كشفت مذكّرة رسمية من أمن مطار الحديدة الدولي بُعثت إلى قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن محمد راجح لبوزة أن وجود الجمال التي وجدت في أرضية المطار سببها كان من المنطقة الجنوبية للمطار وبالتحديد من الأرض التي استولى عليها المتنفّذون الذين قاموا بمنع المقاول المكلّف من قبل هيئة الطيران بتسوير حرم المطار وتوقيف العمل به واستمرار المسلّحين في داخل تلك الأرض. وأشارت المذكّرة إلى أن سبب عدم استكمال تسوير حرم مطار الحديدة الدولي هو الذي جعل الجمال ترتاد الدخول من المنطقة الجنوبية بشكل مستمر بسبب عدم تواجد أفراد الشرطة الجوية والدفاع الجوي فيها كونهم المكلّفين بحماية تلك المنطقة في القطاعين الجنوبي والشرقي، لافتة إلى أن ما قامت به إدارة المطار هو إجراء احترازي وفقاً لقانون الطيران المدني الذي يخوّل سلطات المطار تلك الصلاحيات في حالة وجود أي تهديد داخلي أو خارجي لحركة الطيران، وأكدت المذكّرة أن إثارة مثل ذلك الأمر إعلامياً هي محاولة من المتنفّذين الذين سطوا على أراضي حرم المطار من أجل النيل من قيادة الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والتي ليس لها علاقة في ذلك سوى ثنيها بعزم وإصرار على إزالة كافة الاعتداءات على حرم المطار ومحاسبة المعتدين. وعلى نفس الصعيد أقرّ اجتماع برئاسة محافظ الحديدة أكرم عبدالله عطية تنفيذ العديد من الإجراءات الاحترازية والأمنية للحد من دخول الجمال إلى مدرج مطار الحديدة، وتنفيذ أعمال تسهم في منع تلك الجمال من الدخول إلى مطار الحديدة والرعي فيها، وفي الاجتماع الذي حضره مدير أمن المحافظة العميد محمد المقالح؛ دعا المحافظ عطية إلى تعاون وتكاتف كل الجهات الأمنية والمدنية للحفاظ على أمن المطار وتأمين الرحلات الجوية والمساهمة في تحسين الأوضاع الأمنية الداخلية للمطار. كما أقرّ الاجتماع الذي حضره مدير عام مطار الحديدة صالح حزام الذيب سرعة إزالة الأشجار المحيطة بمدرج المطار كونها تساعد على تواجد واختفاء الجمال نظراً لكثرتها وارتفاعها، بالإضافة إلى تسليم مبنى الحجر الصحي إلى قيادة الشرطة الجوية للإشراف عليها وجعلها مركزاً لمراقبة مداخل مدرج المطار والتواصل مع الهيئة العامة للطيران لسرعة استكمال تسوير مطار الحديدة الدولي، وكذا تنظيم عملية التصريحات الأمنية الخاصة بالمطار والجهات التي يحق لها إصدار التصاريح الأمنية وآلية التنسيق بين إدارة المطار والجهات الأمنية العاملة في المطار بهدف حماية المطار.