الاتحادات والأندية الرياضية هل يتم وضعها في ميزان المفاضلة وتكريم النشط منها ومعاقبة الخامل من قبل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اليمنية والإدارة العامة للاتحادات والأندية بالوزارة؟ الجلي هنا ان خللاً يعتور نشاط هذه الجهات في التعامل مع الاتحادات والأندية فعلا سبيل المثال جرت الانتخابات في عدد من الأندية والاتحادات في الفترات السابقة بصورة خارجة عن النظم واللوائح المنظمة للعملية الانتخابية ومع ذلك تم غض الطرف عن الإجراءات السلبية التي تم اتخاذها لتمرير هذه الانتخابات والأمثلة كثيرة كما ان الكثير من الأندية يتم استصدار قرارات تعيين لحجان مؤقتة لفترة ستة أشهر ثم تتجاوز هذه الفترة ولا تسألها الوزارة ولا الإدارة العامة المختصة (ثلث الثلاثة كم) على حد تعبير عادل أمام. اللجنة الاولمبية اليمنية وهي لجنة أهلية غير حكومية لا تفعل شيئاً تجاه التجاوزات في هذا الاتحاد أو ذاك ولا تراقب عمل الاتحادات بحيث تكون لها الكلمة الفصل عند اختيار الاتحادات المشاركة في الالعاب الأولمبية أو أية مشاركات خارجية باعتبارها لحنة فنية غير حكومية كما ان تقييم المشاركات الأولمبية للاتحادات مسألة تخضع للكيد و(غض الطرف عن هذا نغضه عن ذاك وعلى قاعدة (شيلني أشيلك) وليذهب التقييم إلى الجحيم. ان التقييم داخل المنظومة الإدارية في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية اليمنية والتعاطي الواعي مع النقد الهادف والبناء من شأنه ان يحسن من مستوى الأداء الإداري والفني للأندية والاتحادات والمنتخبات الوطنية في حين ان استمرار التسيب وغياب الرقابة والاشراف وتجاهل النقد البناء والملتزم سيعمل على استمرار والتدني في مستوى الأداء الإداري والتنظيمي والفني للأندية والاتحادات والمنتخبات الوطنية وفي ظل هكذا وضع فإن أي إنجاز يتحقق هنا أو هناك سيظل طفرة لا تقوم على إعداد سليم وصحيح بل استثناء يؤكد القاعدة التي نعيشها في واقعنا الرياضي اليوم.