية عندما تشكل لجنة يجب أن تحاسب هذه اللجنة وتطلع الناس على ما تقوم به حتى نعرف ما هو الذي يدور.
نوع من الاحباط
بدأنا الحديث عن ال22 من مايو ونريد أن نختتمه عن عيد ال22 من مايو كيف تنظرون لهذه المناسبة في ظل الأوضاع الراهنة؟
حقيقة بالنسبة لنا جميعاً 22مايو عندما جاء يوم الوحدة في العام 1990م كان يوم حلم للجميع .. اليوم عندما تتحدث عن 22مايو نجده نوعاً من الإحباط لدى الكثيرين .. كيف لنا أن نغير هذا الجانب؟ هي ممارسات وسلوك.. كيف نغيرهذا.. كيف نعيد الثقة؟.. إعادة بناء الثقة هي العنوان الرئيسي للجميع.. كيف تعيد بناء الثقة بالذات في المحافظات الجنوبية؟.. كيف نعيد تقييم هذه الوحدة.. كيف نفكر ما هو الشيء الذي يرد الاعتبار لهذا التاريخ؟.. أعتقد هذا هو التحدي الأساسي الذي يجب أن نركز عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.