صانع بصمتنا يتمتع بقدرة السيطرة على أي موقف أمامه مهما كان، وأيضاً عنده مهارة ضبط النفس تحت أي ظرف، وهو متفائل ويحمل ابتسامة دائمة، يقدم دبلوم البرمجة اللغوية العصبية باعتماد عدد من الجهات المحلية والعالمية ويقدم مهارات التفوق الدراسي، وبرامج أخرى في مهارات حياتيه. صانع البصمة اليوم هو المدرب: أمير شحرة مدرب منذ سنوات يقول: أعرف نفسي ببصماتي الموجودة بقلوب من تدربوا عندي أو بالأصح من تدربت عندهم وبحمد الله قد وصل ما تدرب عندي ما يقارب 7000 متدرباً ومتدربة في دورات وأمسيات وعندي أسلوبي الخاص الذي يميزني وأعرف به. شحرة يتذكر أولى لحظات وقوفه مع التدريب فيقول: نعم أتذكرها وكأنها بالأمس لما أحدثت لنفسي من تغيير وتأثير، ويؤكد أنه توجه للتدريب – حسب قوله - لأني وجدت أنه من أقرب الطرق لقلوب الشباب وهنا أحقق ما أريد من نشر الفكر والوعي. ويضيف أن من المدربين الذين تأثر بهم: د. حمزة الحمزاوي، ود. حمود الصميلي، ود. محمد إقبال الخضر، و أ.عصام الحمادي وغيرهم كثير. والتدريب لأمير شحرة أمر آخر وكما يقول: التدريب يعني لي أشياء كثيرة من ضمنها أن التدريب وسيلة قوية لجذب الناس وحثهم على الخير والتفكير السليم ونشر دين الإسلام، التدريب أصبح بالنسبة لي مخلوطا في دمي ولحمي. ويؤكد شحرة أنه مع التخصص في التدريب فيقول: أنا مع التخصص في مجال واحد وهذا لا يمنع من تعدد المجالات لكن بشرط أن يكون للمدرب مجال واحد يشتهر فيه ويبدع فيه ولا مانع من التدريب في مجالات مختلفة بشرط الإتقان ولذلك أنصح بالتدرج في العلم والعمل والتركيز على الجوهر لا على المنظر ومن يصعد بسرعة قد يسقط بسرعة. ولذلك فهو يرى أن مواصفات المدرب الناجح أن يحترم المدرب من يدرب وأن يطبق هو الأول ما يطرحه على الناس فكثرة التجارب تعطي تدريبا ناجعاً وأيضاً التعمق في العلم والمعرفة. وحول الانتشار في مراكز التدريب والتوسع فيها يقول: من أهم الأسباب عدم وجود ضبط من قبل الدولة وهذا الأول، والثاني عدم احترام المدربين لمهنة التدريب فتجدونهم يوزعون مدربين (تدريب مدربين) لمن هب ومن دب ولا متابعة ولا معايير ولا شيء للأسف، ولذلك فهو يرى أن الخلل في الذين تدربوا على أيديهم أولاً، ومن انفسهم ثانياً، ومن الناس ثالثاً. وعن الألقاب التي باتت توزع هنا وهناك يقول شحرة: الألقاب ليست سوى ميدالية يعلقها الحمقى على صدورهم، للمدرب الحق في أن يتفاخر في إنجازاته لكن بدون استعراض أو تكبر عندما يصل المدرب إلى العمق الحقيقي لما يدربه يحق له التفاخر بما بين يديه بشرط التواضع والاحترام والتقدير وفي الأول والأخير هي رسالة ليست حكراً ولا أمراً. وحول الدور الذي يقدمه في مجال التطوع يقول المدرب أمير: بدأت تطوعياً وما زلت في التطوع و80 % من دوراتي ومن الذين تدربوا على يديّ بعض الدورات تطوعية و20 % بمقابل إلى الآن. وعن البصمة التي يفتخر بها إلى الآن يقول: أفتخر بعدة بصمات منها مشروع (التنمية البشرية) المستهدف فيه المدارس الثانوية، وبحمد الله اجد تغييراً حقيقياً في حياة الطلاب الذين دربتهم في هذا المشروع وما زلت مستمراً فيه وبحمد الله قد استهدفت 18 مدرسه ثانوية حكومية، وخاصة بما يعادل 3500 طالباً وطالبة، والحمد لله (وما بكم من نعمة فمن الله). وعن المشاكل التي يواجهها التدريب والمدرب اليمني يقول: أكبر المشاكل التي تواجه التطور التدريبي في اليمن هي توصيل التنمية البشرية للناس بشكل مغلوط حتى دينيا من قبل بعض المدربين هدانا الله وإياهم، ومن المشاكل عدم تبني الدولة لفكر التدريب والتنمية البشرية بل جعلته كسوق عكاظ!! وعن التدريب الخارجي لبعض المتدربين اليمنيين يقول: ما شاء الله من مسّكوا هذه البرامج استطاعوا التسويق لها وبقوة، وغالباً من يخرج للتدريب خارج الوطن أكبر ما يهمه السياحة وتغيير الجو ومثل ما يقولون ضرب عصفورين بحجر سياحة وتدريب، نافياً أن يكون سبب التوجه للخارج ضعف المدرب المحلي فيقول: بالعكس يوجد مدربون ما عندهم جواز سفر لكنهم مبدعون ومتألقون وممتازون. وعن توجه البعض للتدريب بهدف الكسب المادي يقول: أكثر ما يضر المدرب عندما يتجه كل تفكيره إلى المادة من هنا يبدأ الانحطاط وعدم التجديد. وعن الرسالة التي يحملها كمدرب قال شحرة: أنا أحمل رسالة عظيمة هي رسالة الأنبياء ومفادها (رفع الوعي في أوساط المجتمع) باختصار. وعن تواجد المرأة وخوضها التدريب يقول: بصراحة المرأة أكثر مشاركة من الرجل، المرأة تحمل هم توعية وتأهيل نفسها أكثر من الرجل فوجود المرأة مدربة أو متدربة شيء عظيم يثري التنمية بشكل أكبر. ويوجه رسالته للمدربين بقوله: أقول لإخواني المدربين اتقوا الله فيما تحملونه وتعطونه أنتم عليكم مهمة كبيرة في أوساط المجتمع فاحترموا هذه المهمة العظيمة وتعمقوا أكثر واحترموا بعضكم لنتكامل لا لنتنافس.