دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي مساء أمس الاول بصنعاء الحملة الوطنية للتوعية بأمراض النزف الوراثي «الهيموفيليا» التي تنفذها مؤسسة العطاء لدعم مرضى النزف الوراثي في ثلاث محافظات كمرحلة أولى «إب،تعز، وعدن». وتهدف الحملة التي تستمر ستة أيام إلى النزول الميداني إلى المحافظات المستهدفة لإجراء الفحوصات والمسح لبعض العينات العشوائية ومعرفة مدى انتشار مرض نزف الدم الوراثي «الهيموفيليا» المعروف ب «الناعور» وأماكن انتشاره ومسبباته ومخاطره وطرق انتقال العدوى وطرق الوقاية والتوعية بأهمية الفحص المبكر خصوصاً قبل الزواج لاسيما وأن احتمالات انتقال المرض يتم وراثياً حسب الدراسات العلمية . وفي التدشين نوّه وزير الصحة بمبادرة مؤسسة العطاء لدعم مرضى النزف الوراثي واهتمامها بهذا المرض الذي لايوجد له علاج فعال حتى الآن .. مشيراً إلى أن مرض الهيموفيليا «يحدث اثناء وقوع اضطراب نزفي او جرح بسيط ينتج عنه خلل وراثي في المادة البروتينية التي تعمل على تجلط الدم وفقدانها مما يعرض المريض إلى نزيف مستمر تحت الجلد والمفاصل ولايمكن ايقافه إلا بإعطاء المصاب حقنة تساعد على تخثر وتجمد الدم وإيقاف النزيف. وأكد وزير الصحة وفقاً لوكالة «سبأ» استعداد وزارة الصحة تقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح الحملة في المحافظات المستهدفة وإمكانية توسيعها لتشمل بقية المحافظات خلال الفترة القادمة. موضحاً أن الوزارة ستقدم باصاً مجهزاً بأحدث الوسائل والمختبرات الطبية للمؤسسة لمساعدتها على إنجاح الحملة واجراء الفحوصات الميدانية لبعض العينات في المحافظات المستهدفة. وألقيت كلمات من قبل رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة العطاء عبد الواسع هائل سعيد أنعم، وممثل الصحة العالمية باليمن أحمد شادول، والأمين العام للمؤسسة الدكتورة أروى عون أشارت في مجملها إلى أهمية تضافر الجهود لإنشاء مركز صحي خاص بالعناية بمرضى نزيف الدم الوراثي «الهيموفيليا». واستعرضت الكلمات أنواع الهيموفيليا واخطارها وأسباب انتشار المرض ومخاطره واحتمالات انتقال العدوى وراثياً، وطرق الوقاية والعلاج وكيفية التعامل مع المصابين به في مختلف الظروف اليومية وتقديم النصائح الطبية لمرضى وعائلات المصابين به للتخفيف من آلام المصابين النفسية والجسدية. واشارت الكلمات إلى أن الحالات المصابة بالمرض والمسجلة في وزارة الصحة رسمياً بلغ عددها نحو 450 حالة، نظراً لعدم وجود احصائيات رسمية بهذا المرض، فيما يبلغ معدل الإصابة بهذا المرض في الشرق الأوسط نحو إصابة واحدة لكل عشرة آلاف شخص باستثناء فلسطين التي يبلغ فيها معدل الإصابة بهذا المرض حالة واحدة لكل 200 شخص. إلى ذلك تحدث احد المصابين بمرض «الهيموفيليا» عبدالله اللساني عن معاناته وتعايشه مع المرض ومع المجتمع، مؤكداً ان الجهل بالمرض وأسبابه وغياب وسائل الإعلام للتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه مع انعدام المراكز المتخصصة يفقد الكثير من الناس حياتهم.