في رثاء فقيد الوطن أرضاً وإنساناً الشاعر الكبير “مشقر تعز” محمد عبدالباري الفتيح مُصابٌ هدَّ أركانَ الكتابةْ وصَيَّرَ جوّها الصافي “كآبةْ” سَقَى شفتيها، أدواء المنايا وحوّل مقلتها إلى خرابةْ!! وما مِنْ مُكْلَم إلا وأمْسَى صَريْع الآه محتاجاً “طِبابةْ” تُخفّفُ عنهُ آلاماً.. عجافاً وتشفي جراحه ذات الإصابة بُدمج فجيعةٍ أدمى عيوناً نَعَنْ رب القوافي ذا المهابةْ أميرُ الشعر.. والمرثاة تبكي على قبر “المشقر بالسحابةْ” أبا “مطر” فؤادي عليك دامٍ بسهمٍ من لظى خطبٍ أصابهْ فُتَيْحَ الشِّعْرِ إنّ الشّعر أضْحى يتيماً، مشرعاً للريح بابهْ تجرع كل قلب كأس موتٍ وضم ترابك الباكي ترابه سقيت الشعر حزناً ذا حياة أعاد لعمره الفاني شبابهْ كسيت الحرف ثوباً من حرير نفضت عن الرؤى الحزنى الرتابةْ وكنت بُمقلتي تعز فُتيحاً حبيباً مغرماً ولها “صبابهْ” بفاتنةٍ “مشقرة” تسمى تعز المغنى في شفة الربابةْ تعز الكاذي والريحان من في محيّاها الشذى ألقى شهابهْ على فمها زغاريدٌ عذارى خضيرات.. مليئاتٍ رحابهْ