صباح الخير حياتي .. هلا وغلا ..صباحك ورد وياسمين ..كيفك حبيبي ؟ مشتاق لك يا عمري ..أيش بتسوي ؟ بحضّر للعرس .. أحلى عرس لأحلى وأرق عروس.. محتاجة شيء ..ناقصك شيء؟؟.. قولي لا تستحي أنا تحت الطلب يا عيوني.. تسلملي .. يا الله.. استأذنك.. بروح عندي اجتماع .. في حفظ الله ورعايته ..الله يوفقك ويفتح لك أبواب الخير .. هذا الحوار اللطيف , الراقي , وهذه العبارات الرقراقة, وهذا الاهتمام الفريد تتلقاه المرأة من الرجل في مرحلة الخطوبة أو العقد وربما في الأيام الأولى لزواجهما ..ثم بعدها .. قل على كل ذلك السلام..!! هذه المكالمة لم تتجاوز الدقيقة بينهما, غذت شعور الحب والولع والهيام, أشعرت المرأة بأنها عزيزة على هذا الرجل, وهو تلقى طاقة حب وحنو ودعاء جميل منها.. لماذا يتوقف الرجل غالباً عن تقديم هذا الزخم العاطفي للزوجة بعد الزواج ؟ ببساطة لأن الرجل يعتبر إتمام الزواج والحصول على المرأة التي أحب إحدى معارك الحياة والوصول للإنجاز, والرجل بفطرته هاجسه الأول ( الإنجاز) فهو يشحذ كل طاقته ويستعمل كل أسلحته في سبيل تحقيق هذا المنجز (التزوج بها) ثم بعدما تصبح في قعر داره يشعر بأنه قد أتم المهمة, فيتراخى, ويلقي بكل تلك الوسائل التي أسعدها بها في مرحلة تعارفهما الأولى , ويعيش في إجازة من مهمة تحسين العلاقة معتقداً بأنها مهمة الزوجة, فهو قد فعل الذي عليه وجلبها لبيته !! وبالطبع هذا خلل نفسي لو تنبه له الزوج فسيتجاوزه بقليل من الذكاء الوجداني ! ثم ماذا سيخسر الطرفان بهكذا مكالمات؟؟ لا شيء ..إنها فقط دقيقة من وقتهما, وبضع عبارات لطيفة .. ماذا لو أن الرجل رفع وعيه بدوره الأساسي في إبقاء الحب بينهما ؟ وماذا لو استمر لديه التحفز لفعل ما يجب لإذكاء الحب في بيت الزوجية, وللأبد ؟!