أكد مشائخ وأعيان مديريات رداع وقوفهم إلى جانب الدولة لتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي وتبرؤهم من الأعمال التي تقوم به الجماعات الإرهابية. كما أكدوا في بيان صادر عن اللقاء القبلي الموسع الذي ضم القيادات الأمنية والعسكرية برئاسة محافظ البيضاء الظاهري الشدادي بمديريات قطاع رداع أمس «الإدانة الكاملة والاستنكار لكل ما حدث من قبل العناصر الخارجة عن النظام والقانون من أعمال ضد أبناء القوات المسلحة والأمن, والوقوف ضد كل ما من شأنه قطع الطريق والاعتداء على الأبرياء من أبناء القوات المسلحة والأمن ومن المواطنين وكذا المساس بالممتلكات العامة والخاصة وكل ما يؤدي إلى إقلاق السكينة العامة والإخلال بالأمن العام». وجددوا نبذهم «لكل دعوات التفرقة والعنصرية والعنف وإزهاق الأرواح تحت أي مبرر طائفي أو حزبي أو مناطقي, وكذا الوقوف صفاً واحداً وجنباً إلى جنب المؤسسة العسكرية والأمنية في مواجهة الإرهاب والخارجين عن النظام والقانون وتأييد ما تقوم به المؤسسة العسكرية والأمنية من أعمال تهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار». وشدد البيان على ضرورة أن تتحمل كل قبيلة ومنطقة مسؤوليتها في الحفاظ على أراضيها وعدم السماح لأي عناصر مشبوهة التمركز فيها والمرور عبرها؛ لأن الحفاظ على الأمن والاستقرار مسؤولية مشتركة يقوم بها أبناء المؤسسة العسكرية وأبناء المنطقة معاً. وكان محافظ البيضاء ناقش مع مشائخ وعقال مديريات رداع التحديات الأمنية المحدقة وفي مقدمتها العمليات الإرهابية التي تنفذ بين الفينة والأخرى بقطاع مديريات رداع. وفي اللقاء الذي ضم قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى، ووكيلي المحافظة توفيق الجهمي وأحمد صالح الحميدي، وقائد اللواء 139 مش ميكا نقل المحافظ إلى الحاضرين تحيات رئيس الجمهورية. مشدداً على الدور الفعال لأبناء مديريات رداع في الحفاظ على الأمن والاستقرار مع أبناء القوات المسلحة والأمن.. وقال: إن الجميع يريد الأمن والاستقرار ولكن يجهل البعض أن الأمن مسؤولية مشتركة، ويجب على الجميع القيام بها على أكمل وجه. ودعا أبناء رداع إلى عدم تشويه الدور النضالي المعروف عنهم من خلال السكوت عما تقوم به عناصر الإرهاب والتطرف من قتل للجنود وإقلاق للسكينة العامة. وقال: إن الأمور عندما تدخل مرحلة المواجهة المسلحة سيتضرر منها الجميع دون استثناء, وستصبح القرى والمدن عرضة للخراب والأسر عرضة للقتل والنزوح. وأضاف: إن السكوت عن جرائم الإرهاب قد يعيد مآسي حصلت في محافظات مجاورة ليست البيضاء ببعيدة عنها.. وأكد محافظ البيضاء أن الدولة ليست عاجزة عن مواجهة أي خطر يهدد أمن واستقرار الوطن. وقال: الدولة قادرة على أن تعزز اللواء بلواء عسكري آخر والكتيبة بكتيبة أخرى ولكن الدولة حريصة على عدم إراقة الدماء وتجنيب رداع كارثة لا تحمد عقباها. وكرر المحافظ شكره للقبائل التي وقفت موقفاً بطولياً ضد ما قامت به عناصر الإرهاب ومواجهتها بكل شجاعة وبسالة.