هناك مثل يقول من الحب ما قتل ولا نعني بالحب بين شاب وفتاه بل حب الأبوين المفرط لأبنائهما بحيث يصل الحد إلى قتل قدراتهم الإبداعية والعلمية وتنمية فيها الاتكالية عليهما في أبسط الأمور كالحاصل في بعض المدارس التي يكون فيها الأب مديراً أو مُدرساً بالمدرسة وكذا الأم التي تشغر نفس المنصب التربوي حيت تجد أبناءهم يحيزون على المراتب الأولى على حساب طلاب آخرين هم أحق بالتفوق ولكن لأن آباءهم غير ملتحقين بالسلك التربوي فإن ترتيبهم تأتي بعد أبناء المديرة أو المدير في هذا الاستطلاع: نضع وزارة التربية ومكاتبها أمام هده المعضلة علها تقف أمامها بنوع من الجدية حتى لا ننشئ جيلا لا يفك الخط ومحسوبا على اقرأنه من الطلاب بالتلميذ المتفوق ويحبط الطالب المتفوق. الطالبة منال الأديمي في الصف التاسع ابتدائي تقول: إني من الطالبات المتفوقات إلا أن ابنة المديرة في كل عام تتحصل على العلامات النهائية لتحتل المرتبة الأولى نهاية العام الدراسي ولو خضعت للاختبار فإنها يا دوب تفك الخط وهذا يسبب لي إحباطا كبيرا وصرت اعرف إني لن أكون الأولى ولكن مادام نحن في مرحلة وزارية هنا سوف يظهر الحق إلا إذا حصلت على إجابة جاهزة. الطالب صفوان المجيدي الصف أول ثانوي يقول: أن يحصل ابن المدير أو المدرس على المرتبة الأولى فهذا ليس جديدا علينا فقد عايشناه خلال السنوات الماضية من الأعوام الدراسية نحن الطلاب نعلم أن تفوقه ليس نتيجة اجتهاد أو مثابرة بل لأن أبوه مدرس أو مدير للمدرسة ومهما حصل على مرتبات أولى في المدرسة إلا أنه عند جميع الطلاب نعرف غباءه. أمل المقطري ربة بيت تقول: ابني عاهد في الصف الثاني مجتهدا ومتفوقا إلا أنه لم يحصل على المرتبة الأولى بالمدرسة لأن ابن أحد المدرسات هو من يجني ثمار التفوق، الأمر الذي عقده من المدرسة ورفض أن يدرس بها بعد أن وجد ابن المدرسة يكرم وهو أقل منه مما اضطرني أن أقوم بنقله إلى مدرسة أخرى خاصة بعد أن تأكدت أن مربية الفصل ليس لديها ولدا في فصله. الأستاذة أم أزهار البرعي تقول: رفضت إلحاق ابنتي في نفس المدرسة التي أعمل فيها وذلك حتى لا أرتكب جرماً في حقها حتى لا تصبح طالبة اتكالية كبقية بعض أبناء المدرسين والمدرسات أريدها أن تعتمد على نفسها وعلى ما منحها الله من ذكاء وكان ذلك منذ الصف الأول الابتدائي غير مراعية ما تراعيه أكثر المدرسات بأن ابنتها ما زالت طفلة صغيرة الأمر الذي يتطلب أن تكون قريبة منها ليستقر قلبها من القلق على طفلتها مع العلم بأن ابنتي أزهار هي وحيدتي ولكن لن يوصل بي حد الحب لها لأجعلها طالبة متفوقة على حساب التحصيل العلمي الذي لا يبنى على وتيرة الجد والاجتهاد والمثابرة الحقيقة والاتكالية.. الأستاذ فضل محمد سعيد يقول: من المؤسف أن نجد تربويين بهذه العقلية الطفيلية كان من المفترض من الأم أو الأب التربوي أن يستغل التحاقه بالسلك التربوي ويعمل على تنشئة ابنه أو ابنته تنشئة حسنة بعيد عن التدليس وسرقة جهد أخرين فهذا ليس حبا بل طامة كبرى يلحق بها على فلذة كبده وهنا لابد من متابعة من قبل وزارة التربية والتعليم بفتح مجال للتظلم والشكاوى لهذا النوع من التعليم الذي جعل التفوق يذهب إلى غير أصحابه فالتربوي الذي يتبع مثل هذا النهج ولاشك يسهم في عملية التجهيل الذي يبدأه من بيته. الدكتور كمال عبد الرحمن أخصائي علم نفس: إن مثل هذا التصرف ينكس سلباً على الطالب المجتهد مما يضطره على ترك الدراسة والحقد على مدرسه أو مدرسته الذي تفترض أن تكون القدوة له ومثل هذه الأمور ما كانت لتحصل زمان عندما كان التدريس بحق وحقيق الآن المهم أن ينجح الطالب بأي شكل من الأشكال وقد لاحظنا ذلك خلال سير الامتحانات كيف أن الأب يأتي بنفسه حتى يساعد ابنه على الغش ولهذا نقول أن العملية التربوية في خطر وهي تتعدى ابن المديرة أو المدرس.