فكرة موفّقة أن يبادر مركز التنمية للتأهيل والتدريب في تعز لإقامة المهرجان الجماهيري التدريبي الأول لمدة ثلاثة أيام «1-3ابريل 2014م» على قاعة نادي تعز السياحي، استضاف فيه ثلاثة من ألمع نجوم التدريب، والإنشاد اليمني.. المهرجان الذي اختتم أمس الأول الخميس شهد إقبالاً وتفاعلاً جماهيرياً متميّزاً كان سواده الأعظم من الشباب والفتيات؛ الأمر الذي يؤكد تعطُّش هذه الشريحة إلى مزيد من التسهيلات للحصول على المعرفة وتحفيزهم على المزيد من العطاء والإبداع من خلال البرامج التدريبية المجانية والمدعومة. «المومري» وقيادة الذات كان البرنامج في يومه الأول على موعد مع المدرّب الدكتور: مصطفى محمد المومري، الذي قدّم أمسية تدريبية بعنوان “قيادة الذات” استطاع أن يحرّك لدى الشباب أشياء كانت خاملة في أعماقهم وبعث فيهم روح الحماسة والتطُّلع إلى التغيير الذاتي والبعث عن مواطن التطوّر والرقي في ذاتهم من خلال معايير وأسس لقيادة الذات؛ حيث أشار الدكتور: المومري في أمسيته التدريبية إلى أن الإنسان الناجح له أربعة جوانب رئيسة تتمثّل في: الصحة النفسية – إمكانية العمل – الاستعداد للبذل والتضحية – الحرية والقرار، وأشار إلى الآفات الثمان التي تصيب الإنسان في حياته. وتطرّق إلى أن الإنسان يعيش خمس مرات وهي: عالم الذر – الحياة الدنيا – حياة البرزخ – العرض – الجزاء، وأكد أن قيادة الذات تمرُّ بخمس خطوات عملية وهي: الخطوة الأولى: حدّد رسالتك وارتبط بها - الخطوة الثانية: وازن بين أدوارك - الخطوة الثالثة: حدّد أهدافك - الخطوة الرابعة: ضع خطة أسبوعية أو شهرية - والخطوة الخامسة: واجه التحديات. أحيا الأمسية بمجموعة أناشيد عاصم أمين؛ حيث نالت الاستحسان. السقّاف.. وأفكار تسويقية ذكيّة شهد البرنامج في يومه الثاني أمسية “أفكار ذكية في التسويق تجعلك في القمة” لخبير التسويق والمدرّب المتميّز رائد السقاف الذي كان أكثر ملامسة لاحتياجات الشباب وتطلُّعاتهم وماذا يريدون من الواقع. واستطاع السقاف أن يختزل برنامجاً تسويقياً يقدّم عبر برامج طويلة وساعات كثيرة، حيث أكد في أمسيته أن التسويق يقدّم حلولاً في كل المجالات، وأن كل شيء في حياتنا تسويق، وأن مشكلتنا ليست في جودة المنتج؛ ولكن كيف نقنع بما نمتلك من فكرة أو منتج أو حقائق، وحذّر الجميع من أن الجودة تصبح فخّاً «عندما تراهن عليها بالنجاح؛ وبالتالي مطلوب كيف نتجاوز فخ الرهان على الجودة». وتطرّق إلى كيفية تجاوز تحديات بعد عصر الصناعة، مشيراً إلى أن النجاح من خلال التواصل المستمر؛ ولذلك قال: راهن على الطريقة وليس على الحقيقة، وأن المعلومة وحدها لا تساعد على تقبل الفكرة، الإبداع أشكال وهو ينتظر النزول: عدم تقبل الفكرة، متطرّقاً إلى أهمية التفكير خارج الصندوق. وأشار السقاف إلى أن الناس يشترون الرغبات وليست الاحتياجات، ويبحثون عن الأقوى ولكنهم يشترون الأجمل، والعواطف والحب. وأكد أهمية التسويق بالحب؛ لأن الإقناع والنجاح لا يتم إلا بالحب وليس على المنتج والفكرة، كما أشار إلى أهمية أن يتم إقناع الناس بالفوائد من المنتج وليس بالخصائص، وحثّ الشباب على أن ينتزعوا فرصهم انتزاعاً ولا ينتظروا من يقول لهم تعالوا، وألا ترهبهم كلمة “لا”، وأهمية أن يكون لدى المسوّق طريقة “البائع الاستشاري”. أحيا الأمسية المنشد طارق البنا بمجموعة من الأناشيد التي قُوبلت بحماس الشباب. الرازي.. وهندسة النجاح مسك الختام للمهرجان كان مع الشخصية الاجتماعية والمدرّب جمال محمد الرازي في أمسيته المعنونة ب«هندسة النجاح» والتي تحدّث فيها عن أسباب صناعة النجاح والوصول إلى الأهداف والأحلام. أحيا الأمسية في الجانب الإنشادي المنشد بلال الأغبري الذي قدّم مجموعة من الأناشيد التي نالت استحسان الحضور. فلاشات سريعة: المهرجان حقّق نجاحاً كبيراً رغم قلّة الحملة الإعلامية؛ إلا أن الجهد المبذول من فريق العمل للمهرجان ومديره الشاب النشط بديع سلطان ظهر واضحاً من خلال الروح الجماعية للشباب والشابات. متابعة المهرجان وحضور إدارة المركز بكافة طاقمه كان له أثره الملموس في متابعة الترتيبات لكل أمسية. تكريم المدرّبين عقب الانتهاء من الأمسيات كل يوم بيومه؛ اعتراف بجميل وجهد وعطاء المدرّبين من قبل إدارة المركز.