أشاد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة بالجهود الفاعلة التي اضطلع بها السفير البريطاني أثناء فترة عمله في اليمن، ودوره الفاعل في تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين خلال مرحلة مهمة جداً من تاريخ اليمن. ونوه الأخ رئيس الوزراء لدى استقباله أمس السفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هوبتون، وذلك للتوديع بمناسبة انتهاء فترة عمله في اليمن، بعمق ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. وأعرب الأخ باسندوة عن تمنياته للسفير البريطاني التوفيق والنجاح في مهامه وأعماله القادمة. من جانبه عبر السفير البريطاني عن تقديره لما حظي به من تعاون أثناء فترة عمله في اليمن.. مجدداً التأكيد على مساندة بلاده لليمن ودعمها لإنجاح المرحلة الانتقالية الجارية.. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية، ومستوى التقدم في إنجاز استكمال بقية متطلبات المرحلة الانتقالية الراهنة والدعم الدولي في هذا الجانب. كما استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة اأس سفير استراليا غير المقيم لدى اليمن نيل هوكنز، الذي هنأه بسلامة العودة بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية. وأثنى سفير استراليا على التقدم الذي أنجزته حكومة الوفاق الوطني خلال الفترة الانتقالية الراهنة، وما حققته من نجاحات في هذه المرحلة الصعبة.. مؤكداً اهتمام بلاده الكبير في متابعة الأوضاع في اليمن، وترحيبها بالحوار الوطني الشامل الذي سيرسم معالم ومستقبل اليمن الجديد. وقال: «لقد برهنتم بأن الحكمة يمانية من خلال الحوار الوطني ونحن ندعم وبقوة المرحلة الانتقالية الجارية في اليمن».. ولفت إلى ما تقدمه بلاده من دعم للجوانب الإنسانية في اليمن عبر منظمات الأممالمتحدة، وحرص استراليا على تدعيم أطر التعاون المشتركة مع اليمن خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. بدوره أشار الأخ رئيس الوزراء إلى التقدم الكبير الذي تحقق في المجال السياسي، والحرص على أن يصاحبه تقدم اقتصادي ينعكس بشكل ملموس على حياة ومعيشة المواطنين اليومية.. معرباً عن تطلعه من الأصدقاء في استراليا مساعدة اليمن اقتصادياً خلال هذه المرحلة.. لافتاً إلى أن اليمن ينتظره مستقبل واعد بحكم الموقع الجغرافي والفرص الواعدة للنهوض، ما يعني أن دعم الأشقاء والأصدقاء له في هذه الظروف هو استثمار للمستقبل. وأكد الأخ باسندوة أهمية تبادل الزيارات المشتركة بين المسئولين في اليمنواستراليا لتعزيز العلاقات المشتركة والدفع بها إلى آفاق رحبة، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين. وتطرق رئيس الوزراء إلى ما حققته حكومة الوفاق الوطني منذ تشكيلها على كافة الأصعدة بما في ذلك إعادة تطبيع الأوضاع رغم المشاكل المفتعلة من بعض المتضررين من عملية التغيير، والذين يحاولون إثارة المشاكل لإفشال الحكومة والمرحلة الانتقالية الجارية. وناقش اللقاء مجالات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، والآفاق المتاحة لتنميتها وتطويرها خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.