تلقّى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية مكالمة هاتفية من وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل؛ عبّر فيها عن التهاني القلبية والتحايا والتبريكات لنجاح المرحلة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتدشين المرحلة الثانية، واعتبر الفيصل هذه النجاحات العظيمة بشائر خير في طريق خروج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة ونجاح متطلبات المرحلة الانتقالية في ضوء محدّدات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة. وأكد وزير الخارجية السعودي دعم المملكة بصفة خاصة، ودول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة لليمن من أجل تحقيق الخروج الآمن من الظروف الصعبة والأزمة التي ألمّت باليمن منذ مطلع العام 2011م، منوّهاً إلى أن أمن واستقرار ووحدة اليمن أمر يهم المملكة العربية السعودية ومنطقة الجزيرة العربية بصورة مؤكدة لا تقبل النقاش، وأمن اليمن واستقراره من أمن المنطقة كلها. وقد قدّر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي تقديراً عالياً ما أبداه سمو الأمير سعود الفيصل من مشاعر فيّاضة وطيبة، لافتاً إلى أن للمملكة العربية السعودية الشقيقة مواقف أخوية، حيث قدّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية المساعدات السخية التي جاءت في وقتها وظرفها الحرج خصوصاً المشتقات النفطية. وأكد أن المواقف السياسية الحازمة المساندة لليمن من قبل المملكة كان لها الأثر البالغ، وساعدت بصورة كبيرة في حلحلة الأزمة والوصول إلى هذه النتائج الباهرة على طريق تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة. ونوّه الأخ الرئيس إلى أن اليمن يعوّل كثيراً على مساعدة أشقائه في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ومواقفهم البنّاءة إزاء إنجاح المرحلة الانتقالية كاملة وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية القادمة.