أتلفت الوحدة التنفيذية للضرائب على كبار المكلفين بتعز بعد عصر أمس 2780 كرتوناً من السجائر المهربة التي لاتحمل طابع البندرول تقدر قيمتها ب 208 ملايين ريال. وخلال عملية الاتلاف التي حضرها مندوبون من الشركات المصنعة والنيابة والجهاز المركزي للرقابة بين وكيل مصلحة الضرائب الدكتور محمد سعيد الحاج أن إتلاف المواد المهربة يأتي في إطار جهود الدولة في مكافحة التهريب وتضافر الجهود الوطنية للحد من ظاهرة التهريب التي تشكل مخاطر على الاقتصاد الوطني وعلى الصحة العامة للناس، فضلاً عن الخسائر المادية التي تتكبدها الدولة من التهرب الضريبي.. وأشاد الحاج بجهود منتسبي الوحدات الأمنية والعسكرية وموظفي الضرائب الذين يعملون بجد لمكافحة التهريب من خلال اليقظة ومتابعة المهربين والقبض عليهم وتحريز المهربات. من جانبه أكد مدير عام الوحدة التنفيذية للضرائب على كبار المكلفين عبده عبدالله كزمان أن عملية ضبط السجائر المهربة تأتي نتيجة جهود وتنسيق مشتركة، منوهاً أن التهريب يهدد الاقتصاد، ويحرم خزانة الدولة موارد مهمة. مدير عام الجمارك بتعز محمد سعيد الوحش أشار من جانبه إلى ان أخطار التهريب كبيرة، كما يعمل على تدمير الاقتصاد القومي والأمن القومي، أضف إلى ذلك أن البضائع المهربة تعمل على نشر الأمراض الخطيرة والمستعصية.. وقال الوحش: إن خطورة السجائر المهربة مضاعف، لأنها لا تتقيد بالمواصفات العالمية.. مبيناً أن نسبة النوكيتين تتجاوز 300 % من السجائر المصرح بتصنيعها. قائد قطاع المخا باللواء 35 مدرع العقيد فيصل عبدالمغني أكد يقظة الوحدات الأمنية والعسكرية في المخا وباب المندب ودورها في ضبط ومكافحة التهريب ومن ضمنها أصناف السجائر المهربة التي تم اتلافها يوم أمس، موضحاً أنه تم ضبط السموم والمبيدات المحرمة دولياً والألعاب النارية والمتفجرات والدراجات النارية. وأشار إلى أن الوحدات تعمل ليل نهار في مكافحة التهريب ما جعل المهربين ينتقلون الى سواحل خارج محافظة تعز. مدير عام ميناء المخا محمد أحمد صبر أكد وجود رؤية صادقة لمكافحة ظاهرة التهريب التي اتسعت على مدى الشريط الساحلي.. موضحاً دور الميناء الحيوي في رفد الاقتصاد الوطني وجذب التجار كون الميناء يقع على مقربة من المدينة الصناعية وعدد من المحافظات. وأشار صبر إلى أن التهريب خلف أضراراً كبيرة بالاقتصاد والبنى التحتية للدولة بالاضافة الى الأضرار بالصناعة الوطنية وتدني مستوى إنتاجها مما يؤدي إلى مزيد من الركود الاقتصادي ومعه تتوقف المصانع والصناعات المحلية.