وقع مشائخ وأعيان ووجهاء مديريات رداع محافظة البيضاء في اجتماعهم أمس بمنزل القاضي عبدالله محمد العزاني وثيقة شرف خاصة لتأمين مدينة رداع وضواحيها من أعمال القتل والاغتيالات والاعتداءات والتفجيرات التي توسعت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة حتى وصلت إلى تفجير المباني والمحلات التجارية واستهداف المنازل السكنية. وتنص الوثيقة على اتفاق الجميع أن مدينة رداع وضواحيها تعد مكاناً آمناً لكل ساكنيها ومرتاديها والمتواجدين فيها ويجرم على الجميع القيام بالقتل أو الاعتداء على أي شخص في دمه أو ماله أو عرضه داخل المدينة وضواحيها مهما كانت الذرائع والأسباب والمبررات، ومن أقدم على ارتكاب شيء من ذلك فإنه يعتبر عدواً للجميع. وينطبق ذلك على الجاني أو من يأويه أو يتستر عليه أو يتعاون معه بأي شكل من الأشكال، ويستثنى من ذلك حالة الدفاع عن النفس أو المال أو العرض بصورة ثابتة، على أن يشمل هذا البند المدينة وضواحيها وجميع الطرقات الرابطة بينها وبين القرى والمدن الأخرى. كما تنص الوثيقة على دعوة أبناء مديريات قطاع رداع جميعاً الدولة بجميع أجهزتها إلى تحمل المسؤولية في القيام بواجبها تجاه أمن المدينة. وتلزم الوثيقة جميع خطباء وأئمة المساجد في المنطقة بشكل عام والمدينة بشكل خاص نشر قيم التسامح والتعايش والابتعاد عن التحريض الطائفي والحزبي والمناطقي في دور العبادة. واتفق الجميع على المصادقة على هذه الوثيقة من كافة المشائخ والأعيان والوجهاء والعقال والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الحزبية ورؤساء أمناء عموم المجالس المحلية وكل من يعنيه هذا الأمر في المنطقة. كما تنص على تواصل اللجنة التي تم اختيارها بمتابعة تنفيذ الوثيقة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك، والتواصل مع كافة الأطراف المعنية وذات الصلة بالموضوع؛ لضمان تعاون وتضافر جهود الجميع، وتأتي هذه الوثيقة استجابة للمبادرة التي دعا إليها الوالد الشيخ علي صالح الطيري؛ والهادفة إلى وقف نزيف الدم في مدينة رداع، ووضع حد للاغتيالات المتكررة التي راح ضحيتها عشرات الشباب من أبناء منطقة رداع.