دعت المفوضية الأوروبية إلى تخفيف تأثير الولاياتالمتحدة على تنظيم الإنترنت في مؤشر على التوتر الناجم عن فضيحة التجسس الإلكتروني التي فجرها المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن. وأحجمت المفوضية - وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي- عن المطالبة بتشديد الرقابة الحكومية مثلما طالبت بلداناً أخرى مثل الصين وروسيا. واكتفت بالدعوة لتطبيق الشفافية وتخفيف تأثير الولاياتالمتحدة على المؤسسات التي تتحكم في تقنيات الإنترنت، ومنها تلك المنوطة بتعيين عناوين المواقع الإلكترونية على الشبكة الدولية. وتقوم حالياً مؤسسة ICANN «آيكان» في كاليفورنيا التي تعمل بناء على عقد مع الحكومة الامريكية بالإشراف على عملية انضمام عناوين جديدة للشبكة. وقالت نيلي كروس، مفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن سياسة الاتصالات «على أوروبا المشاركة في إيجاد طريق يتمتع بالمصداقية من أجل الإدارة الرشيدة للإنترنت على مستوى العالم». وأضافت قائلة: على أوروبا أن تلعب دوراً قوياً في تعريف الشكل الذي يكون عليه «النت» في المستقبل»، وفقاً لرويترز. وأيدت المسؤولة الأوروبية تبني نهج يضطلع به العديد من أصحاب المصلحة الرئيسية لتحقيق الإدارة الرشيدة للأنترنت يكون مدعوماً من الولاياتالمتحدة والقطاع و أن تتعاون تحت مظلته منظمات غير حكومية ودول وأكاديميون ومؤسسات القطاع الخاص لتحديد طبيعة عمل الشبكة.